غادرت الاعلامية فتون رعد قناة LBCI بعد ان عملت بها لمدة اشهر عدة.
وقالت بعد حوالى أربعة أعوام من العمل في المؤسسة اللبنانية للإرسال انترناسيونال تنتهي العلاقة المهنية مع القناة.
ويبقى الثابت أنني تعلمت في هذه المؤسسة - المدرسة وكبرت فيها ومعها وقدمت لي الفرص وقدمت لها عملا مهنيا مخلصا وشفافا ومتفانيا.
أخرج برأسمال أعتز به من المحبة، إن كان تجاه العاملين فيها وإن كان تجاه من تفاعلت معهم من خارجها طيلة هذه الفترة.
أخرج بفائض ثقة ومحبة للناس ومن الناس. هذا ليس قولا في معرض استعراض أو اعتداد بالنفس، بل في معرض العرفان بالجميل والإخلاص لمن كانوا يشعرون أنني لسانهم على الشاشة وخط من خطوط الدفاع عن حقوقهم وعن قضاياهم وهمومهم، فآثرت في كل حرف وكلمة وحركة وابتسامة أو هجوم أن يكون شعور المشاهد بأنه ممثل في هذا المكان هو المعيار وأن تكون النزاهة في العمل هي الخط الأحمر الذي لا يمكن تجاوزه.
أخرج بضمير مرتاح وبسلام داخلي لأنني لم أهادن أو أقبل أو أرضخ أو حتى أداري أي نوع من أنواع الإغراء ومراعاة المصالح الضيقة والضغوطات والإهانات.
لم أتردد في أي خطوة وأقل يوما "انتبهي قد تسبب لك هذه الكلمة أذى معينا"، طالما أن هذه الكلمة هي كلمة حق.
لم أختر هذه المهنة المقدسة لأصنع "نجومية". النجومية مفهوم بعيد كل البعد عن قلب الصحافة. قول الحق والجرأة في قوله لا يجب أن يقفا عند حد إحتمال خسارة نجومية او شهرة ما.
شكرا لكم فردا فردا، لكل من اتصل او أرسل رسالة أو علق في أي مكان.
اما الشكر القلبي الكبير فهو لكل أم وأب وعامل وعاملة وطفل وطفلة ومناضلة ومناضل كان بيني وبينهم تواصل مهني في أي يوم من الإيام. وأقول لكن/م إن هذا التواصل لن ينقطع وإنني سأبقى الصوت الذي تعبرون من خلاله. أبقوا على تواصلكم المعتاد معي وعلى إرسال المعلومات أو الاقتراحات لي لأنني سأستثمر رأس المال الذي بنيناه سويا وسنكمل الطريق.
لن أخذل ثقتكم ومحبتكم. هذا وعد.