سحب كل من "بنك أوف أميركا" وشركة "دلتا إيرلاينز" للطيران الأحد رعايتهما لمسرحية «يوليوس قيصر» التي تعرض في نيويورك ابتداء من 32 أيار للكاتب الإنكليزي الشهير وليام شكسبير وذلك لأنها تصور الزعيم الروماني الذي اغتيل على أنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وجاءت الخطوة بعد ساعات من تغريدة لدونالد ترامب الابن تساءل فيها هل المسرحية عمل فني أم خطاب سياسي، وقد هدد ممثلون وفنانون يوم أمس الاثنين بمقاطعة البنك وشركة الطيران المذكورتين دعماً للمسرحية والقيمين عليها والتي تنتجها مؤسسة «بابلك ثيتر» التي لا تهدف للربح.
وقالت دلتا إيرلاينز إنها أوقفت دعمها للمسرحية لأن العمل «تخطى الحدود المرتبطة بمعايير الذوق الراقي»، وقال بنك أوف أميركا إن المسرحية عرضت بأسلوب يهدف للاستفزاز والإساءة.
وقالت بابلك ثيتر في بيان أمس الاثنين إنها تساند تماما العمل المسرحي وتقر بأنه أثار جدلا محتدما، وأوضحت في البيان «هذا النقاش هو بالضبط هدف مسرحنا المنخرط في شؤون المجتمع».
وكتب المؤلف المسرحي الأميركي بو ويليمون في تغريدة له يقول «أشعر بخيبة أمل في دلتا إيرلاينز لأنها أدارت ظهرها لحرية التعبير.. لقد سافرت آلاف الأميال معك.. انتهى هذا»، وقالت الروائية جويس كارول اوتس إنها ستشاهد المسرحية «في تحد للجهلاء الذين يسعون ليكونوا رقباء».
وقالت المؤلفة والصحفية سمر برينان إن تغيير أحداث مسرحيات شكسبير لتتوافق مع عهود مختلفة تقليد مسرحي قديم، وأضافت برينان أنها رأت مسرحيات للأديب الذي عاش في القرن السادس عشر تصور عهودا مختلفة منها الحربان العالميتان الأولى والثانية والغرب الأميركي.