حلّ الممثل القدير صلاح تيزاني "أبو سليم" ضيفاً في برنامج Spot On الذي يبث كل يوم أحد عبر أثير صوت لبنان 93.3، حيث توقف الاعلامي رالف معتوق عند أهم المحطات في مسيرة هذه القيمة الفنية للبنان والوطن العربي.
أبو سليم كشف عن أن الاسماء في مسلسلاته تم اختيارها بدقة لأن لبنان كان يمّر بفترة من عدم الاستقرار وذلك لتفادي أي فتنة في البلاد على الاسماء من قبل صغار العقول سائلًا عن السبب في عدم التسليم بالدولة العلمانية التي تحفظ حقوق الجميع وحق الكفوء في تبوء المركز المناسب.
عن جديده، يؤكد أبو سليم أنّ العروض تراجعت وقد تكون انعدمت مع غياب عدد من وجوه المجموعة، مشدداً على أن أحداً لا يحل مكان أحد. وقال: "لا علم لديّ عن سبب استبعادي عن المسلسلات لكن قد يكون ربطي دائماً بشخصية أبو سليم".
أبو سليم غير المشتاق الى التلفزيون، يشدد على أنه لم يستفد من الفن سوى محبة الجمهور، قائلاً: "فقدت عيوني وعمري شو لقيت... إذا ضمان ما عندي وأنا من عانى من الأوراق البيضاء المخصصة للكتابة ومن الإضاءة التي حرقت بصلة عيني ما كلفني مبالغ طائلة لإنقاذ نظري".
وأشار الى أنّ التهريج هو أسمى شيء في الكوميديا كما أن الممثل الكوميدي حيث يلعب دراما يكون مخيفاً في أدائه ويصنع العجائب، مشيراً الى أن لا دور صغيراً ولا دور كبيراً في الفن. أما المخرج صاحب الصوت العالي فهو ضعيف. وكشف عن أنه وبقدر ما استطاع يعتذر عن المشاركة في البرامج والمقابلات. وفي هذا الاطار، قال أبو سليم: "محطة الـNew Tv وقفت الى جانبي في محنتي ولم استطع الاعتذار عن المشاركة في برنامج تمام بليق لكنني أستغربت طريقة تعاطيه في الحلقة وكان يجب ان أكون على علم بالاسئلة التي ستُطرح".
عن يومياته وكيف يمضي نهاره، يقول أبو سليم أنه يستيقظ عند السابعة صباحاً، يتناول كوباً من الحليب مع القهوة وقطعتين من التمر وجوزة وموزة يومياً. من العاشرة صباحاً حتى الثانية عشرة ظهراً يزور نقابة المسرح والتلفزيون للمساعدة بما يستطيع القيام به. أما ليلا فيخلد الى النوم ما بين التاسعة والعاشرة مساءً كاشفاً عن أنه لا يتابع المسلسلات كثيراً وإن تابع فليست المحلية منها لان المسلسلات المحلية يغيب الفن الاصيل عنها، داعياً الى كتابة قصص لبنانية. كما أوضح أن المشاهد الجريئة اذا كانت في مكانها فلا مشكلة فيها لكن افتعال هذه المشاهد فهنا تكمن المشاكل.
وردًا على سؤال عن نقابة المسرح والتلفزيون، شدد ابو سليم على انها موجودة لتدافع عن حقوق الفنان وتساعده في مرضه مطالباً من ينتقد النقابة بأن يكون عنصراً فاعلاً ويعمل جدياً لتطويرها. كما نبه الى أن البلد لا يمكنه أن يستمر في الوضع الذي نعيشه حيث أن الحدّ الادنى للأجور لا يتخطى الستمئة ألف ليرة فيما النواب يتقاضون الملايين.
ضمن الحلقة كانت هناك مداخلات من أشخاص شاركوا أبو سليم الحياة والفن فابنته "آشا" أثنت على دور والدها الانسان المحبّ في دعمها دائماً والوقوف الى جانبها في الحياة.
الكاتبة مهى الاشقر وصفته بأهم أستاذ في التمثيل وتوجهت الى المنتجين بالاستفادة من ابو سليم لأنه لا يزال قادراً على لعب الادوار وهو ممثل لا يتكرر.
زغلول الذي واكب ابو سليم في حياته الفنية يقول إن التاريخ سيذكر إسم ابو سليم فهو جسّد مئة عام من الفن والعطاء معرباً عن اشتياقه الى ملاحظاته وإشاداته.
الممثلة فيفيان انطونيوس تحدثت في اتصال هاتفي ضمن البرنامج عن الاستاذ الكبير مشيرة الى انها تعلمت منه طول البال والالتزام ووجه ابو سليم هو الوجه الحقيقي تقول.
وحين قال معتوق انه كان قد تواصل مع نقيب الممثلين جان قسيس ليشارك في الحلقة عبر اتصال هاتفي واعتذر لارتباطاته، استغرب أبو سليم الامر وقال: ليس هذا جان.
وفي نهاية الحلقة، أعلن أبو سليم وهو قد خاض ايضاً تجربة "المونولوج" أنه يمكن الحصول على الـ Cd الخاص به من نقابة الممثلين في بدارو.