مع استمرار الأزمات التي يعاني منها سكان غزة، والتي تعد أبرزها أزمة انقطاع التيار الكهربائي، نشر الفنان الفلسطيني محمد عساف عبر تطبيق صفحاته الخاصة على مواقع التواصل الإجتماعي، عدة فيديوهات من مكان مسقط رأسه مخيم خان يونس لللاجئين جنوب قطاع غزة، ظهر فيه المخيم وهو في ظلام دامس نتيجة انقطاع التيار الكهربائي عن المدينة، إذ تصل عدد ساعات قطع الكهرباء لأكثر من 20 ساعة يومياً مقابل ساعة أو ساعتين وصل لمختلف محافظات قطاع غزة الخمسة.
مراسل "الفن" في غزة، قال إن عساف الذي زار غزة ومكث فيها ثلاثة أيام متتالية، تحدث عبر الفيديوهات قائلاً: "أنا في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة من بيت أهلي، هي حال أهل غزة 24 ساعة الكهرب قاطعة ما في ولا شج، ي جماعة الحياة صعبة".
وأضاف "أنا بصور من الشباك ما بتشوف ولا شيء من شدة الظلام، مشيراً إلى أنّه أراد إظهار معاناة السكان في القطاع المحاصر منذ عشرة سنوات من قبل الاحتلال الاسرائيلي، وكيف يعيش سكانه هذه المعاناة بمختلف جوانبها والتي تطال مختلف القطاعات وحياة السكان الأساسية.
وتزامن تصوير عساف لهذه المعاناة مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع الاسرائيلي، إذ أنها لم تفارق أجواء قطاع غزة منذ سنوات، وتحلق بشكل يومي على ارتفاعات مختلفة، علق عساف عنها بالقول: "لعلكم تلحظون صوت الطائرات أيضاً!"، كما عرض عساف صوراً من داخل منزله في مدينة خان يونس، وصوره المعلقة في صالة استقبال الضيوف داخل المنزل، إضافة إلى عدد من شوارع مدينة غزة.
عساف وضع هذه المقاطع المصورة عبر صفحته الخاصة في مقطع فيديو كتب عليه: " غزة تنادي ومين بيسمع؟"، حصد أكثر من 157 ألف مشاهدة وما يزيد عن 255 نشر للفيديو، في خطوة لإظهار المعاناة للعالم الخارجي، ومتابعيه من مختلف دول العالم.
ولا يخفى على أحد الواقع الذي يعيشه الفلسطينيون في قطاع غزة، من حصار وإغلاق وأزمات اقتصادية متفاقمة، إضافة إلى ارتفاع معدلات الفقر ونسب البطالة بشكل ملحوظ.