كشفت دراسة حديثة أن اكتمال القشرة البصرية الأولى لا يكون في سن الخامسة أو السادسة كما كان يُعتقد فيما سبق؛ بل إنها تستمر في التطور حتى سن السادسة والثلاثين تقريباً، وهذه القشرة هي أول منطقة تعالج البيانات البصرية ليتم نقلها لاحقاً إلى 20 منطقة أكثر تخصصاً، بحسب ملخص الدراسة الذي نشره موقع ABC الإسباني.
وأظهرت الأبحاث وجود مادة من مجموعة البروتينات تسمى (غلوماتيريجيك)، تكون هذه المادة نشطة فترة من العمر ولا يتوقف نشاطها في مرحلة الطفولة، وإحدى وظائف هذه المادة، تنظيم ظاهرة اللدائنية المشبكية (أو المطاوعة المشبكية)، كما تستطيع تعزيز أو إضعاف نقاط الاشتباك (الاتصال) العصبي بين الخلايا العصبية، ولهذا، تستطيع ملايين الخلايا في هذه المنطقة بالمخ أن تغير الطريقة التي تتشابك بها، وتستمر هذه القدرة حتى عمر الـ36، ربما أكثر أو أقل بـ4 أعوام ونصف العام.
وهناك أمراض يمكن أن تستفيد من هذه الدراسة إذ يمكن الوصول إلى علاجات أفضل لاضطرابات الرؤية المتعلقة بالشيخوخة أو السُكّريّ أو المياه الزرقاء أو الضمور البقعي".
أما الخطوة التالية التي ينوي فريق العلماء القيام بها، هي دراسة وتحليل تطور المناطق المرتبطة بالتعرف على الوجوه وتلك المرتبطة بالمشاعر؛ وذلك في محاولة لفهم تطورها وطريقة تخصصها على مدار السنوات.