يطل الممثل غبريال يمين خلال شهر رمضان من خلال مسلسل "ورد جوري" بشخصية "ابراهيم" الذي يخرج من السجن ويحاول الاندماج مجدداً بالمجتمع.
يمين هو استاذ في التمثيل، ويؤدي الشخصية بطريقة أكثر من مقنعة لأننا نكاد ننسى انه ممثل وندخل معه بالحالة النفسية للشخصية فنتأثر ونتفاعل..
أداء غبريال يمين لا يمكن أن يكون عابراً في هذا العمل بل هو نموذج يجب أن يقتضي به كثيرون في مجال التمثيل.
فالاحتراف بالتمثيل لا يكون بمجرد "تسميع" النص المكتوب أو تغيير نبرة الصوت، بل يكون من خلال تحويل هذه الشخصية من مجرد ورق إلى شخصية حية وهذا ما برع من خلاله الممثل غبريال يمين بفعله بشخصية "ابراهيم".
هذه الحالة التي خلقها يمين مع الجمهور من خلال شخصية "ابراهيم" كانت نتيجة الخبرة الكبيرة التي يتمتع بها، فالمظهر الخارجي لـ "برهوم"، صوته، تصرفاته، نظراته، وغيرها ... كلها اتقنها يمين فجعلنا نصدقه ونتعاطف معه ونتأثر.
في المقابل، يقدم يمين شخصية "غابي" في مسلسل "لآخر نفس" وهي شخصية مختلفة تماماً عن برهوم، "خفيفة ونظيفة".
من هنا، نرى ان غياب الممثل غبريال يمين عن الدراما اللبنانية أصبح مرفوضاً، ومستوى الأداء الذي يقدمه يجب أن يصبح معياراً يحتذى به وخصوصاً في هذه الفترة التي تشهد فيها الدراما اللبنانية تحولاً مهماً.. وهذه المسؤولة يحملها يمين وغيره من الممثلين المحترفين أمثاله !