من جديد تعود النجمة يسرا للمشاركة في سباق رمضان الجاري من خلال مسلسلها الاجتماعي التشويقي "الحساب يجمع"، الذي يشاركها بطولته مجموعة من النجوم الشباب، وكتبه لها المؤلفان محمد رجاء واياد ابراهيم عبد المجيد اللذان اهتما بالجوانب الانسانية في الشخصيات التي يكتبان عنها وهذه هي إحدى العناصر التي أعجبت يسرا وحمستها لتقديم هذا المسلسل ليشهد حضورها المميز في الماراثون الدرامي الابرز خلال العام.
يسرا قالت في مقابلتها مع موقع "الفن" أنّ المسلسل يتعرض لشريحة مميزة في المجتمع المصري وهو ما سيساهم في جذب المشاهد لمتابعة العمل و اليكم الحوار الآتي:
هل النجاح الكبير الذي حققته مع مسلسل "فوق مستوى الشبهات" يحملك مسؤولية مع "الحساب يجمع"؟
طبعا انا خائفة جدا من المسلسل الجديد رغم المجهود الكبير المبذول فيه من الاخراج والانتاج والتأليف أيضاً. فكلّ عام خوفي يزيد بدرجات أكبر من السنوات السابقة لها. كما أن نجاحي في "فوق مستوى الشبهات" كان يعتبر شيئاً رائعاً لكني هذا العام غيرت تماما من دوري عن العام الماضي وشخصية نعيمة تختلف عن شخصية رحمة في المسلسل السابق والتي كانت شخصية تحمل الكثير من الشر في نفسها بسبب مرضها النفسي. لكن في العمل الجديد أجسد شخصية تجمع بين الخير والشر ولديها ضغوطات نفسية تضطرها لارتكاب بعض الافعال.
حدثينا أكثر عن شخصية نعيمة في "الحساب يجمع"؟
نعيمة أم لفتاتين يمثلان "أهم حاجة في حياتها" سعت دائما كي يعيشان في مستوى معيشي أفضل من الذي عاشته لأنها تعمل كخادمة. والمسلسل ضمن رسائله أن الخدمة مهنة وليست عيباً وتمكنت من خلالها تأسيس منزل وعائلة بطريقة صحيحة وبعيدة عن ارتكاب أي أخطاء وإن كانت احدى ابنتيها لا تقدّر كفاحها رغم أنّ "خدمة البيوت" ساعدتها كي تدخل الجامعة وتدرس فيها. ومن ناحية اخرى نتابع في المسلسل الضغوط الخارجية التي تعيشها نعيمة.
نفهم من ذلك أن المسلسل يقدم شرائح المجتمع المصري؟
الحساب يجمع يستعرض مجموعة من هذه الشرائح المحيطة بشخصية نعيمة لأنه لا يمكننا تقديم كل شرائح المجتمع دفعة واحدة كما يقدم المسلسل أوجه الظلم الذي تتعرض لها شخصية نعيمة الرئيسية في العمل وما موقفها من هذا الأمر.
استغرب الجمهور من قدرتك على تقديم الشر العام الماضي؟
كل شخص يتمتع بأكثر من وجه، حتى الشخص الطيب إذا ضغط عليه شخص آخر سنجده في لحظه يتحول الى شرير وليس بالمعنى القوي انما يظهر بوجه لم يتوقعه الاخر وهذه هي طبيعة البشر. ولكن متى يظهر ومتى يختفي ومتى يمكن تحمله ومتى العكس ايضا هذه هي طبيعة عمل الدراما. كما أن ميزة التمثيل في أن يتمكن الفنان من تقديم كل الوجوه وفي الفن لا نقول للناس بان يصبحوا مثل هذه الشخصيات انما ان يتجنبوها وهذا ليس بجديد على أعمالنا الفنية.
وهل قابلت شخصية في حياتك مثل نعيمة اخذت منها تفاصيل الدور وطريقة حديثها؟
صحيح وهي سعدية عشرة عمري التي تعيش معي في المنزل منذ سنوات طويلة واخذت منها طريقة سيرها وحديثها وإن كانت ظروف نعيمة تختلف عن سعدية تماماً لكنني أخذت منها تفاصيل الشخصية الخارجية كالمشي والملابس والكلام. فسعدية من النماذج المميزة في حياتي وكنت أتمنى تقديم هذا النموذج بشكل كامل من دون أي شرّ لكن نعيمة بعيدة قليلا عن شخصية سعدية.
وماذا عن كواليس العمل مع المخرج هاني خليفة؟
هاني مخرج يعشق التفاصيل وهذه الأخيرة هي التي تساهم في خلق الدراما ولديه رؤية ووجهة نظر في التنفيذ وبيننا علاقة رائعة مليئة بمشاعر المحبة والثقة خاصة أنه سبق وعملنا العام الماضي في مسلسل |فوق مستوى الشبهات| وحققنا نجاحاً كبيراً وهو ما جعل لدي ثقة عمياء فيه لانه لا يمرر نقطة من دون التركيز فيها وان خرج مشهد على عكس ما يرغب فيه يقوم بإعادته وهذا لصالح المصلحة العامة والعمل.
وكيف تجدين تعاونك مع الكاتب مدحت العدل؟
مدحت العدل من أهم العناصر التي جعلتني أوافق على هذا المشروع وهو دراماتيكي عظيم اذ يقوم بالتحليل والتفكير في شخصيات المسلسل والقصص المسرودة فيه ولديه قدرة على الاستماع لكل الآراء والحقيقة أنني "مجنناه" لكنه مع ذلك يتحملني ولا يظهر أي ضيق من استفساراتي ومناقشاتي معه.
من تنافسك في دراما رمضان الجاري؟
لا أهتم لمسألة من ينافسني أو من أنافسه وإجابات هذه الاسئلة لا تشغل بالي على الاطلاق. كل ما يعنيني في الدرجة الاولى أن أعمالي تخرج بشكل أفضل وتعجب الجمهور لاني لو فكرت في عمل غيري سأتعطل عن تنفيذ الخطط التي أطمح بتقديمها وانا لا اريد ذلك.
وما المسلسلات التي تشاهدينها خلال هذا السباق؟
لن اتمكن من مشاهدة أي اعمال للاسف بسبب استمراري في تصوير المسلسل حتى قُرب نهاية شهر رمضان.