رغم أن الرؤية النهائية للأفلام المشاركة بموسم عيد الفطر المقبل لم تكتمل حتى الآن، إلا أن الإعلان عن حضور أحمد السقا بفيلم "هروب إضطراري" ومحمد رمضان بفيلم "جواب إعتقال" أثار موجة من نار حول التوقع بأنه سيكون موسم سينمائي أحر من الجمر، وفي الوقت نفسه أثار هذا الأمر موجة من التساؤلات حول السبب الذي دفع رمضان الإعلان عن حضوره بموسم عيد الفطر بعد الإعلان التشويقي لفيلم "هروب إضطراري" وقرار طرحه في العيد.
. "الفن" ترصد بعض آراء النقاد حول المقارنة بين السقا ورمضان ونطرح عليهم السؤال هل صحيح أن المنافسة محسومة من الوقت الحالي، وكيف يمكن للأعمال الأخرى التي تم إتخاذ قرار مبدئي بعرضها في موسم عيد الفطر مثل "تصبح على خير" لتامر حسني ونور ودرة و "عنتر ابن ابن ابن شداد" لمحمد هنيدي أن تجد لنفسها خيطاً للتنافس مع السقا ورمضان رغم أن تامر وهنيدي نجمان لهما شعبية كبيرة وجمهورهما كبير، إلى جانب أن هناك معلومات عن إنسحاب احمد عز بفيلم "الخلية" من هذه المعركة الشرسة، وكل شيء يتم توضيحه في التحقيق الآتي:
بداية المقارنة بين السقا ورمضان
قبل الحديث عن آراء النقاد لا بد من توضيح بعض الأمور، فالمقارنة حدثت بين السقا ورمضان لأسباب كثيرة على رأسها إعتذار السقا عن المشاركة في بطولة فيلم "الكنز" الذي يُخرجه شريف عرفه ويؤدي فيه رمضان البطولة هو ونخبة من النجوم، وقد علمنا أن إعتذار السقا جاء بناء على ترتيب الأسماء على التتر إلى جانب أن مساحة دور محمد رمضان في الفيلم أكبر منه وهو نجم سبق رمضان في خطواته ونجاح بأكثر من 15 عام.. فكيف يُمكن له أن يتنازل عن نجوميته في مقابل نجم آخر، ومن ناحية أخرى تعاون السقا في أعمال سابقة مع نجوم آخرين وكان لهم الدور الثاني لكنهم طغوا عليه ووقتها النقاد وصفوا السقا بأنه كوبري النجوم، ومن هذه الأعمال فيلم "الديلر" الذي تفوق خالد النبوي فيه على السقا، و "ابن القنصل" الذي تفوق خالد صالح عليه أيضا وغيرها من الأعمال إلى أن إبتعد السقا عن سلك هذا الطريق وبدأ صفحة جديدة ورؤية تضمن له النجومية عن غيره.
تصريحات متبادلة ما بين السقا ورمضان
التنافس بين السقا ورمضان بدأ على أحر من الجمر منذ اللحظة الأولى ولم يمر الأمر مرور الكرام دون تصريحات متبادلة ومسكنات من تحت الترابيزة، فتهنئة النجم احمد حلمي للسقا على فيلمه من خلال "فيسبوك" جعلت محمد رمضان يرد بمنشور قال فيه: "لما نجم يدعم صديقه النجم ايه اللي يغيظني انا في كده ؟! تمنياتي لهذان النجمان الكبار بالنجاح الدائم"، ولكن جهود رمضان في الترويج لفيلم من خلال السوشيال ميديا لم تصمت لحظة حيث نشر مقاطع لمساندة جمهوره له في الشارع وإحصائيات عن تخطي التريلر الخاص بفيلم "جواب إعتقال" لمليون مشاهدة على اليوتيوب خلال أيام قليلة ورسومات لشخصية خالد الدجوي التي يقدمها في الفيلم على حوائط الشوار ببعض المناطق الشعبية بمصر، وفي الوقت نفسه هناك حضور كم كبير من ضيوف الشرف في فيلم "هروب إضطراري" وعلى رأسهم احمد حلمي واحمد زاهر وروجينا ودينا الشربيني وباسم سمرة ومحمد فراج وايمان العاصي وغيرهم.
حقيقة إنسحاب أحمد عز من المنافسة
أما عن حقيقة إنسحاب أحمد عز من المنافسة بفيلم "الخلية"، فهناك مصادر أكدت لنا أنه كان مُقرراً بشكل مبدئي أن يتم عرض الفيلم بموسم عيد الفطر المُقبل، ولكن الإنسحاب جاء في اللحظات الأخيرة وقبل طرح أي إعلانات تشويقية أو أفيشات خاصة بالفيلم، هذا إلى جانب أن هناك بعض الآراء تحدثت في الأمر ورأوا أن عز تصرف بذكاء لأن مستواه مهزوز خلال الأيام الجارية وعليه الحفاظ على نجوميته من دون الدخول في المفرمة بين السقا ومحمد رمضان.
فارق زمني
وإستعنا بآراء بعض النقاد للحديث عن فكرة المنافسة ما بين أحمد السقا ومحمد رمضان وفكرة التركيز إعلاميا ومن خلال مواقع التواصل الإجتماعي على الطرفين أكثر من وجود محمد هنيدي وتامر حسني معهما، وقال الناقد طارق الشناوي: "المُقارنة حدثت بين السقا ورمضان بسبب طرح الأفيشات والإعلان التشويقي الخاص بالعملين، لاسيما أنهما يشتركان في إطار الأكشن، لكن احمد السقا سبق محمد رمضان بخطوات كثيرة وهناك فارق زمني طويل بينهما قد يصل لخمسة عشر عاماً، لكن أعود لأتحدث عن المقارنة والتي حدثت بالفعل ما بين الطرفين لأنهما يلعبان بمساحة واحدة، كما انني أرفض حسم المنافسة في الوقت الحالي لصالح أحدهما وأفضل أن يكون الحكم بعد المشاهدة، واللافت للنظر أن الفيلمين من إنتاج السبكية، وهناك عوامل كثيرة يجب وضعها في الحسبان من دون الحكم قبل المشاهدة".
مستوى أحمد عز مهزوز
أما الناقدة ماجدة خيرالله.. فأوضحت رأيها في مناسفة سينما العيد والمقارنة بين السقا ومحمد رمضان وقالت: "ليس هناك حُكم بين النجمين في الوقت الحالي بخاصة أن أسماء النجوم وحدها لا تكفي سواء كان الأمر في السينما أو الدراما، فهناك الكثير من أفلام النجوم الكبار باءت بالفشل ولم تُحقق النجاح رغم تصدر بطل ونجم كبير لها وهذا دليل على ما اقوله، لكن تصوري الخاص أن جمهور محمد رمضان أكبر من جمهور السقا بخاصة أنه يخاطب الطبقة العريضة من الشعب المصري، لا سيما أن طبيعة جمهور أفلام العيد يكون من الطبقة الشعبية أكثر بخاصة أن هناك سينما بوسط البلد وأماكن أخرى سواء المحافظات أو الاقاليم تنتظر أعمال محمد رمضان".
وبينت موقفها من إنسحاب احمد عز بفيلم "الخلية" من المنافسة وقالت: "جمهور السينما لا يهمه إن كان احمد عز قد إنسحب أم لا، ولكن رأيي الشخصي أن مستوى احمد عز مهزوز منذ فترة".
الحكم بعد المشاهدة
وجاء رأي الناقد نادر عدلي قائلاً فيه: "لا يمكن أن تكون المنافسة محسومة من الوقت الحالي بين أي نجمين، فهناك مقاييس أخرى لا بد من وضعها في الحسبان ومن أهمها عدد السينمات التي يتم عرض الأفلام فيها إلى جانب طبيعة كل فيلم والجمهور الخاص بهذه الأعمال ومدى أهمية هذه الأعمال بالنسبة لهم، فأهم شيء الإعتماد على الواقع وأن تكون الاعمال قريبة من الناس من دون أن تُقدم لهم سينما مُبهرة لا تمسهم من قريب أو بعيد، كما أن هناك أعمالاً أخرى ستكون موجودة في هذا الموسم والأمر لا يقتصر فقط على السقا ورمضان بل أن الحكم بعد عرض إنتهاء الموسم وحساب الإيرادات ومدى وصول الفيلم للجمهور، والحكم في الوقت الحالي أمر غير صحيح".