دأب محللون نفسيون على تحليل مصافحة ترامب الغريبة والتي تميزت بشدة قبضته على يد الشخص المقابل حيث كان لافتاً خلال مشاركته في قمة حلف الأطلسي مؤخراً الطريقة التي صافح بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حين بدا وكأنه يلوي ذراعه الى حد الايلام، فقد جر ترامب ذراع الرئيس الفرنسي بقوة كادت أن تدفعه الى الجانب الآخر. وتعين على ماكرون أن يسند ذراعه الأخرى على ترامب لتحرير نفسه، ما أثار موجة استغراب واسع.

وافادت تقارير أن بعض زعماء العالم أخذوا يعدون أنفسهم لمصافحة قد يتعين عليهم أداؤها ذات يوم مع الرئيس الاميركي. وأثار رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الانتباه الى قبضته القوية على يد ترامب، حين التقى الاثنان في فبراير الماضي، في حين ان الرئيس ماكرون اعترف بأنه تعمد إطالة مصافحته مع الرئيس الاميركي لاستعراض قوته.

واستأثرت مصافحة ترمب القوية بالعناوين الرئيسية في السابق، بدءاً باعتصار يد رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي لمدة 19 ثانية متواصلة، ولاحقًا كاد ترمب أن يجر مرشحه لعضوية المحكمة العليا القاضي نيل غورساتش، بحيث يرفعه عن الأرض بمصافحة قوية خلال مراسم اعلان تعيينه.

وأصبحت مصافحات الرئيس الاميركي دونالد ترمب موضع اهتمام دولي، وقد وصف استاذ علم النفس في جامعة الينوي الاميركية البروفيسور فلورين دولكوس مصافحة ترمب بأنها "حركة تكتيكية". وقال دولكوس لصحيفة "هفنغتون بوست" إنها حركة تهدف في الأساس الى "تأكيد الهيمنة". وأضاف انه لا يدري لماذا يفعلها ترمب، لكنه على ما يبدو يذهب بعيداً في محاولته.

وقال خبير حركات الجسد دارن ستانتون لصحيفة الاندبندنت إن الهدف الأساسي من قبضة الرئيس المحكَمة على يد المقابل هو تأكيد "القوة والسيطرة". واضاف ستانتون "أن ترمب يقول بذلك إن هذا مكاني، وهذا زماني، أنت ضيف، وقواعد بيتي تسري عليك".