أثار باحثون من جامعة بيرزيت في فلسطين، جدلاً بعد نشرهم لدراسة تحذيريّة في مجلة "أبحاث السُمنة والممارسة السريريّة"، ضدّ المياه الفوّارة والمشروبات الغازيّة، التي تُشيرُ إلى أنّه من شأن إضافة ثاني أوكسيد الكربون إلى المياه المُعبّأة بالقارورة، أن يُحفّز زيادة الوزن، وذلك بفتح الشهيّة على تناول المزيد من الطعام.
من خلال إختبارات أُجريت على الفئران، وعلى حوالى 20 متطوعًا، قد تمَّ تأكيد هذه الفرضيّة، وأشارت الإختبارات إلى أنّ المياه الفوّارة والمشروبات الغازيّة الأخرى، تُحدث زيادة في مستوى هرمون الغريلين، وهو هرمون الهضم الذي يحفّز الشهيّة.
أمّا بالنسبة إلى الباحثين، فإنَّ زيادة هذا الهرمون المُرتبط بالجوع، سوف يُشجّع على تناول المزيد من الطعام، لكي يشعر المرء بالشبع تمامًا.
ومن خلال الدراسة، أظهرت الفئران، وكذلك المتطوعون ممّن شربوا المياه الفوّارة في الصباح، وجود مستوى أعلى من هرمون الجوع هذا، بحوالي ستّة أضعاف من أولئك الذين شربوا المياه العاديّة.
دليل علمي قد يكون من الصعب إثباته:
وإنتبه الباحثون، أنَّ الفئران التي شربت المشروبات الغازيّة مع أو من دون سكر، قد نمت بأكثر من 20 في المئة، مُقارنةً بالفئران الأخرى التي لم تتناول المشروبات الغازيّة ولاحظوا أنَّ الدهون حول كبد القوارض التي شربت المياه الفوّارة، إزدادت كذلك.
أمّا المتطوعون من البشر ممّن شربوا المياه الفوّارة والمشروبات الغازيّة، أظهروا مستويات أعلى من هرمون الغريلين، مُقارنةً بالمتطوعين الذين شربوا مياهًا عادية، أو مشروبات خالية من السكّر.
لكنّ هناك حاجة إلى إجراء المزيد من الدراسات، من أجل الإثبات بشكلٍ علمي، أنّ ثاني أوكسيد الكربون الذي تتضمّنه المشروبات، يُمكن أن يزيد مستوى الجوع، وأنّه يمثّل عاملًا لزيادة الوزن والسُمنة.