أطلقت بلدية حارة حريك منذ فترة حملة وطنية انسانية تهدف للحد من آفة المخدرات واطلاق الرصاص العشوائي فيذهب ضحيتهما الابرياء.
وشارك في الحملة عدد من الشخصيات الفنية والرياضية منهم الممثل أحمد الزين، الممثل جورج شلهوب، الممثلة بولين حداد، الممثل باسم مغنية، الفنانة ألين لحود، الممثل عمار شلق، بالاضافة إلى الطفلة سارة زين الدين.
الحملة فكرة واخراج أحمد زين الدين، إشراف نائب رئيس المجلس البلدي في حارة حريك أحمد حاطوم، تصوير علي كمال الدين، مونتاج محمد رضا طبوش، إعداد الصور زينب حنجول، خط الشارة علي بحسون، استديو حسين عمار، متابعات ادارية فاطمة جزيني وتنسيق حوراء ياسين.
وبعد فترة على بدء الحملة، نظمت بلدية حارة حريك احتفالاً لتكريم الفنانين المشاركين بالحملة الوطنية ضد اطلاق النار والمخدرات في قاعة المركز الانتاجي التابع للبلدية، بحضور وزير الشباب والرياضة محمد فنيش.
المخرج أحمد زين الدين كلمة في الحفل جاء فيها :" منذ القدم وحتى ايامنا هذه، عادة وقبل كل حرب يكون هناك حرب ناعمة وظيفتها غسل الأدمغة والتأثير على الجهة والبيئة المستهدفة لتدميرها عسكريا واجتماعيا واقتصادياً ... من باب المسؤولية الاجتماعية والانسانية كانت المبادرة الكريمة والهادفة من بلدية حارة حريك مشكورة، باطلاق حملات تنوعية حول آفة اطلاق النار في المناسبات وآفة المخدرات للحد من سقوط الابرياء".
الحملة الأولى بعنوان "ارىفع راسك مش سلاحك" مع فيلم قصير بعنوان "البهجة القاتلة". والحملة الثانية "بلاها وبلا بلاها" المرفقة بفيلم قصير بعنوان "طوق النجاة". ولأن الصورة تلعب دوراً هاما ذات دلالة خاصة وكبرى في تحفيز سلوكنا اليومي وتتمتع بحيوية وخيال خصب وقدرة على الافهام تفوق قدرة الكلام. من هنا، نناشد كل الجهات الرسمية والاهلية من وزارات وسائل اعلامي وجامعات ومدارس ومعاهد الاقتداء بهذه المبادرة للمساهمة في حملات التوعية ضد هذه الجرائم التي تكاد تمس بكل فرد منا.. لا يسعني الا ان من السادة في بلدية حارك حريك، رئيسا واعضاء، على ثقتهم بنا لنكون ضمن فريق العمل لهذه المبادرة الطيبة. كما اتقدم بجزيل الشكر والامتنان من الاحبة الأعزاء الفنانين والفنانات: جورج شلهوب، أحمد الزين، نعمة بدوي، حسن حمدان، عمار شلق، باسم مغنية، بولين حداد، فاتن الطويل، الكاتب محمد نابلسي، رواد كنج، علي خليفة...
موقع "الفن" كان حاضراً والتقى الفنانين الذين شاركوا في هذه الحملة واليكم أبرز تصريحاتهم :
الممثل جورج شلهوب:اعتقد انه من واجب كل الفنانين المساهمة في هذه الحملات التي تهدف إلى تحسين المجتمع وجذب الشوائب الموجودة فيه. نحن مستعدون في كل وقت للمشاركة في كل عمل يخدم المجتمع. هذه آفة موجودة في مجتمعنا ولم أرها في البلاد الأخرى التي سافرت اليها فهناك لا يمكن لأحد أن يستخدم السلاح بهذا الشكل. نحن نعاني من هذه المشكلة لأنه لدينا مشكلة كبيرة في تطبيق القانون.
الممثلة اليسي فرنيني:نحن بحاجة ماسّة إلى افلام التوعية التي عرضت في هذا الحفل واتمنى ان تعرض على كل الشاشات. يجب ان تضرب الدولة بيد من حديد في هذا الموضوع ! من غير المسوح في هذه الأيام أن يكون هناك جهل إلى هذا الحد !
الممثل أحمد الزين:بدرجة اولى تربطني صداقة بفكر المخرج أحمد زين الدين فنحن من مدرسة واحدة وانتماء وفكر واحد. أحببت الفكرة كثيراً واساساً انا عندي مفهوم خاص لما يطلقون عليه اسم "رصاصة طائشة" فبرأيي لا يوجد رصاصة طائشة بل هناك شخص طائش يطلقها. هذه آفة تافهة وحقيرة !
الممثل باسم مغنية:لا شك ان هذا الاعلان مفيد للمجتمع ولكن عندما تقوم به شخصية معروفة ومحبوبة يثير هذا الأمر اهتمام الناس أكثر بالرسالة التي يتضمنها كما يسهل انتشارها. هذه الآفة ليست محصورة بمنطقة معينة بل موجودة في كل لبنان ولكن بنسب متفاوتة ودائماً هناك دعوة لايقافها. المشكلة هي بوجود السلاح المتفلت بيد الناس وهم يطلقون النار على اعتقاد انه لن يضر أحدا بل يفرح الناس. ولكن الحقيقة ان اطلاق الرصاص أمر خطر وأودى بحياة الكثير من الأبرياء واتنمى ان تعرض الأفلام التي تهدف إلى التوعية على كل المحطات اللبنانية.
الممثل عمار شلق:آفة اطلاق النار في المناسبات ومهما كانت المناسبة .. عيب ! نحن في القرن الواحد والعشرين وأصبح هناك مئة طريقة غير اطلاق النار يمكن للانسان أن يعبر من خلالها عن فرحه أو حزنه. بالاضافة إلى انها تسبب أضراراً كثيرة، فمن يطلق الرصاص عليه ان يعلم أنه يعرض غيره للخطر من خلال الحاق الضرر بالارواح والممتلكات. يجب ان نتخلص من هذه الآفة .. نحن قمنا بالخطوة الاولى في هذا المجال لأن الموضوع بحاجة إلى توعية اجتماعية ودروس ومحاضرات .. ومشكورة بلدية حارة حريك انها كانت السباقة في القيام بهذه الخطوة. وأنا لم يكن لدي تردد أبداً في المشاركة في العمل منذ أن تواصل معي مخرج الحملة أحمد زين الدين. اتمنى ان تثمر جهودي أنا وزملائي بتوعية الآخرين.
الممثلة بولين حداد:هذه الآفة قاسية جداً ولا نزال نعاني منها، فمنذ أسبوعين اخترقت رصاصة طائشة منزل المخرج الصديق فيليب عرقتنجي. الامر بحاجة إلى مزيد من حملات التوعية وأقدر جداً المبادرة التي قامت بها بلدية حارة حريك من خلال هذه الحملة التي لاقت تفاعلاً لافتاً كونها انتشرت بشكل كبير عبر مواقع التواصل الاجتماعي. هناك عدد كبير من الأشخاص الذين تضرروا من جراء الرصاص الطائش وبالتالي لا بد من وضع حد لهذا الموضوع. هذه الآفة ليست حكراً على منطقة معينة بل تجدها من شمال لبنان وحتى جنوبه. بالأفراح والاتراح وكل شيء. في لبنان يظن البعض أن حمل السلاح واطلاق النار يعني مفخرة أو "شوفة حال"، من هنا التوعية ضرورية بهذا الموضوع. واعتقد انه في حال قمنا بتوعية الناس على هذا الموضوع وقمنا بمبادارات حقيقية بالتأكيد سنحصد نتيجة ايجابية واذا لم تختف هذه الظاهرة فسنحد من وجودها بشكل كبير.
لمشاهدة ألبوم الصور، اضغطهنا.