ممثلة ونجمة متميزة قدمت الكثير من الأعمال المميزة وحققت النجاح منذ بدايتها حيث شاركت كبار النجوم أعمالهم الفنية، لكنها في الوقت نفسه بعيدة عن السينما ومتواجدة أكثر على صعيد الدراما، وفي الفترة الأخيرة هي مُعجبة بدراما الصعيد وقدمت "سلسال الدم" بأجزائه الاربعة وتُشارك في "أفراح إبليس" بجزئيه الثاني والثالث.. هي الفنانة منة فضالي التي تتحدث لـ"الفن" عن سبب غيابها عن موسم رمضان المقبل والسبب في إعتذارها عن مسلسل "الزئبق" وعن السينما وعشقها للسفر وعلاقتها بوالدتها والمنافسة وعفويتها وموقفها من الزواج وأشياء أخرى كثيرة في اللقاء الآتي معها:
في البداية.. ما سبب عدم مشاركتك في دراما رمضان المُقبل؟
أُشارك في بطولة مسلسل "مرزوق وإيتو" مع محمد رمضان وكان من المفترض أن يكون هذا العمل لموسم رمضان المقبل لكن تم تأجيله لدخول محمد رمضان الجيش، لا سيما أنني مُرتبطة في الوقت الحالي بتصوير الجزئين الثاني والثالث من مسلسل "أفراح إبليس".
ولماذا إعتذرت عن المشاركة في مسلسل الزيبق؟
إعتذاري عن هذا العمل فيما يخص الدور فقط بخاصة أن الدور الذي عُرض علي كان زوجة ضابط مخابرات ولم أشعر بأن الدور سيضيف لي بخاصة أنني أبحث عن أدوار مختلفة ومؤثرة في أي عمل فني، لذا إعتذرت عنه لهذا السبب فقط.
لاحظنا توجهك لأعمال الدراما الصعيدية خلال الفترة الماضية؟
أعشق اللهجة الصعيدية وأحب أعمال هذه البيئة، وحققت نجاحاً كبيراً للغاية من خلال تقديم أربعة أجزاء من مسلسل "سلسال الدم"، وأُشارك في "أفراح إبليس" والدور الذي أُقدمه مختلف للغاية عما قدمته في "سلسال الدم"، وأنا في الأساس أحب التنوع في الأدوار ولا أحب أن أُقدم أدوار الفتاة الشيك الرومانسية أو الشر بل الإختلاف حتى في النوعية التي أُقدمها.
وماذا عن دورك بمسلسل أفراح إبليس 2؟
أُقدم في هذا العمل شخصية إسمها "دهب" وتعمل خادمة وتتعرض للكثير من المواقف التي تُغير مجرى أحداث الدور في المسلسل، والشخصية تحمل تفاصيل كثيرة مميزة ومختلفة، وأنا سعيدة بها بخاصة أنها مختلفة وجديدة علي ولم أُقدمها من قبل وهذا ما أسعى إليه في أعمالي.
لكن دور الخادمة يتطلب عدم الإهتمام بالشكل والمظهر، ألم تقلقي من ذلك؟
الشكل والمظهر لا يصنعان فنانة وممثلة مميزة، كما أن لكل شخصية شكلها ولا بد من الإنسياق لأي شخصية سواء في الشكل والملابس من أجل تقديم كل شخصية بحذافيرها، وفي النهاية الجمهور واع ويحكم على الشخصية من الأداء وليس على أساس المظهر والشكل لأننا لسنا موديلات كي نهتم بالشكل في المقام الأول.
دورك في "أفراح إبليس" يحمل طابع الشر، وهذه النوعية قدمتها من قبل.. فما الإختلاف؟
الشر ليس مُطلقاً في شخصية "دهب" بل إن هناك دوافع لما تقوم به من بينها الإنتقام من بعض الأشخاص، وبالتأكيد هناك إختلاف عما قدمته من قبل وهناك معايير إخترت على أساسها الدور ولا أقبل أن أُكرر نفسي بشخصية معينة لمرتين لأن هذا غير مُفيد بالنسبة لي بل إن الإختلاف هو الاساسي في كل شيء.
وما أسباب غيابك عن السينما وإهتمامك بالدراما أكثر؟
لم تُعرض علي أعمال سينمائية مناسبة خلال الفترة الماضية، لكن هناك فيلماً مع شركة "أوسكار" من المفترض أنه سيكون خلال الفترة المقبلة، وفي الوقت نفسه السينما لم تعد كما كانت عليه من قبل لكن حضوري الدراما قائم على اساس أن هناك أدواراً مميزة تُعرض علي في الوقت الحالي وهي السوق المُنتشرة والموجودة بقوة حاليا، وفي النهاية يهمني الدور المميز الذي يخطفني سواء سينما أو دراما.
وكيف يسير يومك بعيداً عن العمل في الفن؟
أقضي يومي بشكل طبيعي في المنزل ما بين الجلوس مع والدتي أو مشاهدة بعض الأفلام الأجنبية وقراءة القصص.
رغم أنكِ "بيتوتية".. هل أنت من هواة السفر؟
بالطبع.. أهوى السفر وأحب باريس للغاية وحريصة على الذهاب هناك حينما تكون لدي إجازات طويلة، وأكثر ما يعجبني هناك هو التحضر والتسوق لأن باريس عاصمة الموضة في العالم.
وهل تؤمنين بالصداقة في الوسط الفني؟
ليست هناك صداقة حقيقية وأعتبر والدتي هي أقرب أصدقائي، لكن هذا لا ينفي أن هناك أشخاصاً أحبهم ويحبونني في الوسط الفني.
وماذا عن الثقة في النفس؟
الثقة في النفس موجودة وبنسبة كبيرة، والندم غير موجود في قاموس حياتي بل أنني أكون راضية عن نفسي وكل ما أقوم به.
وماذا عن الزواج؟
الزواج نصيب وقدر وليس له ميعاد أو وقت مُحدد بل أنه يأتي حينما يشاء الله.
وماذا تقولين عن والدتك؟
والدتي هي كل شيء في حياتي، فهي الصديقة والأخت والأم ومنبع الحنان، وأنا وهي نتبادل الآراء وأحكي لها كل أسراري ولا أجد صديقة مثلها يخاف علي ويحبني، وأدعو الله أن يُبارك فيها ويحفظها لي.
وماذا عن عفويتك؟
عفويتي شيء اساسي ولا أحب التصرف بتكلف بل أعيش حياتي بشكل طبيعي بعيدا عن التكلف والتعامل بطريقة غير طبيعتي.
وهل للغرور مكان في حياتك؟
ليس له مكان في حياتي بل إنها عفوية كما ذكرت لك، والرضا موجود في حياتي بدرجة كبيرة للغاية وأنا إنسانة طبيعية ولا أعيش حياة الشهرة والنجومية.
وفي النهاية.. كيف تنظرين إلى المنافسة؟
لا أنظر إلى المنافسة بل أنظر لنفسي كمنافسة مع نفسي أيضاً كي أُحقق ما أتمناه واصل لأفضل أداء، فلا يهمني أن أكون على منافسة مع الأخريات بقدر ما أُقدم أعمال تجذب الجمهور وأكون أنا شخصياً راضية عما قدمته، فأنا لا أستطيع أن أُقدم أدواراً لا تليق بي أو لمجرد التواجد وهذا مبدأ غير موجود على الإطلاق في حياتي.