هو فنان غنائي من جيل التسعينات وقدم الكثير من الأعمال المميزة التي شكلت علامة فارقة وناجحة مع الجمهور من بينها "دايما دموع" و "خايف" و "دار الزمان" و "حلوين" و "أيام وسنين" وغيرها من الأعمال، لقد حقق كذلك نجاحاً في التمثيل ما بين السينما والدراما، وهو يشارك في الماراثون الرمضاني المُقبل بمسلسل طاقة القدر الذي يحكي قصة صعود شاب من أسرة فقيرة، وللمرة الثانية يتهمه الجمهور بتقليد النجم الراحل أحمد زكي.. هو الفنان حمادة هلال الذي يتحدث لـ"الفن" عن مسلسله وفيلمه الجديدين، وعن المنافسة والقلق ويرد على الإتهامات ويوضح رأيه في الغناء مع التمثيل وعن جديده في الغناء وأشياء أخرى كثيرة في اللقاء الآتي:

في البداية.. ما الذي جذبك للمشاركة في موسم رمضان الجاري بمسلسل "طاقة القدر"؟

إخترت هذا العمل فور الإنتهاء من مسلسل "ولي العهد" الذي قدمته في رمضان الماضي، وإنجذابي للعمل لأسباب كثيرة وعلى رأسها السيناريو الخاص بالعمل ورغبتي في تقديم عمل إنساني مميز يجمع ما بين الرسالة الإنسانية وتقديمها إخراجياً بأفضل شكل ممكن، وهذا ما وجدته في "طاقة القدر"، حيث قمت بعمل جلسات عمل مكثفة مع المؤلف أحمد محمود أبو زيد والمخرج محمد مصطفى للإتفاق على كافة التفاصيل الخاصة بالعمل قبل تقديمه.

وما الجديد الذي تُقدمه في "طاقة القدر" بخاصة أن العمل يحكي عن قصة صعود شاب من أسرة فقيرة، وهذه النوعية من الأعمال تم تقديمها من قبل مرات كثيرة؟

العمل مختلف عن أي أعمال أخرى وتحت أي نوعية فنية من الأعمال تجد مئات الأعمال التي تحتوي على الإختلاف، وأفضل الحكم على العمل عقب مشاهدته، كما أن العمل يحكي بالفعل عن رحلة صعود شاب من أسرة فقيرة من دون التنازل عن مبادئه ومن هذا العمل رسالة مجتمعية للشباب الذين يسعون لتحقيق أحلامهم، ومن الضروري ألا ينفصل الفنان عن مجتمعه ولا بد أن يُقدم أعمالاً تحس الشباب على القيم والعادات الطيبة، وهذا ما وجدته في "طاقة القدر".

شخصية "عبدالله" التي تُقدمها ضمن أحداث مسلسل "طاقة القدر" كانت مكتوبة في سيناريو العمل، هل من تفاصيل قمت بإضافتها للشخصية لمزيد من التنوع والإختلاف؟

يجب ألا يعمل الممثل فقط على السيناريو الذي يتم تقديمه له بل هناك تفاصيل كثيرة لا بد من الإهتمام بها سواء في إختيار اللوك والشكل والملابس الخاصة بالشخصية وهذا يكون بالإتفاق مع المخرج والذي يكون له أفضل رؤية لذلك، لذا فكانت لي وجهة نظر وآراء خاصة بي في إختيار التفاصيل الأخرى الخاصة بالشخصية بعيدا عن السيناريو.

هُناك إتهام من الكثيرين بأنك حاولت تقليد الفنان الراحل أحمد زكي بملابسك وبالشكل الذي ظهرت به على أفيش مسلسل "طاقة القدر"، هل هذا مقصود أو مُجرد تشابه؟

الأمر غير مقصود على الإطلاق بل إنه قد يكون تشابهاً، ومع حبي الشديد للفنان احمد زكي فأقول إنه فنان غير عادي ويصعب تكراره ولا مجال لمقارنة أي فنان آخر به، كما أنها ليست المرة الأولى التي يتم إتهامي بتقليد الفنان أحمد زكي لكنها حدثت من قبل حينما قدمت فيلم "حلم العمر" وشبهو العمل بـ"النمر الاسود"، وفي النهاية شرف لي أن يتم تشبيهي بفنان ذي قيمة كبيرة مثل الراحل أحمد زكي لكن الحقيقة أن لي شخصية منفردة لا تتشابه مع أي فنان آخر.

وما السبب في تكرار تعاونك مع المؤلف احمد محمود ابوزيد بعدما قدمت "ولي العهد"؟

هناك إنسجام كبير وتفاهم بيني وبين احمد محمود ابوزيد وهوا واحد من كتاب قلائل أنجذب لكتاباتهم لما تتمتع به من تفاصيل إجتماعية أنا شخصيا مهتم بتقديمه للجمهور، فلكل ممثل إتجاه يسير فيه سواء في إختيار أعماله أو المؤلف أو المخرج وفريق العمل، والحمد لله أنا مرتاح نفسيا للغاية بكل ما يخص هذا العمل سواء من ناحية الكتابة أو الإخراج أو الإنتاج أو فريق العمل، وكل هذه العوامل تُساهم في نجاح أي عمل فني.

وكيف وجدت التعاون مع المنتج صادق الصباح؟

هو منتج معروف وله قيمته الفنية ويمتلك شركة لها تاريخ فني كبير ومميز، وهو متحمس للغاية وكل الإمكانيات الخاصة بتقديم عمل مميز للجمهور موفرة وهذا سبب مهم في الوقت الحالي لتقديم أعمال ذات جودة للجمهور، وأنا سعيد بالتعاون معه.

وهل أرهقتك فكرة إحتواء مسلسل "طاقة القدر" على مشاهد خارجية كثيرة؟

ضحك وقال: "هي ليست مشاهد خارجية كثيرة وحسب بل إن النسبة الكبيرة للتصوير الخارجي والقليل من المشاهد يتم تصويرها داخل إستوديوهات، ورغم صعوبة الأمر إلا أنه متعة خاصة ومختلفة".

وهل واجهت مشاكل في التصوير بالشوارع المصرية؟

لم نواجه أي مشكلات وكل المناطق التي صورنا بها كان الأهالي متعاونين للغاية، فلقد صورنا في أكثر من منطقة وشارع والأمور كانت على أفضل حال.

بما أنك مُطرب وتُقدم عملاً درامياً، فهل أنت مع فكرة الغناء مع التمثيل؟

أنا ضد أي شيء لا يتوافق مع بعضه البعض، فلو أن هناك داعياً لتقديم أغنيات داخل أحداث أي عمل فني فأقوم به لكن لو لم أجد سبباً للغناء داخل أعمالي الفنية فلن أغني بل أكتفي بالتمثيل فقط، كما أن كل الأغنيات التي قدمتها في أعمالي الفنية كلها كان لها مُبرر درامي وضمن السياق العام للأعمال.

وكيف ترى المنافسة الرمضانية المقبلة في ظل وجود نخبة من النجوم الكبار؟

النجاح هو أمر من عند الله لكن علينا الإجتهاد من أجل الوصول لهذا النجاح لأنه لن يأتي بأية طريقة سهلة، كما أن الجمهور له إختيارات تخصه وهو الحكم في كل شيء، وأنا مع المنافسة الشريفة وأحترم جميع أصدقائي وزملائي وأتمنى الخير لهم.

وهل ينتابك القلق؟

لا أُنكر أن هناك قلقاً لكن هذا أمر طبيعي قبل تقديم أي عمل فني وهذا القلق يزول مع ردة الفعل الأولى عن أي عمل فني جديد أُقدمه.

وماذا عن المشاركة بفيلم شنطة حمزة وتتعاون فيه مع يسرا اللوزي للمرة الثانية، وسمعنا بأن هناك مغامرات كوميدية كثيرة داخل أحداث الفيلم؟

سعيد بالمشاركة في هذا الفيلم وإنتهينا من تصوير بعض المشاهد فيه وسوف نواصل العمل عليه عقب إجازة عيد الفطر المقبلة، وبالفعل هناك مغامرات كوميدية كثيرة داخل العمل، وسعيد بالتعاون مع يسرا اللوزي والتي أصبح يجمعنا التفاهم والإنسجام، وأتمنى أن يحظى العمل بالنجاح وإعجاب الجمهور.

وفي النهاية.. ماذا لديك من أعمال غنائية جديدة؟

طرحت مؤخرا ألبوم "عيش باشا" ووصلتني عنه أصداء إيجابية للغاية، ومع أنني لم أقم بعمل دعاية كافية للألبوم لإنشغالي بتصوير المسلسل، إلا أن هناك كليباً غنائياً سأقوم بطرحه خلال الفترة المقبلة من ضمن الالبوم، وسوف أعكف على مشاريع أخرى عقب الإنتهاء من "طاقة القدر" لأن تركيزي كله يصب في هذا العمل في الوقت الحالي.