أثناء زيارتها لندن، عرضت المخرجة وكاتبة السيناريو الأردنية سماح صافي فكرة إبداعية من أحد المشردين هناك، كانت السبب في تحوِّله إلى مصور، وتغيير حياته إلى الأفضل، و لاقى الموقف الذي عرضته تفاعلاً جماهيرياً لافتاً عبر أحد مواقع التواصل الاجتماعي.

فحين كانت صافي تقوم بالتقاط الصور برفقة صديقتها في إحدى الحدائق، تقدم أحد الأشخاص ويدعى أندرو متحدثاً إليها واقترح أن يهز الشجرة لتتساقط منها الأوراق لحظة التقاط الصورة، ما يضفي لمسة ساحرة عليها، وهو بالفعل ما أبهر سماح وصديقتها في الصورة الملتقطة، لتتواصلا مع أندرو الذي لم يطلب منهما شيئاً رغم كونه مشرداً بلا مأوى.

وفي محاولة منها لمساعدته على كسب قوته اليومي، خطرت لسماح فكرة رائعة وهي أن تشتري لـ أندرو كاميرا فورية يمكن له من خلالها التقاط الصور للناس، وكسب بالمال في المقابل، فاتجهت سماح إلى محل لبيع القرطاسية، واشترت لوحة فارغة وأقلاماً ملونة وكتبت على اللوحة «هل تريد التقاط صورة مميزة؟، أنا بلا مأوى، ادعمني».

أندرو لم يصدق عينيه، فالتقاط صورتين فقط يومياً يؤمن له الحصول على وجبة يومية، ليبدأ الزبائن بالاتجاه نحوه والتقاط الصور، وهو ما زرع السعادة في نفس سماح التي استأذنت في عرض القصة على أحد مواقع التواصل حيث لاقت جماهيرية عالية وتم إعادة مشاركتها أكثر من 5000 مرة، لتصل إلى أحد الملاجئ في لندن، الذي قدم المأوى والرعاية الصحية للمشرد.