استضافت كلية الأزياء والتصميم، الكلية المعتمدة الأولى من نوعها في دولة الإمارات والواقعة في قلب مدينة دبي، ندوة حول تأثر العباية الخليجية بالأزياء الجزائرية مع عرض أزياء للمصممة هند عبد الصمد التي قدمت أحدث تصاميم العباءة والبشت الخليجي بتطريزات ولمسات من التراث الجزائري.
قالت البروفيسورة أبيلاشا سينج، رئيس كلية الأزياء والتصميم: لقد كان من دواعي سروري أن أستضيف في كلية الأزياء والتصميم هذا الحدث الذي مكننا من معرفة المزيد عن تاريخ الأزياء الجزائرية يلقى بظلاله على عراقتها وجمالها. ولقد كان فرصة رائعة لطلابنا للتعرف عن كثب على الأزياء الجزائرية وتأثيرها على العباية الخليجية، ونحن نتطلع الى استضافة المزيد من الاحداث من هذا النوع".
واستمتع الحضور بالعرض الذي قدمته المصممة هندة عبد الصمد صاحبة دار فرح عبايات للأزياء، التي تتخذ من دبي مقراً لها، حيث قدمت تصاميم مزجت من خلالها بين العباءة الخليجية الراقية مع فن التطريز الأمازيغي المستوحى من حضارة الجزائر. فشاهدنا قطعاً فريدة ومميزة مثلا استخدمت عباية البشت المستوحاة من البرنوس أو الكاب، مع تطريزات يدوية متنوعة. أو العباية المطرزة بورود الباستيل من وحي الثقافة الأمازيغية.
وخلال الندوة، أخذنا عرض المهندسة هدى داسة المتخصصة في إعداد بحوث ومحاضرات عن التراث الجزائري، في رحلة مشوقة عبر الزمن، استعرضت من خلالها تاريخ الإرث الجزائري العريق الذي يعود إلى 4000 عام قبل الميلاد أي مع ظهور الأمازيغ السكان الأصليين لشمال أفريقيا. حيث كانوا يستعملون الألوان في حياتهم اليومية المستمدة من الطبيعة، كاللون الأخضر العشبي، الأصفر من الشمس، والأزرق من السماء، ولغاية اليوم هذه الألوان متوراثة ولها أثر على الأزياء التقليدية.
وتقول المهندسة هدى: "طبعا تأثرت الأزياء بقدوم حضارات متنوعة توالت على الجزائر، كالحضارة الفينيقية، البيزنطية، التركية والفرنسية، وهذا ما ساهم في تنوع الأزياء التي أصبحت تلهم كبار المصميمين العالمين. مثلا المصمم الفرنسي العالمي أيف سان لوران، مولود في مدينة وهران (غرب العاصمة الجزائرية)، استوحى عدة تصاميم من التراث الجزائري، أهمها قطعة مستوحاة من الكاراكو صممها لوالدته".
وكما أن نجمة تلفزيون الواقع كيم كارداشيان، ارتدت قبل سنوات قطعة من إبداعات المصمم الفرنسي العالمي ستيفان رولاند، مستوحاة من الحايك، وهو عبارة عن قطعة بيضاء تغطي كامل جسمها كانت تضعها النساء عند خروجهن من المنزل.
