صحيح أننا تأخرنا في التعليق على نهاية مسلسل "الشقيقتان" كتابة كلوديا مرشليان واخراج سمير حبشي، ولكن كنا نرغب بالقيام بتحليل فني للعمل مع مخرجه المنهمك بتصوير مسلسله الجديد الذي سيعرض في رمضان.
ولهذا السبب نكتب هذه السطور، للتنويه بالعمل المميز الذي قام به حبشي في الحلقة الأخيرة من مسلسل "الشقيقتان".
فالتعارض الذي رأيناه بين حزن ووحدة ثريا (نادين الراسي) من جهة وفرح وسعادة ضحى (سارة أبي كنعان) من جهة اخرى ابدع بتجسيده المخرج المعروف بخبرته السينمائية وحرفيته العالية في ترجمة الكلمات إلى صورة معبرة ومؤثرة.
بالاضافة إلى أن المشهد الأخيرة من المسلسل، والذي ينتقل فيه المسلسل إلى العام 2016، يذكرنا بالافلام الأميركية. وقد حول المخرج وكاتبة العمل كلوديا مرشليان، المسلسل من مجرد قصة إلى أحداث واقعية وذلك من خلال وضع قصر "بيت الأسمر" في زماننا هذا.
فهذه النهاية تفتح آفاق كثيرة وتدفع المشاهد إلى طرح تساؤلات عدة .. ولم نشاهد هذه النهاية في المسلسلات التي وقعها مخرجون لبنانيون أو حتى شرق أوسطيون.