تلبية لدعوة صندوق الأمم المتحدة للسكان، قام الممثل السوري مصطفى الخاني بالمشاركة في ورشة العمل التي أقيمت في دمشق، حيث قدم محاضرة حول الصعوبات والمشاكل التي يتعرض لها المراهق في مرحلة البلوغ ومدى اندماجهم وانسجامهم مع المجتمع، والحرج الذي يتعرض له المراهقين حين الانتقال من مرحلة الطفولة إلى مرحلة الشباب والتغيرات الجسدية والنفسية التي تصادفهم، والصعوبات التي تواجههم في التكلم بصراحة مع الأهل حول هكذا أمور، ومدى حاجتنا إلى وجود توعية في الأسرة والمجتمع في هذا المجال مع الأخذ بعين الاعتبار الحفاظ على الحياء العام ضمن خصوصية مجتمعاتنا الشرقية.
وبالمقابل حق الطفل والمراهق علينا في أن نوصل له التوعية الكاملة بطريقة صحيحة وسليمة كي لا يضطر لأخذها من مصادر أخرى قد تكون مسيئة في أغلب الأحيان، ومن ثم قام الشباب المشاركين في الملتقى بطرح مجموعة من الأسئلة للاستفادة من خبرة الخاني في العمل لسنوات طويلة في الجانب التوعوي والإنساني مع مجموعة من المنظمات الدولية واحتكاكه وعمله مع شرائح مختلفة من المجتمع حول هكذا أمور.
وكان المشاركون في هذه الفعالية من المتدربين الذين سيقومون بدورهم بالعمل مع أعداد كبيرة من الشباب ضمن المؤسسات والمنظمات التي يعملون فيها، وبالتالي سيحاولون نقل ما استفادوا منه في ورشة العمل هذه إلى شرائح كبيرة من الشباب.
وأكد الخاني في النهاية ضرورة تحليهم بالصبر خلال عملهم القادم مع الشباب وألا يستعجلوا حصد النتائج، فهكذا أمور ليس بالضرورة أن تكون نتائجها آنية وإنما من خلال عملية تراكمية، و ستزداد إيجابية نتائجها من ازدياد تكامل أدوار الأسرة والمدرسة والمؤسسات والمنظمات والصحافة والإعلام وكامل عناصر المجتمع كي نصل معاً إلى المجتمع الذي نطمح إليه جميعاً.