ما بين السينما والدراما تعيش حالة من النشاط الفني والدفع المعنوية وتقول إن ابنتها "دليلة" هي من وراء ذك النشاط، نافية في الوقت نفسه ما يراه البعض أن ابنتها عطلت مشوارها الفني بسبب غيابها وقت الحمل والرضاعة ورعايتها، وما بين الكوميدي والشعبي وأعمال النصب وفتاة متعثرة لسانها في بعض الحروف تطل علينا النجمة الشابة يسرا اللوزي بشخصيات عديدة.
. وفي حديثها لـ "للفن" تكشف لنا الكثير عن أعمالها الجديدة وابنتها والمنافسة وما ترفضه في الفن وهل صحيح أنها نادمة على بعض اعمالها، وتوضح حقيقة خلافاتها مع سمية الخشاب في كواليس مسلسل الحلال وعن أشياء أخرى كثيرة كان لنا معها اللقاء الآتي:
في البداية.. تعودين هذا العام للدراما بعملين وهما "طاقة القدر" و "الحلال".. فما المختلف فيهما بالنسبة لك؟
بالتأكيد هناك اختلاف كبير بين الدوري بخاصة أن ظهوري في العمل الأول ينتمي بعض الشيء للكوميديا على عكس دوري بمسلسل الحلال الذي أخوض من خلاله تجربة جديدة لشخصية أقدمها للمرة الأولى وهي لفتاة شعبية تعمل كوافيرة وتحمل الكثير من المعاني الإنسانية بداخلها، وأكثر ما جذبني للشخصية أنني أحبها منذ قرائتها وقراها قريبة من جيل معين من الفتيات وأتوقع أن يتعلق بها الجمهور كما تعلقت أنا بها.
تحاولين تقديم أدوار مختلفة وبعيدة عن حصرك بمنطقة معينة من الأدوار، فهل هذا متعلق بالنضج والنجاح؟
أنا فنانة وأعمل في الفن منذ سنوات ومن الضروري أن أكتسب خبرة تجعلني أتقدم للأمام وهذا لا يأتي إلا من خلال تقديم أدوار مختلفة ومتنوعة بالإضافة إلى أن عنصر الوقت مهم جداً بالنسبة لي فهناك شخصيات لم أكن أستطيع تقديمها في سنوات ماضية، ولكن اعتبر نفسي أجس النبض بأدوار مختلفة تنقلني لغيرها من الأدوار فيما بعد، وفي الوقت نفسه لا أقبل أن أحصر نفسي بمنطقة معينة من الأدوار لأنه لولا الاختلاف بين إدواري لما حققت النجاح.
وما حقيقة الخلاف بينك وبين سمية الخشاب في كواليس مسلسل "الحلال"؟
مجرد شائعات سخيفة لا أساس لها من الصحة وقرأت هذه الشائعة واستغربت وقتها لأنني لم أكن بدأت في تصوير مشاهدي في المسلسل وقتما خرجت الشائعة، وعلى العكس علاقتي بسمة طيبة للغاية وكذلك مع فريق العمل كله وسعدت بالمشاركة في هذا المسلسل الذي أتوقع أن يحقق أصداء طيبة في رمضان المقبل.
لكن الادوار المختلفة والجديدة على الفنان أحياناً تكون مخاطرة ليست في صالح الفنان؟
الفن كله مغامرة وعلى الفنان أن يغامر لكن مع النظر لبعض المؤشرات التي قد يستشعر من خلالها النجاح، وفي النهاية لا أحد يضمن نجاحه بل إنه شيء من عند الله وعلينا أن نجتهد ونقدم الأسباب فقط، وإلى جانب ذلك لا أجد مانعاً في التمثيل إلا بتقديم أدوار جديدة طاقاتي الفنية.
وهل هناك من أعمال فنية قدمتها تجعلك تشعرين بالندم؟
لست نادمة على أي عمل فني قدمته بل إنها خطوات صنعت تاريخي الفني، وحتى لو هناك أعمال لم تحظَ بالنجاح المتوقع فهذا أمر طبيعي لأنه كما ذكرت لك الفن مغامرة وقد أقدم عملاً تتوافر فيه كل عناصر النجاح السبب ما لا يحقق ما نتوقعه، فقد يكون التوقيت خاطئاً أو الدعاية غير كافية وما إلى ذلك من أسباب.
على صعيد السينما شاركت بأكثر من عمل مؤخراً آخرها "أخلاق العبيد" وتواصل تصوير "شنطة حمزة".. كيف تقيمين هذه المشاركات السينمائية؟
أعشق السينما وأحب أن أتواجد فيهما مميزة تحقق لي النجاح، وطالما أنني سعيدة بما قدمته فلا تهمني عوامل أخرى مثل الإيرادات لأن البعض يحكم على النجاح من هذه الناحية وهذا أمر خاطئ في الوقت الحالي وفي ظل ظروف أوضاع اقتصادية صعبة، لكن أنا راضية عن مشاركاتي السينمائية الأخيرة وفي طموح لتحقيق المزيد.
وما الافلام السينمائية التي نالت إعجابك مؤخرا؟
للأسف لم أستطع الذهاب للسينما لمشاهدة أي أعمال مؤخراً بسبب ارتباطه بتصوير أكثر من عمل بشكل متتالي ما بين السينما والدراما، ومن خلال تواجدي على مواقع التواصل الإجتماعي وجدت كثيرين يتحدثون عن فيلم "علي معزة وابراهيم" وكنت أتمنى مشاهدته لكنني لم أستطع بسبب ارتباطاتي الفنية.
أي نوعية من السينما تناصرينها؟
أحب السينما غير التقليدية التي لا تعتمد على إظهار عنصر الخير والشر بل إنني أحب مشاهدة أعمال تحمل قصصاً من نبض الواقع وفي الوقت نفسه تجعلني أتعلم بها وتترك بداخلي تساؤلات، فأنا لا أحب أن أشاهد فيلم وأخرج منه وأنساب بل أحب أن التعلق بما أشاهده حتى بعد الخروج من السينما، لذا فأنا أميل لأكثر لمشاهدة الافلام الاجنبية.
تتعاونين مع حماده هلال في عملين دفعة واحدة وهما فيلم "شنطة حمزة" ومسلسل "طاقة القدر"، فهل الأمر مقصود وما المختلف في حمادة ما بين العملين؟
الأمر غير مقصود بل أنا توقيعي على المسلسل كان قبل الفيلم وحينما عرض علي الفيلم بعد ذلك ووجدت فيه اختلافاً من جميع النواحي عن المسلسل فقلت خاصة أن دوري فيه يعتبر تحدياً بالنسبة لي ايضاً، والمختلف في حماده هلال أن ظهوره ما بين العملين له أسلوب خاص والشخصيتين مختلفتين، وأفضل الحكم والحديث عن العملين بعد المشاهدة.
وماذا غيرت بك ابنتك "دليلة"؟
ابنتي غيرت بي أكثر من الأشياء أهمها أنها أعطتني دفعة معنوية للإمام وجعلتني متحمسة للعمل والنجاح أكثر على عكس من يرى كثيرون أنها عطلت مشواري وهذا غير صحيح، وهي الآن أصبحت أكثر نضوج وأحاول أن أعيش ناس فني خلال الأيام الجارية لأنني لن أمانع الحمل والإنجاب بأي وقت، لذا قررت أن يكون لدي أعمال أتواجد فيها وتعوض غيابي.
وهل لديك تحفظات تجاه بعض الأدوار في الوقت الحالي؟
أعمل في الفن منذ سنوات وميولي الفنية أصبحت واضحة لدى الجميع، كما أنني لا أحب الحديث في المطلق عما هو مرفوض بالنسبة لي بل أنني اقرأ السيناريو ومن بعد ذلك أحدد موقفي منه بحسب الدور نفسه ومدى ملاءمته لي في الوقت الحالي وعوامل أخرى كثيرة تتحكم في الاختيار.
وفي النهاية.. ماذا تمثل لك المنافسة؟
المنافسة لا تعني لي شيئاً ولا أهتم بأي شيء سوى بالتركيز في أدواري وتقديمها بأفضل شكل ممكن من دون أن أضع نفسي في صراع مع غيري، بل أنني على العكس أحب أن يحقق الجميع النجاح وهذا شيء يسعدني بالتأكيد.