ككل القطاعات الحياتيّة، لا يحتمل الفن المكوث على القديم والعيش على فتات الماضي.
إن الفن هو من أكثر المجالات تجدداً وإحتياجاً لضخ الدم الجديد في أوردتهِ الإبداعيّة. والدم من كل الفئات، من فئات الطرب الإيجابي، الرومنسي الإيجابي، السريع، الكلاسيكي، الطقطوقة، الفلوكلوري وكلها من زمرة الإيجابي، فالفن لا يقبل السلبي ولا بشكلٍ من أشكال التبرّع أو التطبّع.
لفتنا في المدة الأخيرة، إطلاق أغنية جديدة للفنان الصاعد جورج صدقة، والتي حملت عنوان "إلا أنا" وهي من كلمات إميل فهد، وألحان جهاد حدشيتي وتوزيع داني حلو كما أنها من إنتاج شركة JD production. الأغنية لا تحاكي أطلال الماضي وإنما بُنيان الغد وما بعده. فموضوعها متميّز من حيث المضمون والطرح، هو ذلك الحبيب الذي يقارن نفسه بحالات حب الآخرين ويميّز نفسه عن كل كليشيهات العشق المفروض بفعل الرتابة.
جورج صدقة، صوتٌ يعد بتغييرٍ لطالما ندعمه في الصحافة، هو الذي ربح في برنامج the winner فبدأ بشقّ طريقه الفني بمعول الموهبة و أوتارٍ صوتيّةٍ يُراهنُ عليها بطموح الربح و الإنتصار.
عبر مواقع التواصل الإجتماعي إنتشرت الأغنية بسرعةِ النجاح الضوئية والصوتيّة.
جورج صدقة بمرحلة الإنطلاق والبداية نعم، لكن بداية ناضجة بكل مقومات الوعي الفني.