لا شك بأن أي تصرف تقدم عليه فنانة كمايا دياب سينقسم الجمهور حوله بين مؤيد بشدة على شكل "فانز" ومعارض بشدة على شكل رافضون لما تقدمه مايا دياب من فن بالأساس.
دون الغوص بتقنيات صوت مايا وادائها على المسرح أو في الفيديو كليبات، لأن من يكتب هذا الرأي مثله مثل أغلبية القراء، يحكمون على الأشياء بمزاجهم ووفقاً لبيأتهم وتأثرهم بالقيم الثقافية المحيطة بهم وليس من منطلق خبرة بالموسيقى وتقنيات الصوت ومهارة الرقص.
مايا دياب لها فن خاص تقدمه، من الممكن أن تختلف معه او تحبه لكل منا ذوق، لكن أن تصبح مايا دياب قيمة إنسانية هابطة فهذا غير مقبول.
هذا ما حصل قبل ايام بعدما نشرت دياب صورة لحفل ستحييه في مسرح المدينة، فانهالت التعليقات، وبرزت الإنتقادات للحفل منها لنجوم مسرح وتمثيل كالممثلة ندى أبو فرحات، هؤلاء اعتبروا ان لا يحق لمايا دياب ان تصعد على خشبة مسرح المدينة، أحدهم أصبح شرطة ثقافية تصنف الناس، تصنف هذا بهابط وذاك بمبدع، تفرض على الجمهور ماذا عليه ان يتابع وما لا يجب متابعته، وحولهم جيشاً إلكترونياً يتأثر بوجهة نظرهم، وينهال بإنتقاداته، ينزل بها من النقد الى التجريح، ثم الى الإبتزال.
ببساطة، يحق لمايا دياب ان تقدم ما تقدم، كما يحق للجمهور ان يشاهد ما يريد مشاهدته فالمسرح لكل الناس، ويحق لمسرح المدينة الغارق بديونه ان يستعين بمايا دياب لتساعده بحفل سنوي يقيمه كل عام ستقدمه مايا بدون مقابل وسيذهب كل ارباحه لدعم مسرح المدينة للإستمرار، ليعرض فيه مسرحيات طلابية وإبداعية بتذكرة لا يتعدى كلفتها الـ20 دولاراً.
هذا كل ذنب مايا دياب في هذه القضية انها ساندت مسرحاً، فحاكموها..