استذكرت الزميلة ميراي عيد السيدة فيروز والأخوين رحباني ونشرت لهم في صفحتها الرسمية صوراً نادرة وتحدثت عن أهمية فلسطين بالنسبة للسيدة فيروز دينياً واجتماعياً وعن زياراتها للأراضي المقدسة مع الأخوين رحباني في الستينيات وأدائها لتراتيل الآلام والقيامة في مهد السيد المسيح وجاء ما نشرته ميراي كالآتي:
:"في هذا الأسبوع العظيم صدح صوت فيروز بتراتيل الآلام والقيامة حيث شع نور قيامة السيد المسيح من القبر المقدس في كنيسة القيامة، ويسجل أرشيف القدس أن فيروز كانت زارت الأراضي المقدسة عام 1964 لمناسبة زيارة البابا بولس السادس حيث صدح صوتها بالترانيم بحضور قداسة البابا في كنيسة القيامة وفي كنيسة المهد في بيت لحم كما أنشدت "أنا الأم الحزينة".
وكانت فيروز والأخوان رحباني والفرقة الشعبية اللبنانية كما سائر المؤمنين انتقلوا من لبنان لاستقبال البابا في القدس براً عبر الناقورة.
فيروز والأخوان رحباني زاروا فلسطين مرات عديدة في بداية الستينيات من القرن الماضي حيث قدموا برفقة الفرقة الشعبية اللبنانية حفلات عديدة أهمها عام 1963 وقام بإخراجها الراحل صبري الشريف وهو ابن مدينة يافا الفلسطينية، ويسجل التاريخ الرحباني أنه أثناء زيارة فيروز للمسجد الأقصى وكنيسة القيامة استوقفتها سيدة فلسطينية لتخبرها عن الحماسة التي تثيرها أغنية "راجعون" في قلوب الفلسطينيين وما يعانيه الفلسطينيون وقدمت لها "مزهرية" كهدية وقد أرّخ الأخوان رحباني هذه الواقعة بأغنية مريت بالشوارع، شوارع القدس العتيقة ..قدام الدكاكين اللي بقيت من فلسطين ..حكينا سوا الخبرية وعطيوني مزهرية..وقالولي هيدي هديي من الناس الناطرين".
وتضيف ميراي حول السيدة فيروز والأخوين رحباني لفلسطين :"في العام 1968 زار بيروت نائبان فلسطينيان لتكريم فيروز حيث منحاها مفتاحاًمن خشب الزيتون يرمز إلى مدينة القدس وقال ابن فلسطين الشاعر الراحل محمود درويش :"فيروز هي الأغنية التي تنسى دائماً أن تكبر" ومن لبنان إلى فلسطين أجمل تحية رحبانية بصوت فيروز وسلامي لكم يا أهل الأرض المحتلة يا منزرعين بمنازلكم قلبي معكم وسلامي لكم".
في إحدى الصور تظهر السيدة فيروز وقد وقفت على شرفة "الهوسبيس" بالبلدة القديمة بالقدس وهو مبنى قديم يرتاده معطم زوار القدس لإطلالته المميزة على المدينة المقدسة حيث بني عام 1863 كنزل للحجاج النمساويين وأعيد افتتاحه كفندق من قبل مالكيه الأصليين.