الشيخوخة... عقدة العمر المتقدّم لدى معظم الناس. عقدة دفعت بالطبّ الى البحث عن سبل علمية لمحاربتها وتعميم التجارب على مختلف الدول. اليوم، باتت محاربة الشيخوخة متاحة في لبنان أيضًا.
لا تقوم محاربة الشيخوخة في مفهومها على مقاربة سطحية يخطئ في تبنيها معظم الناس، خصوصًا أن الشيخوخة النفسية-البيولوجية أكثر خطورةً وتعقيدًا من شيخوخة البشرة، وهنا يكمن بيت القصيبد. فكيف نحارب الشيخوخة طبيًا؟
يؤكد اختصاصي محاربة الشيخوخة الدكتور فيصل شاتيلا الحاصل على "البورد الأميركي" أننا "اكتشفنا حديثًا أنه يمكن محاربة الشيخوخة لأنها عبارة عن أكسدة الخلايا في الجسم ناجمة عن التلوث في الجو والتقدّم في السن، كما وجدنا أن نقص الهرمونات أمرٌ طبيعي مع العمر والتعويض يُعتبر عاملًا أساسيًا في محاربة الشيخوخة". وعن العوارض التي يمكن أن يشعر بها المريض يقول شاتيلا: "لدى الإناث غالبًا ما تأتي العوارض الشائعة بعد انقطاع الطمث فتنقص هرمونات الأنوثة التي تؤثر على صلابة العظام وتعرضهنّ للترقّق والتقلّب في المزاج وقلة النوم والتوتّر العصبي وأعراض كثيرة أخرى يمكن تداركها من خلال إصلاح هذا النقص بطريقة علمية. أما لدى الذكور فعادةً وبعد سنّ الـ55 يبدأ الرجل بالشعور بالتعب عند ممارسة أي نشاط، يزيد وزنه وتتكاثر الدهون في جسمه ما يعرّضه للنوع الثاني من السكري وأمراض الضغط والتوتر النفسي، وكلّ ذلك ينتج من نقصٍ في هرموناته الذمورية والأكسدة في خلايا جسمه، وهنا يأتي العلاج لإعادة الحيوية والنشاط اليه". علمًا أن محاربة الشيخوخة بهذه الطريقة الطبية تنعكس على المظهر الخارجي حتمًا خصوصًا على البشرة.
أما عن آلية العلاج فيشير شاتيلا الى أن "هناك نقاطًا عدة تندرج في خانته: أولًا، محاربة الأكسدة بإعطاء المريض أدوية مضادة للأكسدة. ثانيًا، تعويض النقص الهرموني بإعطائه هرمونات تحاكي الهرمونات الطبيعية Bioidentical، وهذه الهرمونات مضمونة ولا تسبّب أي أثار جانبية. ثالثًا، اتّباع حمية غذائية متوازنة تضمن عدم ارتفاع الوزن الذي يسبّب مشاكل عدة مزمنة، فضلًا عن ممارسة الرياضة دوريًا. رابعًا وأخيرًا، دراسة الخريطة الجينية لمعرفة الأشخاص المعرّضين لأمراض عادية وسرطانية لمكافحتها قبل حصولها".