نجمة غنائية سورية متألقة أبرز أغنياتها هي "شو سهل الحكي" والديو الذي قدمته مع الفنان الكبير الراحل وديع الصافي بعنوان "هيدا لبنان"، فهي قدمت أغنيات متنوعة ما بين السوري والمصري واللبناني، ورغم أنها خريجة برامج إكتشاف المواهب الغنائية إلا أنها ترفض الجلوس على كرسي الحكم وتؤكد أنها ما زالت صغيرة وأرشيفها الفني لا يؤهلها لذلك.. هي الفنانة رويدا عطية التي تتحدث لـ"الفن" عن خطواتها الفنية الجديدة ومقاطعتها شركات الإنتاج، وتوضح لنا أسباب العمل بسياسة الأغنية المنفردة وكيف ترى إختلاط الحابل بالنابل على الساحة الغنائية والإستعراض ومن يقدمونه وحياتها الخاصة والكثير من الأمور التي تحدثنا معها فيها في اللقاء الآتي:
في البداية.. ما الجديد لديك من أعمال غنائية؟
أُحضر لعدة مشاريع غنائية من بينها أغنية بلون أحبه للغاية ولم أُقدمه منذ سنوات وسوف أقوم بطرحها خلال الفترة القليلة المقبلة.
ولماذا أعمالك قليلة.. هل السبب في الإنتاج؟
أعمالي مؤخراً صارت قليلة، وبالطبع بسبب الانتاج وقلة الحفلات وهذا عائد للأوضاع التي يمر بها العالم بشكل عام بسبب الحروب التي نعيشها اقتصادياً، لكن أقول عندي ارشيف والحمدلله على الرغم من أن مسيرتي الفنية قصيرة نسبياً.
وهل أزمتك مع شركة الإنتاج السابقة ستجعلك تقاطعين التعاون مع شركات الإنتاج وتقومين بالإنتاج لنفسك؟
فعليا آخر تجربة لي مع الشركة كنت منتجة معهم لكل أعمالي مناصفة، فأنا أفضل أن أكمل الطريق الانتاجي بمفردي وسوف أستعين بأصحاب الخبرة بالتسويق وبالحفلات، والتوفيق ان شاء الله من رب العباد.
قدمت أغنية "شو سهل الحكي" وحققت نجاحاً كبيراً، والبعض يرى أنكِ بعدها لم تُقدمي أغنية أحدثت ضجة بهذا الشكل.. هل توافقين على ذلك؟
شو سهل الحكي كانت الأغنية التي غيرت مجرى حياتي الفنية وبالفعل لم أجد أغنية لها مردود قوي ومميز مثل "شو سهل الحكي" من بين ما قدمته من أعمال، ومع ذلك فأنا أسعى لتقديم الأفضل دائماً لجمهوري من خلال البحث عن الأعمال المميزة المختلفة في الكلمات والألحان وكل شيء.
ولماذا لم تتوجهي لمصر والعمل فيها وتقديم أغنيات باللهجة المصرية؟
قدمت اللون المصري بعدة ألبومات وكانت أشهرها أغنية "تعبت معاك" وبالطبع اللون والغناء باللهجة المصرية شرف لي، ومصر تعتبر بوابة مهمة جداً لكل فنان عربي، إضافة الى أنني من أم مصرية يعني نصفي سوري ونصفي مصري فيحق للشعب المصري الاهتمام بها وتقديم اللون وحتى يكون حضوري أكثر في مصر الحبيبة، فسوف تكون لدي أعمال تليق بالجمهور المصري بالمستقبل القريب.
البعض يعمل خلال هذه الأيام بسياسة الأغنية المنفردة وإهمال الألبومات.. هل ترين الأمر طبيعي من وجهة نظرك أم ما السبب؟
السينغل هو أكثر نجاحاً من الألبوم لسبب أساسي أن الألبوم يكون فيه أغنيتان او ثلاث تنال رضا الجمهور والباقي يكون المرور قليل عليها، والأغنية المنفردة يكون الإهتمام مركزاً عليها أكثر انتاجياً واعلامياً من أجل التسويق، والموضوع أشبه بأنه الطفل الأول لك والذي تعطيه أغلب إهتمامك، ولو لاحظنا أغلب فنانين العالم العربي ألبوماتهم صارت أقل والأغاني المنفردة زادت، والسبب السوشيال ميديا والسرعة في إنتشار الأغنيات على عكس زمان كنا ننتظر النجم لشراء ألبومه والإستماع إليه.
وكيف ترين إنتشار الكثير من أشباه الفنانين على الساحة لدرجة أنه إختلط الحابل بالنابل.. هل ترين الساحة الغنائية في تخبط؟
برأيي المتواضع وجودهم أساسي لظهور الإيجابي والسلبي، وأنا أعتبرهم مجرد اكسسوارات والفنانون الحقيقيون هم الذهب والالماس، لذلك لا أنزعج من الأمر لأنهم أشبه بالبالونات التي تطير في السماء ولا تعود.
ومن المطرب أو المطربة حينما تستمعين لصوته تشعرين بأن الغناء مازال بخير وأن الفن الراقي موجود؟
جوليا بطرس وأنغام ونوال الكويتية وجورج وسوف وعمرو دياب وكاظم الساهر، والكثير من النجوم مع حفظ الألقاب للأسماء التي ذكرتها.
ومن يُشجعك على الغناء والنجاح والتقدم للامام؟
كل من يحب الفن من صحافيين وفنانين وكل محبي رويدا عطية ولهم كل الشكر..
هل هناك من أحبطك وحاول إيقافك في بداية مشوارك سواء بالكلام السلبي أم بأي وسيلة؟
بالتأكيد.. في مسيرة كل ناجح يكون هناك أعداء لكنهم في الأساس أعداء لأنفسهم قبل أي شخص فهم يظلون في أماكنهم ولا يتحركون بسبب فشلهم وأعتبرهم موجودين شكلياً فقط ولا أشغل بالي بهم.
بعد أن تخرجت من برنامج مواهب غنائية وهو "ستار أكاديمي".. هل توافقين على المشاركة كعضو لجنة تحكيم يوماً ما؟
لا أقبل هذا الأمر على الإطلاق لأنني ما زلت صغيرة في العمر ولا أملك أرشيفاً فنياً يؤهلني للجلوس على كرسي لجان التحكيم ببرامج المواهب الغنائية، والكرسي أحق به فنانون أكبر مني عمراً وفناً.
وكيف ترين كثرة برامج المواهب.. شيئاً إيجابياً أم سلبياً؟
صارت البرامج للدعايات فقط وجذب المشاهدين، والكثير من المشتركين يتعرضون للظلم، ولكنني أشجع كل المواهب أن تواصل العمل على نفسها حتى ولو لم يصلوا لمراحل مُتقدمة، فالموضوع مُجرد مرور على الجمهور ويتعرف إلى الناس من خلال هذه البرامج ولكن من الضروري أن يعمل على نفسه.
وكيف ترين الاستعراض في الكليبات بالنسبة لفنانات أخريات، هل هي وسيلة جذب للجمهور؟
البعض طبعاً من الدخيلات على الفن، أنصحهن بالزواج وتأسيس عائلة لأن كل ما يقدمنه يعود بالسلب فقط عليهن.
وفي النهاية.. ما هي قيمة حياتك الخاصة مقارنة بفنك؟
حياتي أهم بكثير من فني لأن الفن الذي أُقدمه يكون فقط بالمسارح واللقاءات ومجرد انتهائي من العمل أعود لحياتي وأمارس هواياتي وأهمها القراءة وكتابة الشعر النثري والخواطر الشعرية.