فيليب أسمر مخرج مبدع يملك بصمة خاصة جداً في أعماله التي يقدمها، لديه نظرة لا تشبه أية نظرة فهو يرى بطريقته وعينه ويحاول دائماً ابتكار ما ليس موجوداً. بعيد كل البعد عن التقليد، ورغم أنه ليس مخضرما بمجاله لكنه تفوق بأشواط على غيره . في طفولته كان يستعين "بكعب القنينة" أسفل الزجاجة ويتخيلها عدسة كاميرا يلتقط من خلالها مشاهد وهمية.
قام بإخراج أول مسلسلاته عام 2009 بعنوان (خطوة حب) للكاتب شكري أنيس فاخوري الذي فاز عنه بجائزة الموريكس دور، آمن كل من المنتج زياد شويري والكاتبة كلوديا مارشيليان بموهبته فمنحاه فرصة إخراج عدة أعمال حقق لها النجاح. وتابع مشواره الناجح في الأفلام والمسلسلات واليوم يصور أضخم أعماله وهو "ثورة الفلاحين" الذي تحدث عنه بهذا اللقاء مع الفن..
فيليب أسمر تتابع التصوير حالياً في منطقة جزين وكانت الحرارة في الأيام الماضية متدنية جداً..
أعتبر أن الطقس حالياً يميل إلى فصل الصيف فقد مررنا بأوقات وظروف مناخية باردة جداً وحالياً قطعنا أكثر فترة باردة وكان الطقس صعباً وأقول للممثلين "يعطيكم العافية".
ثورة الفلاحين فعلاً ثورة وشيء جديد على المشاهد..
هذا ما أريده أن يكون وما أعمل عليه. فسبق أن صدرت أعمالا تاريخية في لبنان وبالتأكيد نفتخر بها لكنني أريد أن أقوم بشيء لم يكن من قبل وأن يكون بصمة جديدة وهذا ما أطمح إليه منذ زمن وأحققه بهذا العمل فكل العناصر مجتمعة لكي يكون العمل ناجحاً.
التجارب أثبتت أن هذا النوع من الدراما التاريخية يقع بأخطاء ترتبط بالزمان والمكان والتفاصيل الدقيقة ..
صحيح ونحاول قدر المستطاع أن نتفادى السقوط بأي خطأ وبالنهاية نحن نصور في فترة ال 1800 لذلك كل شيء مخيط ولا شيء جاهز وهناك فريق عمل كبير يتابع هذا الموضوع بالذات وهناك مبلغ كبير خصصته شركة الإنتاج لمراقبة هذه التفاصيل وأتمنى الا يحصل أي خطأ فأنا دقيق جداً بهذه الأمور وإذا حصل فسامحونا.
هل تستعين بأعمال أخرى أو غربية وتستوحي وتتعلم منها؟
أفضل ألا أتابع أي عمل آخر حتى باللاوعي عندي لا أتأثر وأشعر بأن كل شخص يتأثر بشيء معين أو بعمل آخر لكن الاسوأ أن تنسخ عملاً معيناً.
هناك جو حريم السلطان في ثورة الفلاحين..
(ايه اذا بدك.. شوي) وأنا برأيي الشخصي هذا العمل أهم بكثير من حريم السلطان ومن كل النواحي إن كان بالديكورات والثياب هو أهم وحين ستشاهدونه ستعرفون عما أتحدث.
كل الممثلين الذين حاورتهم في المسلسل يقولون إنه أضخم عمل قدموه حتى اليوم فماذا بعد ثورة الفلاحين؟
من الصعب أن تجد عملاً من بعده وأنا أضع كل الطاقة الموجودة لدي في هذا العمل لأنني متأكد أن هذا العمل لن يتكرر لا معي ولا مع غيري.
أعتبر أني محظوظ بدخول هذا المشروع فلطالما جاءتني فرص في أعمال تاريخية ولم تتم وكنت أزعل وهذا كان حلم حياتي، لكنّ هذا التأخير جاء لصالحي، فأحببت العمل وهو ضخم.
ماذا تحضر أيضاً؟
لدي عمل ضخم جداً لرمضان 2018 سنبدأ بتصويره خلال شهر آب وسنضعه جانباً ليعرض العام المقبل