تعشق السينما بكل حذافيرها وترى فيها حياتها، فقدمت الكثير من الأفلام المهمة من بينها "واحد صحيح" و "هيبتا" و "المصلحة" و"فاة المصنع" الذي شهد نقطة تحول في مشوارها وأعمال أخرى كثيرة صنعت نجوميتها خلال فترة وجيزة، وهذا الامر لا يحدث مع الجميع بل لها قبول غير عادي وموهبتها كبيرة على الرغم من صغر عمرها.. هي الفنانة ياسمين رئيس التي تتحدث لـ"الفن" عن مُشاركتها بفيلم "أهل العيب" وعن خطوطها الحمراء في الفن وسبب نجوميتها خلال فترة قصيرة وأسباب الإهتمام بالسينما وإهمال الدراما، وترد على من يرون زوجها يُسند لها بطولات أعماله وعن النقد والمنافسة وأشياء أخرى كثيرة في اللقاء الآتي معها:
في البداية.. ما الذي جذبك للمُشاركة في بطولة فيلم "أهل العيب"؟
عوامل كثيرة جذبتني لهذا العمل من بينها السيناريو والقصة مميزة للغاية إلى جانب أن الدور الذي أُقدمه مختلف للغاية عما سبق وقدمته، لا سيما أنه يضم نُخبة كبيرة من النجوم وأتعاون فيه مع زوجي بعدما تعاونت معه في فيلمين وهما "أواحد صحيح" و "هيبتا" وحققنا نجاحاً كبيراً بهذين العملين وأتمنى أن يُثمر التعاون الثالث عن نجاح كبير، لكن في الوقت نفسه نحن لم نبدأ بالتحضير للعمل بل إنها مُجرد مرحلة إختيارات وسوف نبدأ بالتحضير الفعلي عقب الإنتهاء من ماراثون الدراما الرمضانية لأن كل الفنانين المُشاركين بالعمل مشغولين بأعمال درامية لموسم رمضان المقبل.
الفنانة يُسرا إعتذرت عن فيلم "أهل العيب" بسبب جرأته.. فهل صحيح ما تناقلته الصحافة بخصوص هذا الأمر؟
غير مُصرح لي أن أكشف تفاصيل القصة ولا اعرف أسباب إعتذار يُسرا عن الفيلم وكل فنان حُر في إختياراته، لذا أفضل أن يكون الحديث عن الفيلم في مرحلة التصوير أو عقب الإنتهاء منه وليس في الوقت الحالي.
وكيف تردين على من يرون أن زوجك المُخرج هادي الباجوري يُسند لكِ بطولات أعماله؟
هذا غير صحيح بل إننا نتعاون معاً كمُخرج وفنانة، لاسيما أنني لم أسمع عن هذا الأمر من قبل ولا أستطيع أن أرد عليه إلا حينما يصلني الكلام من أشخاص بأعينهم ووقتها ردي سيكون كفيلاً لهم.
لك سنوات بعيدة عن الدراما وإهتمامك الاكبر يصب في منطقة السينما رغم نجاحك دراميا ببعض الأعمال.. فما السبب؟
ليست هُناك أسباب معينة سوى أنني أعشق العمل السينمائي بكل حذافيره والدليل أنني قبلت فيلم قصير بعنوان "أسبوع ويومين"، والحقيقة أنني أرى نفسي ممثلة سينمائية وميولي للسينما أكثر من الدراما، لكن المسألة في التوقيت وسوف يأتي علي وقت مُعين وسأُكرس إهتمامي للدراما أيضا لكن ليس في الوقت الحالي على الرغم من سعادتي بخطواتي في الدراما.
إذاً فلو عُرض عليكِ عمل سينمائي وآخر درامي، فسوف تتحركين أكثر نحو السينما؟
السينما تُحركني بالفعل وتدفعني للنشاط الفني لكنني لا أقبل كل ما يُعرض علي بل أنتقي ما يناسبني، وفي النهاية لا أضع في خيالي أي حسابات في عملي الفني بل أختار ما يناسبني وما أراه سيدفعني للأمام بغض النظر عن أي أشياء أخرى.
وهل صحيح أن ياسمين رئيس الممثلة لا تخطو خطوة فنية إلا بإستشارة زوجها؟
هذا غير صحيح لأن بيني أنا وزوجي تفاهماً كبيراً وحرية في كل شيء، وأختار أدواري بنفسي لكنني أحياناً ما أحتاج لرأيه وأن أسأله عن بعض الأشياء لأنه مخرج كبير ومهم وله خبرات أكبر مني، وفي النهاية الأمر يكون بقرار داخلي مني.
ما هي عوامل نجاحك بخاصة انك قفزتِ للنجومية في فترة قصيرة؟
الأمر أشبه بشخص أراد شيئاً فظل يجري في جميع الاتجاهات كي يحصل عليه، فلا بد أن يكون بداخلك تصميم وإرادة وأن تظل تقاتل من أجل هدفك كي تصل إليه في النهاية، ولو رأيت ولو للحظة أثناء مشواري الفني أنني لست موهبة بما يكفي لكنت تركت التمثيل وسعيت نحو هدف آخر، ولكن كل نجاح كان يعطيني دفعة للاستمرار وحماس لنجاح أكبر، فطالما أريد شيئاً لا أبد أن حققه، ذلك بجانب أن العمل بالتمثيل يجعلني سعيدة، فلا بد أن يبقى لدى الحالم شغفاً يجعله يستكمل طريقه، فبدونه لن يستطيع فعل شيء.
وما هي نقطة التحول في حياتك الفنية؟
الحمد لله سعيدة للغاية بما قدمته للجمهور من أعمال فنية كلها كانت ناجحة ونتاج مجهود وإختيار جيد، وراضية وفخورة بما قدمته وفي طموح لتحقيق المزيد، لكن نقطة التحول الأكبر في حياتي الفنية كانت من خلال فيلم "فتاة المصنع" مع المخرج الراحل محمد خان والذي شعرت بفرق كبير بين هذا العمل الذي شارك بمهرجانات كثيرة وحقق نجاحاً جماهيرياً، لذا لا أستطيع أن أنسى إسناد البطولة لي في هذا العمل وتحقيقه نجاح كبير والذي تشرفت فيه بالعاون مع مخرج كبير مثل محمد خان.
المنافسة مع النجمات الأخريات موجودة في حساباتك؟
أنا أحب مشاهدة كل النجمات الأخريات، فقد شاهدت أعمالهن قبل أن أدخل المجال السينمائي، وبالنسبة لي جميعهم النجمات سبقنني واكتسب منهن الخبرات، لذا لا أضع موضوع المنافسة في خيالي على الإطلاق بل إنني أُركز في تقديم أعمال مميزة تُحقق لي النجاح وتحمل رسائل مجتمعية للجمهور بغض النظر عن أي أشياء سطحية لا تُفيدني.
وهل لديك خطوط حمر في حياتك الفنية؟
ضحكت وقالت: "الخطوط الحمر هي الموجودة في علبة الألوان، فأنا مُقتنعة بأن الفن رسالة وأقبل كل الأدوار بعيداً عن الإبتذال والإسفاف وما إلى ذلك من سطحية وأعمال ليس لها قيمة، بل إن ما يُحركني هو العمل الجيد الذي يجمع عوامل كثيرة بداخله، والأمر ليس في المطلق كي نتحد عنه بل أنه يختلف من عمل لآخر.
وما موقفك ممن ينتقدونك؟
أقبل النقد البناء القائم على دراسة ومن أشخاص يحق لهم النقد ولكن مع مراعاة ألا يمس حياتي الشخصية وأن يكون مُتعلقاً فقط بفني، لكن لا أقبل الكلام الجارح الذي لا يهدف للتصحيح وإعادة البناء، والفكرة نفسها في أن كل من ينتقدون غيرهم ويهاجمونهم لم يفكروا مرة في تصحيح عيوبهم وأخطائهم بإنتقاد أنفسهم.
وفي النهاية.. شاركت بفيلمك القصير "اسبوع يومين" بأكثر من مهرجان سينمائي، فما الذي حمسك لتجربة الأفلام القصيرة والتعاون مع مخرجة تعمل لأول مرة إلى جانب جرأة الموضوع المطروح.. كل هذه العوامل كانت كفيلة برفض الفيلم من قبل فنانات أخريات، ولكنكِ فعلت عكس ذلك.. فما السبب؟
أولا الفيلم مكتوب بحرفية عالية ويحمل قصة مختلفة وجديدة تحمست لها للغاية منذ قرائتها إلى جانب أنه ليست لي تجارب في الأفلام القصيرة وسبق أن قُلت لك إنني أعشق السينما بكل حذافيرها، إلى جانب أنه لا بد من تشجيع أجيال جديدة لدخول السينما من أجل الإبداع وتغيير الدماء في الوسط الفني وفكرة التعاون مع مخرجة جديدة لم تقلقني، هذا إلى جانب أن الموضوع ليس جريئاً بقدر ما هو يهدف لتوصيل رسائل مجتمعية تخص الأسرة المصرية، ولو عُرض علي هذا العمل من جديد لقبلته لإقتناعي الشديد به.