تعتبر الممثلة السورية ريم نصر الدين من ألمع النجمات الشابات اليوم في الساحة الدرامية، بعدما أثبت موهبتها بعد فترة زمنية قصيرة من تخرجها في المعهد العالي للفنون المسرحية. قدمت العديد من الأعمال المهمة، لعل أبرزها "العراب"، و"مدرسة الحب"، و"باب الحارة"، و"حارة المشرقة"، و"علاقات خاصة". تطل خلال الموسم الرمضاني القادم بأربعة أعمال نعرف تفاصيلها من خلال الحوار الآتي:
بداية، حدثينا عن مشاركاتك الدرامية لرمضان 2017.
أشارك في مسلسل "أوركيديا" (تأليف عدنان العودة وإخراج حاتم علي)، وأجسد شخصية "الأميرة الساريّة". وبالتزامن، أشارك في مسلسل "قناديل العشاق" (تأليف خلدون قتلان وإخراج سيف سبيعي)، حيث ألعب دور "سلوى" وهي فتاة مراهقة، تواجه والدها الذي يرفض أن يزوجها لأسباب تتعلق بالإرث، قبل أن تتعرض لحدث مفاجئ ستعرفونه أثناء العرض. وكنت قد شاركت في ثلاثية من مسلسل "حكم الهوى" مع المخرج محمد وقاف بعنوان "زغيرة" وأظهر بشخصية "شمس" التي تنتمي إلى عائلة فقيرة، بينما شاركت في إحدى حلقات مسلسل "شبابيك" مع المخرج سامر برقاوي بعنوان "نقلة جديدة" بشخصية "رهف" وتحكي عن الزيف الاجتماعي والكذب.
هل بتِ تهتمين أكثر للكم أم للنوع؟
أهتم للنوع أكثر، فإن لم أقدم أعمالاً جديدة ومتنوعة على المستوى الفني لا أكون قد قدمت شيئاً، وإنما أقوم حينها بتراكمية من دون نتيجة. ومهما كانت مساحة الشخصية التي أقدمها صغيرة وكانت جديدة ومميزة على المستوى الفني، فإنها ستدخلني بمرحلة بناء وتأسيس للمستقبل.
هل اعتذرت عن أعمال معينة بسبب نوعيتها؟
اعتذرت عن عدة أعمال، لأن النوعية مهمة جداً برأيي الشخصي وعليّ أن أسأل نفسي "ما الجديد الذي تضيفه هذه الشخصية؟"، لذلك علينا البحث عن نوعية الأعمال وطبيعة الشخصية وأن تكون مختلفة وجديدة.
ببداية مشوارك الفني، أتعتبرين أن العائق المادي يقف في طريقك؟
الجانب المادي مهم لا شك، لكن الحياة خطوة تتلو الأخرى.. المهم أن يعيش الإنسان حياة كريمة.
هل من الممكن أن تقدمي تنازلاً مادياً مقابل دور أو مخرج أو عمل مهم؟
هذه القصة معادلة نسبة وتناسب، تتبع الظروف الخاصة للعمل، لا شك أن الممثل يبحث دوماً عن العمل الجيد والمغري فنياً، وقد يتجاوز بعض التفاصيل المادية ببعض الأوقات إذا كان الشرط المادي غير متوفر كما يجب.
لكن ماذا لو أعطوك نصف أجرك؟
لا أحد يقبل بنصف حقه، وأعتقد أن الجميع يحترم ذلك بطريقة أو بأخرى.
أتعتبرين نفسك محظوظة؟
أعتبر بدايتي موفقة، كوني بدأت مع اسم كبير كحاتم علي، وكنت لا أزال طالبة في السنة الرابعة من المعهد، ولعبت دور "لونا" وهو استثنائي وخاص، قد يأتي مرة وقد لا يأتي، وخصوصيته مع خصوصية المخرج حاتم علي وكذلك النجوم المشاركون وظرف العمل الجيد يدل على أني وفقت بالبداية والأهم كيف أكمل الطريق.
ماذا قال لك حاتم عندما التقيتما أول مرة؟
تحدثنا مطولاً عن الشخصية "لونا"، وقبل شهر من بدء التصوير قال لي "لديّ إحساس بأنك ستكونين جيدة وأتمنى ألا تخيبي ظني".
وبعد الانتهاء من التصوير؟
أشعر بأنه راض إلى حد ما، وهو ليس من الأشخاص الذين يعبرون بطريقة مباشرة، لكن بالعموم طريقة العمل كانت ممتعة جداً. أتمنى أن يكون بالفعل راضياً عن النتيجة.
لماذا تعتبرين أن "العراب" هو أول أعمالك؟
لم أقدم عملاً قبل "العراب" يحكى فيه، فكنت لا أزال أكثر تركيزاً على دراستي بالمعهد، والناس تعرفت إليّ من خلاله، وإلى الآن يسألني الناس عن "لونا"، فقد كانت تجربة موفقة وغالية على قلبي جداً.
ماذا عن باب الحارة؟ ألم تتخوفي من أداء شخصية سبق وأدتها ممثلة أخرى؟
عندما عرض عليّ دور "هدى" في مسلسل "باب الحارة" حيدت نفسي عن كل ما قيل ويقال وسيقال عن العمل، وتعاطيت مع الدور كدور بمعزل عن أي شيء آخر. وجدت بالشخصية خط أحداث واضحاً وصريحاً، حيث لا تمر ملوحة في الأفق، فالأحداث الجديدة متواجدة والعمل جماهيري، فلم لا أعمل؟
لماذا اعتذرت عن الجزء التاسع إذاً؟
أحداث الشخصية لا تحمل ما هو جديد أو محفز، ورغم أن العمل جماهيري لكن الأحداث لا تقدم لي ولا تؤخر، ورأيت أن الابتعاد أفضل من تقديم دور لا يفدني.
هل تعترفين بأن "باب الحارة" خدمك؟
أكيد، فهو عمل جماهيري وله متابعين من كافة أرجاء الوطن العربي، و بعيداً عن ذلك فإن كل عمل جديد يقدم لك فائدة جديدة بالنسبة والتناسب، ولكن بالتأكيد لن تخرج من عمل دون فائدة.
كونك أكاديمية هل تشعرين بأن فرصك أو فرص الخرجين الأكاديميين تتعرض للسرقة؟
الأكاديمي لا يعني أنه موهوب، والنتائج والتاريخ يشهدان على ذلك، لكن الأكاديمي غير الموهوب من حقه أن يخوض التجربة أقل ما هناك ثمن السنوات التي قضاها في المعهد، لكن في حال لم يتمكن من استغلالها وتقديم نفسه بطريقة صحيحة سيفشل ويتراجع. بالمقابل عندما يكون الشخص غير أكاديمي لكنه كتلة من الموهبة لا يمكن منعه من العمل ومن حقه أن يجرب ويأخذ فرصة، لكن الشخص المزعج هو غير الأكاديمي وغير الموهوب. هناك أشخاص يستحقون الفرص أكثر من غيرهم، وأنا أحرص على أن أتكلم باسم الجماعة عندما أناقش بهذه الأمور.