لمناسبة مرور 40 عاماً على وفاته أحيا عشاق ومحبو الفنان الراحل عبد الحليم حافظ الذكرى بتجمعهم في مقبرته ووضعهم للورود على ضريحه وحملوا أعلام مصر كما قاموا بالاستماع لأغنياته الخالدة.
وما زال عشاق العندليب الأسمر يشعرون بالحزن على فراقه خصوصاً في مثل هذا اليوم وهو الذي حرك القلوب بأغنياته الرومانسية وصوته الدافئ وأفلامه التي تركت بصمة في نفوس وذاكرة الجماهير لا تنسى، وأفنى حياته في تقديم فن حقيقى لا يزال يعيش بيننا حتى الآن وتتوارثه الأجيال، وما ميزه عن غيره من الفنانين أنه كان قريباً جداً من الناس ولديه صدق في الإحساس وقوة في الأداء وذكاء مميز.
إشارة إلى أن عبد الحليم حافظ توفي في الثلاثين من مارس 1977 عن عمر يناهز الـ47 عاما، والسبب الأساسي في وفاته هو الدم الملوث الذي نقل إليه حاملا معه التهاب كبدي فيروسي "فيروس سي" تعذر علاجه مع وجود تليف في الكبد ناتج عن إصابته بداء البلهارسيا منذ الصغر، كما أوضح فحصه في لندن، ولم يكن لذلك المرض علاج وقتها.
وقد عزت بعض الآراء السبب المباشر في موته إلى خدش في المنظار الذي تم توصيله لأمعائه، ما أدى إلى حدوث نزيف، فحاول الأطباء جهدهم لمنعه بوضع بالون ليبلعه، لمنع تسرب الدم لكن كانت قد حلت ساعته وتوفي عبد الحليم محبوب الجماهير.