صاحبة تاريخ فني كبير وقدمت الكثير من الأعمال السينمائية التي تم وضعها تحت مُسمى الكلاسيكيات حتى أن أفلامها تخطت السبعين عملاً، وبعد إعتزالها منذ سنوات وعودتها للتمثيل من جديد غابت لسنوات بسبب عدم وجود نصوص فنية تجذبها، فهي تؤكد أنها ترغب في العودة للسينما لكن مع الحفاظ على رصيدها الفني من خلال الظهور بأعمال مميزة وتُناسبها.. هي الفنانة سهير رمزي التي تتحدث لـ"الفن" عن مُشاركتها في بطولة "قصر العشاق" الذي يضم نُخبة كبيرة من النجوم والمنافسة مع الأعمال الشبابية المسيطرة على الساحة في الوقت الحالي، وهل أثر غيابها على رصيدها ومصير أعمالها المتوقفة والمؤجلة، وتوضح حقيقة غضبها من أعمالها القديمة وموقفها من تقديم سيرة حياتها وماذا تقول لمن شوهوا صورة الفن وأشياء أخرى كثيرة في اللقاء الآتي:
في البداية.. ما الذي جذبك لمسلسل "قصر العشاق" الذي يجري تصويره حاليا؟
السيناريو الرائع الذي كتبه محمد الحناوي إنجذبت له منذ بداية قراءتي له بخاصة أنه يحمل أفكاراً مختلفة وخطوطاً لم يتم مُناقشتها من قبل في الدراما، ولا أستطيع أن أكشف عن تفاصيله لأنه سيكون مفاجأة للجمهور، لكن ما أستطيع أن أقوله إن الجمهور سيُشاهدني بشكل مُختلف للغاية وجديد.
وكيف ترين وجود نُخبة من النجوم الكُبار أمثال عزت العلايلي وبوسي وفاروق الفيشاوي وغيرهم داخل هذا العمل؟
أرى أن هذا الأمر إفادة وذكاء من القائمين على العمل بأن يجمعوا هذا الكم من النجوم تحت سقف عمل فني واحد، وأنا سعيدة بالتعاون مع كل فريق العمل وأتمنى أن نُقدم شيئاً مُختلفاً وجديداً للجمهور من خلال هذا العمل، وعلاقتنا طيبة ببعضنا البعض والكواليس أكثر من رائعة وهذا سوف ينعكس للجمهور على الشاشة.
ولكن في الوقت نفسه الأعمال الشبابية أصبحت لافتة للنظر وتجذب الجمهور للغاية في الوقت الحالي.. فكيف ترين ذلك؟
لا أحب أن يتم تصنيف الفن على أنه أعمال شبابية أو أعمال لنجوم كبار لأنه في النهاية العمل الجيد هو ما يستطيع أن يخطف الأنظار من خلال الفكرة والقصة المُختلفة، ونحن في هذا العمل نُقدم موضوعاً درامياً جديداً ومختلفاً عما تم تقديمه من قبل، ولا أُركز في منافسة الشباب لأنهم أبناؤنا ونجاحهم الفني ينعكس على نجاح الاعمال المصرية بشكل عام وأتمنى التوفيق للجميع.
ألا ترين أن غيابك لسنوات عن الدراما أثر على رصيدك الفني؟
الغياب لم يكن بقصد بل أنني في البداية لم اجد ما يُناسبني من أعمال وكنت أعتذر عن الكثير من السيناريوهات بخاصة بعد عودتي من خلال مسلسل "حبيب الروح" وتحقيقه نجاحاً كبيراً تم وضعي أمام مسؤولية كبيرة بأن أُقدم أعمالاً على المستوى أو أفضل منه وحينما وجدت الأعمال المميزة توقفت لأسباب إنتاجية ومن ثم غبت إلى أن عُرض علي مُسلسل "قصر العشاق"، لذا فالغياب أحيانا يكون أفضل من تواجد يمر مرور الكرام ولا يكون له قيمة، ومن خلال تاريخي الفني الذي أسعى للحفاظ عليه لا أستطيع أن أُشارك بأي عمل والسلام.
كان لكِ مُسلسلان متوقفان منذ سنوات، فما هو مصيرهما؟
"جداول" و "جرح عمري" عطلاني فنياً وجعلاني أنتظر لحين عودة تصويرهما وعدم دخول أية أعمال فنية جديدة لحين معرفة القرار الخاص بهما منذ سنوات إلى أن أغلقت صفحة هذين العملين وحذفتهم من حساباتي.
وماذا عن السينما؟
ليس لدي اي عروض سينمائية في الوقت الحالي واتمنى أن أعود للسينما لكن من دون قبول أي أعمال تُقلل من نجوميتي ورصيدي الفني بخاصة أن السينما هي بمثابة أرشيف بالنسبة للفنان وأنا لدي أعمال كثيرة مميزة في السينما وما زالت تعيش مع الجمهور إلى الآن، لذا فلو عُرضت علي أعمال سطحية من أجل التواجد فأرفضها وأفضل الغياب لأن التواجد لا قيمة له ولا يعني لي شيئاً.
وما حقيقة غضبك من أعمالك القديمة؟
هو ليس غضباً قدر ما هو عدم رضا بخاصة أن هناك أعمالاً حينما أُشاهدها أقول لنفسي إنني كان من المفترض أن أُقدمها بطريقة مُعينة، وهذا أمر طبيعي بالنسبة لأي فنان يرغب في أن يُقدم أفضل ما لديه للجمهور، وأنا بذلك اعيش صراعاً دائماً مع نفسي وهذا الصراع يجعل إختياراتي صعبة ولا أقبل أي عمل عادي.
وما موقفك من تقديم سيرة حياتك في عمل فني؟
الأمر مرفوض بالنسبة لي والكثير من العروض التي إنهالت علي خلال السنوات الماضية ورفضتها لأن حياتي الخاصة ملكي وحدي ولا أحب أن يتدخل فيها أحد، إلى جانب أنني أرى نفسي شخصية عادية مثل بقية الناس ولا أعتقد أن لدي أحداثاً ومادة تُمكنني من تقديم عمل عن حياتي.
قبل فترة الإعتزال، هل كان لديكِ ما يكفي من العائد المادي من خلال أعمالك القديمة؟
العائد الماضي في السنوات الماضية لم يكن كافياً على الإطلاق بخاصة أن الأجور كانت قليلة للغاية، وما تقاضيته من أعمالي قبل الإعتزال كان يتم إنفاقه في سد إحتياجاتي، وإعتزالي وقتها لم يجعل هذه الأمور المادية تأتي في خيالي على الإطلاق.
وماذا تقولين لمن شوهوا صورة الفن بأي شكل من الأشكال؟
كل فنان حر فيما يفعله ولست رقيباً على أي شخص، لكن الأمر يتعلق بأن لكل شخص تفكيره الذي يأخذه إلى ما يُريد سواء كان صحيحاً أو خطأ وفي النهاية كل شخص يتحمل نتائج أفعاله وتصريحاته لأن الفنان عليه الضوء أكثر من الأشخاص العاديين.
وفي النهاية.. هل لديكِ خلافات مع اي اشخاص في الوسط الفني؟
علاقتي طيبة بالجميع وليس لدي أي خلافات مع اي أشخاص سواء داخل أو خارج الوسط الفني، ولا أُركز إلا في عملي فقط.