هي رسالة من الشاب علي قانصوه الى والدته بمناسبة عيد الأم:
"يا ربي إستجب لي... إمنحني ألف سنة لأردّ الى أمي ثانية من حنانها, من حبها ومن خوفها عليّ.
هي التي تعطي الجميع ولا أحد يشعر بها...
هي أشرف وردة تسقي نفسها من دموعها ...
أمي حبيبتي أو عيوني أمي... لا أحب أن أناديك سوى يا عمري...
أناديك عمري كي عندما تذهبين أذهب معك , فالحياة من دونك فانية يا أميّ ..
أحبك حب مؤمن بالله.. حب مجاهد في قتال..حبّ عالم بالعلم.. حبّ زهرة بالمطر..
حبّ شمس تتغنج على الغروب...
أمي ... بلغة الغناء انت المّوال .. بلغة الشعر انت القافية.. بلغة الحب انت العشق الطاهر..
قسما” بمن أحّل القسم , لو فنيت عمري عمرين, ونفسي نفسين لن أكافيك...
لم ولا ولن أجد لك كلمة تصفك وتنصفك في هذه الحياة.
أمي... تقتلني دمعة سكنت عيناك ليال , وأموت فرحا" إن كنت سببا" في إبتسامتك...
كيف يا أمي أعطيكي ما أخذت ؟؟؟ كيف أعطيكي عوضا" عن عذاب شهور حملك بي.. كيف أعطيكي تلك الليالي التي سهرتي فيها عليّ...
لا فأنا عاجز أن اعطيكي حقك في هذه الحياة...
أمي... أهديكي فصول الدنيا , أهديكي بحر الصيف , أهديكي بريق الفرقد في السماء الحالمة... وإذا مسّتك شوكة لنتعادل فلأطعن بسيف.. وإذا اصبحت قديسا" فلتكوني انت ثوبي .
أرجو يا أمي أن تكوني راضية عني وأن تمنحيني شرف عيناك التي قرأت كلمات لن تنصف ربع تضحياتك...
يا ربّ إمنح أمي عمرا" مديدا" ولا تحرمني منها .. وإن أبكيتني يوما" فلا تبكيها عليّ لأن دمعتها غالية يا ربي ... ".