أراد الأميركي جيمس كينغ، البالغ من العمر 46 عاماً من كنتاكي، أن يوثق رحلة انخفاض وزنه، لذا قرر أن يشارك في حلقات برنامج تلفزيون الواقع "My 600lb Life"، الذي يضم العديد من المشاركين الذين فقدوا الكثير من أوزانهم خلال حلقات البرنامج، إلا أن الأمر انتهى به لأن يزيد وزنه بنحو 49 كيلوغراماً ليصل إلى 382 كيلوغراماً.
وفي بداية الحلقات، عانى جيمس من عدوى بكتيرية شديدة في الجلد، أدت إلى تورم واحمرار شديدين بجلده. لم يستطع جيمس التحرك من سريره، إلا أنه لم يستطع أن يتوقف عن تناول الوجبات السريعة التي كان يعشقها.
وبدأت مأساة جيمس حين كان مراهقاً، حيث أدمن الوجبات السريعة، مباشرة بعد وفاة والدته التي كانت تعاني من إدمان الكحول. وفي بداية عشرينياته، ارتبط عاطفياً بجارته ليزا، التي كانت متزوجة من رجل يسيء معاملتها، وكانت أماً لأربعة أطفال. ونقلت صحيفة "ديلي ميل" عن جيمس قوله "إن ليزا لم تكن تهتم بوزني الزائد.. كانت تحبني كما أنا". وأضاف أنه كان يشارك أولادها في ممارسة هواية الصيد.
مع بلوغه الثلاثين من العمر، وصل وزن جيمس إلى 245 كيلوغراماً، ولم يمر وقت طويل قبل أن تنفصل ليزا عن زوجها وتنتقل هي وأولادها للعيش مع جيمس، ولأول مرة بدأ يشعر بجو الأسرة. وأضاف: "بالرغم من أن تلك كانت فترة سعيدة بالنسبة لي، إلا أنني لم أستطع أن أتوقف عن التهام الطعام.. وظل جسدي يكبر".
وبدأت المأساة حين بلغ جيمس الـ42 عاماً من العمر، حينما سقط، ولم يستطع النهوض، وتمت الاستعانة بفريق الإطفاء ليرفعوه، "وكانت تلك أسوأ لحظات حياته"، بحسب تعبيره. وأضاف جيمس: "أصبت في كاحلي إصابة كبيرة، وكان عليّ أن ألتزم الفراش للراحة. ولا أذكر أنني تعافيت على الإطلاق، فمنذ ذلك الوقت أصبحت مرتبطاً بالفراش".
وحين أراد جيمس أن يتوجه إلى هيوستن لكي يفحصه الجراح، من أجل اتباع برنامج خفض الوزن ، ضمن برنامج تلفزيون الواقع، كان عليه أن يستعين بالإسعاف خلال الرحلة التي كانت ستستغرق 13 ساعة بالسيارة، إلا أن شركة التأمين رفضت دفع تكاليف السفر، ما دفع جيمس وليزا إلى أن يطلقوا حملة على الإنترنت لجمع #التبرعات من أجل إتمام العلاج.
وحين فشل الأمر، اضطر والد جيمس أن يرهن منزله مقابل مبلغ من المال، بغرض نقل ابنه للعلاج. وللمرة الثانية، تم الاستعانة برجال الإطفاء لرفع جيمس من المنزل، ونقله إلى هيوستن. كان وزن جيمس قد بلغ 333 كيلوغراماً حين وصل إلى هيوستن، حيث فحصه الطبيب وألقى اللوم على ليزا التي تركته ليصل إلى ذلك الوزن.
وبقى جيمس في المستشفى لمدة شهر، فقد خلالها 22 كيلوغراماً من وزنه، قبل أن يسمح له بالعودة للمنزل. إلا أنه لم يمر الكثير من الوقت قبل أن يدخل جيمس المستشفى مرة أخرى بعد تشخيص حالته بفشل احتقاني بالقلب.
استمر العلاج نحو 10 أيام، عاد بعدها جيمس إلى المنزل، إلا أن العادات الغذائية لم تتوقف. بل إن الأمر بدى أسوأ حيث اكتسب جيمس المزيد من الوزن ليصل إلى 382 كيلوغراماً.. فقد زاد حوالي 49 كيلوغراماً خلال 4 أشهر، وهذا ما اكتشفه الجراح حين ذهب لزيارته بالمنزل ليطمئن على سير الأمور، ما استدعى لدخوله المستشفى للمرة الثالثة.