من الفنانين الذين يفضلون الابتعاد عن الأدوار النمطية ويختار تقديم شخصيات تحمل طابعاً خاصاً تميزه الا أنه في الفترة الأخيرة لم يعمل بصفة مستمرة في الأعمال الفنية بسبب نوعية الأعمال المقدمة لم تكن على المستوى لكن عندما يصله عمل يقتنع به لا يتردد في الموافقة عليه وينتظر فاروق الفيشاوي بدء تصوير مسلسله الجديد "قصر العشاق" الذي يشاركه زملاء جيله من نجوم الثمانينات ويراهن على هذا العمل الذي يعتبره مختلفاً وفي حوار خاص مع "الفن" كشف عن تفاصيل العمل ومسألة التيتر كما تحدث عن المسرح ورأيه في أعمال البطولة الجماعية وعن علاقته بطليقته سمية الالفي وعن سرّ يخصّ حفيدته لينا.
في البداية حدثنا عن مسلسل قصر العشاق الذي يجمع بين نجوم الثمانيات في رمضان المقبل..
حضرنا للعمل طوال الفترة الماضية مع المخرج عمر عبد العزيز قبل اعتذاره عن المسلسل والاستعانة بالمخرج أحمد صقر وسعيد بهذا العمل لأنه يضم عدداً كبيراً من النجوم الكبار الذين يجتمعون منذ فترة في عمل فني واحد وعلى رأسهم ميرفت أمين وحسين فهمي وسهير رمزي وعزت العلايلي والمسلسل يتناول قضية مهمة وهي تطور الأجيال والمواقف التي يتعرض لها سواء كانت مفرحة أو العكس على مدار خمسين عاماً.
هل أنت مع تقديم أعمال تعتمد على البطولة الجماعية بمشاركة العديد من الفنانين بأدوار كلها متساوية؟
أؤيد فكرة البطولة الجماعية منذ دخولي المجال الفني بخاصة أن هذه النوعية حققت نجاحات كبيرة كلما تم تقديمها وحالياً تُنتج الأعمال الجماعية بشكل كبير وهو ما نراه في المسلسلات المعروضة حالياً والتي عرضت مؤخراً وفي نظري الفن لا يصنعه فرد واحد وإنما مجموعة كاملة تقدم العمل الفني من اخراج وتصوير وديكور وغيرها ومعهم الممثلون يكملون المنظومة.
لكن دائماً ما تحدث بعض الخلافات حول ترتيب الاسماء على التيتر خصوصاً اذا كانت هذه الأعمال تعتمد على أكثر من نجم؟
حقيقة لا أتدخل نهائياً في مسألة ترتيب الأسماء على التيتر ولا أركز فيها اطلاقاً وإن كان هناك اتفاق مع فريق العمل على الظهور بشكل معين يتفاجأ به الجمهور عند مشاهدة العمل لأنه يعتمد على الطابع الاجتماعي والسياسي في وقت واحد وفكرة ربط السياسة بالأحداث التي نعيشها مهمة وتلقى قبولاً كبيراً لدى الجمهور ووقتها لا يشعر المشاهد أننا نعيش في فترة أخرى.
ما تقييمك لتجربتك الأخيرة في فيلم يوم للستات الذي شارك في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الأخيرة؟
الفيلم ناقش مجموعة مهمة من القضايا في المجتمع المصري التي تهم الناس بخاصة المرأة ورأيت ردود أفعال الجمهور حول الفيلم جيدة جداً بعد عرضه في السينما حتى وان كانت الايرادات التي حققها ليست كبيرة لكن الأهم هو رأي الجمهور الذي شاهد الفيلم، لأنه ببساطة ليس فيلماً تجارياً وانما يعرض في المهرجانات كما اعتبر أن مشاركة 10 أبطال في العمل يعتبر انجازاً كبيراً يحسب للممثلة الهام شاهين التي أنتجته .
ما رأيك بما قامت به المخرجة كاملة أبو ذكري من حذف مشاهد الفنانة سماح أنور بالكامل مع الفيلم من دون إعلامها؟
هذه وجهة نظر مخرجة العمل التي تكون على دراية كاملة بكل المشاهد التي تفيد السياق أو التي من الممكن أن تسبب بالتطويل أو عدم الانسجام بين الأحداث ولم أنزعج من المسألة لأني لست طرفاً فيها من الأساس ولا بد من احترام وجهة نظر كاملة ابو ذكرى.
وماذا سيكون رد فعلك لو تعرضت لمثل هذا الموقف؟
أعتقد أنه لو اجتمعت مع المخرجة كاملة أبو ذكري في عمل خلال الفترة المقبل، فلا بد أن أعقد جلسات عمل معها قبل بدء التصوير للاتفاق على كل الأمور الخاصة بالدور حتى لا أتعرض لهذا الموقف وإن كانت مسألة سماح انور مختلفة بعض الشيء لأن الفيلم تعرض للتأجيل أكثر من مرة كما تم تصويره خلال 5 سنوات وأعتقد أن هذا سبباً من أسباب الاستغناء عن هذه المشاهد.
أين أنت من المسرح ولماذا بتعدت كل هذه السنوات عن تقديم مسرحيات جديدة؟
قدمت العديد من الأعمال المسرحية لكن في هذه الفترة المسرح يحتاج إلى مجهود ووقت. وأنا شاهدت مسرحية "من ألف ليلة وليلية" للممثل يحيى الفخراني ثلاث مرات فأعجبت بالمجهود الكبير المبذول من أجل إخراج العمل بهذا الشكل الرائع.
وهل هناك مشروعات مسرحية جديدة تنوي تقديمها مستقبلاً؟
أحضر بالفعل لمشروع في المسرح عن رواية قديمة كتبت منذ أكثر من 60 سنة لكن ما أحوجنا إليها الآن وهي "السلطان الحائر" لتوفيق الحكيم وتم تمثيلها. فالكوميدي فرانسيز ترجمت إلى الفرنسية وحملت اسم "الاختيار" وسنقدمها بنفس الاسم عن السلطان الحائر، وتتناول موضوع الحاكم وهل هو يحكم بالسيف أم بالقانون؟ وسنقدمها على مسرح الدولة وحصلت على الموافقات ويقوم المخرج محمد عمر حالياً بإعداد جديد للنص لأنهٍ طويل جداً ويحتاج لاختصار.
كيف تقيم الدراما التلفزيونية والأعمال التي قدمت خلال السنوات الأخيرة وفي الفترة الحالية؟
بصراحة نعاني من أزمة في الكتابة والنصوص المقدمة بخاصة الموسم الماضي كان هناك تشابه في الأفكار فعلى سبيل المثال ضباط البوليس المنتهية خدمتهم لهم أدوار رئيسية في أكثر من مسلسل والمحاميات كذلك وليس لدي تفسير عن توارد الأفكار الذي شاهدته بين المؤلفين إنما يأتي كما قلت تمثيل الدراما المصرية من خلال الرواية العظيمة "أفراح القبة" للكاتب الكبير نجيب محفوظ وهي رواية صعبة وأشكر كل من كتب حرفًا وأنا أعلم أن محمد ياسين مخرج العمل هو من كتبه وهو ما يمنحنا مؤشراً جيداً بأن الدراما عموماً سواء السينمائية أو التليفزيونية إذا اعتمدت على الرواية ستعود لمكانتها لأنها أحد منابع الدراما الحقيقية.
كيف تسير علاقتك حالياً مع الفنانة المعتزلة سمية الألفي؟
سمية الألفي لها مكانة كبيرة في حياتي فهي أم أبنائي وتربطنا علاقة قوية طوال الوقت ودائماً ما نتحدث ونتقابل بشكل طبيعي لكن المشكلة تخصني أنا لأن طبيعتي لا تحب الزواج و"انا مش بتاع زواج".
متى سنشاهدك في مسلسل يجمعك بنجلك أحمد الفيشاوي؟
لا اعتقد أن ذلك يمكن أن يحدث مستقبلاً لأن أحمد غير متحمس بشكل كبير للتلفزيون ويعتبره مضيعة للوقت ويهتم أكثر بالسينما وفي الفترة الماضية قدم أكثر من عمل سينمائي مهم وحقق نجاحاً كما أنه يحضر لفيلم جديد سيكون من الأعمال المهمة في السينما المصرية.
ماذا عن علاقتك بحفيدتك ابنة أحمد ؟
حفيدتي لينا هي التي ملأت المنزل فرحاً وهي صديقتي وأحب الجلوس واللعب معها واكتشفت أنها موهوبة بالفن والتمثيل منذ مرحلة الطفولة وشاهدت ذلك من خلال مراقبتي لها ووجدت الإصرار والطموح في شخصيتها.
في النهاية ماذا تحب أن تقول ؟
أشكرك على المقابلة وأشكر القائمين على موقع "الفن".