للمرأة تأثيرها في المجتمع على مدار أيام السنة، فهي لا تحتاج يوماً وحداً للاحتفاء بها، وأهم ما يمكن أن نكرم المرأة به هو العمل على إلغاء التمييز ضدها في المعاملة وفي القوانين وتكريس حقها في دخول المعترك السياسي جنباً إلى جنب مع الرجل لتكون نداً له وهي كذلك، والمساواة معه في الحقوق خصوصاً في لبنان حيث لا زالت المرأة تعاني من إجحاف كبير يطالها في مجالات كثيرة، إن على صعيد الأحوال الشخصية مثل موضوع حضانة الأطفال، ناهيك عن الغبن اللاحق لها في قوانين الضمان الاجتماعي حيث لا تستطيع الموظفة أن تضمن زوجها إلا إذا تخطى الستين من عمره او كانت لديه عاهة، كما لا يحق لها أن تستفيد من التعويض العائلي عنه عكس الرجل، وكذلك في قانون العقوبات ببعض مواده وقانون العمل، لذا فإن إنصافها يتوجب منا العمل على تعديل بعض القوانين وكذلك السعي بشكل حثيث على إشراك المرأة في الحياة السياسية بشكل فاعل خصوصاً تطبيق الكوتا النسائية في البرلمان تمهيداً ليكون لها مشاركة أكبر في المستقبل.
ومن واجبنا أيضاً وقف تسليعها من قبل المعلنين ووسائل الإعلام المختلفة، المرئية والمسموعة والمقروءة وبالطبع الإلكترونية، وتسخيفها وفرض صورة نمطية لا تتماشى مع حقيقتها كإنسانة، وفرض رقابة أكثر عل الاعمال الفنية التي تحط من قدر المرأة، والعمل عل تثقيف المجتمع ونشر الوعي من خلال الجمعيات الأهلية وحتى في المدراس والجامعات عن دور المرأة وأهميتها في المجتمع اللبناني، وهنا لا بد لنا من ذكر نساء رائدات كان لهن الأثر الأكبر في ثقافتنا وحضارتنا مثل، الأديبة والشاعرة مي المر، الأديبة مي زيادة، السيدة فيروز، الشحرورة صباح، ملكة الأغنية البدوية سميرة توفيق وغيرهن.
ولدى أي نجاح لرجل نتداول مثلاً يقول :"وراء كل رجل عظيم امرأة، وفي الحقيقة أن المرأة هي أمامه وإلى جانبه ووراءه وهي تحيط به، هي مربيته وحاضنته وحبيبته وشقيقته وهي الأنوثة والسحر والحنان والعاطفة، وهي الفكر المتقد والذكاء والصبر، على أمل أن يحل هذا اليوم في العام المقبل وقد نالت المرأة على الأقل جزءا من حقوقها التي تستحق، للمرأة في عيدها ألف تحية.