أقدم زوج غيور بغمر زوجته في سائل البنزين، قبل أن يشعل النار ويحرقها، بعد نوبة من الغيرة إنتابته لرؤيتها تنشر صور سيلفي عبر صفحتها الخاصة على احد مواقع التواصل الإجتماعي.
وقد حاولت الزوجة نيدنافا نيانخول، وهي أم لطفل واحد، الفرار لكن الزوج تشاتوران تارين الغيور، داهمها بصبّ البنزين وإشعال النار، وذلك في منزلهما في أمفوي تشيانغ خام، بشمال تايلاند.
وعانت السيدة نيانخول من حروق مروعة في جميع أجزاء بدنها والوجه، وإحتاجت ثلاث عمليات طارئة، ولا تزال تنتظر المزيد في الأشهر المقبلة.
لكن بشكل لا يصدق، قالت نيانخول إنها غفرت لزوجها الذي ينتظر صدور حكم قضائي عليه؛ وذلك لأجل ابنهما الذي قالت إنها لا تريده أن يتأثر بما جرى. وأوضحت بعد أن غادرت المستشفى: "لقد شوّهني من الخارج وفي قلبي أيضاً. ولكن لابد لي أن أغفر له، لأن لدينا طفلاً".
وقالت: "عندما كان الحريق مشتعلاً، شعرت وكأني تلمست الجحيم وكأنه حقيقة ماثلة أمامي. لقد كان أسوأ ألم ورعب يمر به إنسان، بحيث لا يمكن لأي شخص أن يتصوره أبدا.. ومنذ تلك اللحظة لا مجال لي لإنكار وجود الجحيم".
وأضافت: "زوجي يشعر بالخطيئة ويعرف أن قدره سوف يلحق به ذات يوم.. وهو لا يستطيع أن يفر من أي شيء والآن هو في طريقه للسجن.. لكن في الوقت نفسه لديه طفل ينتظره ويحتاج للرعاية".
وكانت قد أجريت لها عمليات جراحية في الرقبة والفم والذقن ثلاث مرات على الأقل، كما تضررت أصابعها بشكل بالغ السوء؛ وتتطلب الآن أيضا مزيداً من العمليات الجراحية في ذراعها اليمنى، وتعاني كذلك من العديد من المشاكل في الأربطة حاليا.
أما بالنسبة للرجل الذي اعتقل فوراً، فلا يعرف كم سيمكث في السجن إذ لم يصدر حكم بعد.
وقد قال متحدث باسم الشرطة: "إن الأمر سوف يدرس بعناية باعتبار أنها مسألة عائلية، لكن سوف يصدر حكم عادل في كل الأحوال".