هي قصة ماري، السيدة التي شاء القدر أن تفقد بصرها فجأة وترتبط برجل يكبرها بالسن ما يقارب الـ30 عاماً، وتنجب منه طفلين هما جو و شربل، وسط ظروف معيشية صعبة وشاقة وقد زادت المعاناة مع مرض رب المنزل، ودخول الأسرة في نفق مظلم بعد أن ضاعت كل الحلول وبدى الأمر محاطاً بالمجهول، حتى لبت مهندسة الديكور والإعلامية داليا كريم النداء مع فريق عمل برنامج داليا والتغيير، حيث كان حلم ربة الأسرة أن تسكن في بيت مؤهل للإقامة الصحية، وليس في مكان بالكاد تحميه الجدران.
كريم وعدت ماري بتحقيق كل أحلامها، وكانت الخطوة الأولى بإعادة تأهيل المنزل بالكامل وتأثيثه في منطقة جونيه شرقي العاصمة بيروت، وتأمين كافة مستلزمات الراحة للأسرة، التي كان أطفالها يحلمون بغرفة نوم بدلاً من الفراش المهترئة، التي كانوا ينامون عليها فكان لهم ما يريدون الى جانب تكفل كريم بعلاج ربة البيت، التي تعاني أيضاً من أوجاع في أسنانها وقد جرى إصطحابها الى عيادة طبيب مختص بطب الأسنان، والإهتمام بها حتى شعرت بالتحسن.
وكشفت كريم أن تلك الحالة في منطقة جونيه هي من الحالات الصعبة التي واجهتها في الموسم الجديد من البرنامج، وأشارت الى أن الفكرة ماضية نحو المزيد من المبادرات الإنسانية، التي سترى النور بشكل أسبوعي عبر شاشة الـ"او تي في".