يتربّع برنامج "حرب النجوم" الذي يُعرض على شاشة "الجديد" على عرش الصدارة بين جميع البرامج التي تُعرض على باقي القنوات اللبنانية ليلة السبت.
نجاحُ البرنامج لم يأتِ عن عبث، بل عن جهد فريق عمل بكامله بالإضافة إلى مقدم البرنامج هيثم زيّاد الذي شكل مفاجأة للجمهور، وكان اختياره من قبل إدارة القناة صائباً نظراً للكاريزما التي يملكها على الشاشة وثقافته الموسيقية.
موقع "الفن" دخل كواليس البرنامج وتحدث إلى السيدات الثماني اللواتي تحطن بهيثم في "حرب النجوم" وكانت معهنّ هذه اللقاءات.
رانيا يزبك: البرنامج مُشاهد بشكل كبير محلياً وإقليمياً، تصلنا مئات الرسائل من دول عربية مختلفة كالعراق وسوريا ومصر. مصر من الدول التي من الصعب أن يقتحمها برنامج لبناني لكن ربما من خلال استضافة أسماء مصرية مهمة في حرب النجوم يلاقي النجاح هناك، وبوجود المدرب هيثم شعبان. النجاح بحاجة إلى طبخة جيدة وجميع مكونات البرنامج ناجحة. فريق العمل ممتاز ومتجانس. هيثم زياد أحبه الجمهور وتعلق به وهو لا يقوم بالتنظير على الضيوف كونه ملحناً. وبرأيي الجمهور مشتاق إلى هذه النوعية من البرامج، وإلى سماع أغنيات من الزمن الجميل وإلى الأصوات الجميلة التي نهتم بإبراز موهبتها في البرنامج لا بأخبارها.
تؤكد رانيا أنّ فكرة البرنامج مشتركة بينها وبين مدير البرامج في قناة الجديد ديمتري خضر. وتضيف: "في البداية عرضنا على هيثم أن يكون المسؤول الفني للبرنامج بحكم خبرته في الموسيقى، وبعدها أجرينا كاستينغ له ومن المرة الأولى قلنا إنّ البرنامج لا يستطيع أحد تقديمه إلاّ هيثم، وهو لا يقدم نفسه كإعلامي بل كملحن".
وحول اختيار الضيوف قالت يزبك: "يوجد صعوبة كبيرة في اختيار الضيوف وبعض الفنانين يرفضون الظهور معنا خوفاً من المنافسة وأن يظهر الضيف الآخر موهبته بشكل أكبر منه". تتابع قائلةً: "نختار الضيوف على أساس الصوت، وأحيانا نختار الضيوف لأنّ لديهم طاقة كبيرة وقادرين على تقديم Show متكامل. ومن لا يملك صوتاً مقبولاً ولا الكاريزما على الشاشة لا نستضيفه.
هلا المر: "الذي سيطل معنا يجب أن تكون لديه ثقة كبيرة بنفسه، وليس من الضروري أن يكون صوته مهماً جداً، لأنّ هيثم يختار لكل ضيف الأغاني التي تناسبه، وفريق الإعداد محترف بشكل كبير وتحديداً بهذا الموضوع، أي أنّنا لا نقبل إلاّ أن يكون الضيف مرتاحاً من كل النواحي".
وحول رأيها بهيثم، قالت هلا: "هيثم في المكان المناسب لأنّ البرنامج الفني بحاجة إلى فنان، وهو بقي ضمن إطار الفنان رغم تقليد العديد من مقدمي البرامج له بوقفته وحركات يديه، وأجده لطيفاً بشكل كبير مع الضيوف ويستطيع أن يخلق كيمياء خاصة بينه وبينهم خلال الحلقة".
"خلص زهقوا الناس من الحكي صار بدن مغنى" بهذه الكلمات تؤكد هلا سر نجاح البرنامج، وتضيف: "حتى اليوم ما زال البرنامج متفوّقاً على كل البرامج ليلة السبت".
وعن الضيف الذي كان مميزاً في "حرب النجوم" قالت المر: "كل فنان عم بغني أحلى من الثاني وكل حلقة عم تكون أفضل من الأخرى".
مارييت يونس:معدّة وLine Producer. "الإعداد يرتكز على أربعة أشخاص كما هناك فقرة "غنيها" التي نتشارك في إعدادها مع هيثم كونها بحاجة الى قدرات الملحن. فكلّ معدّ في البرنامج يضفي خبرته ولمسته على الإعداد لنتمكن من إظهار حلقة مميزة ومتكاملة، خصوصاً أنّ الإعداد قائم على الاغاني التي يجب أن تتناسب مع كلّ فنان. كما يتضمن البرنامج فقرات مختلفة ومتنوعة، الأمر الذي يتطلب من فريق الإعداد تقسيم الأدوار لإظهاره بأجمل حلّة.
واعتبرت أنّ البرنامج يظهر بشكلٍ بسيط وسهل الى المشاهد، لكن الواقع مغايرٌ فهو يتطلب وقتاً كبيراً للتحضير، وأحياناً كثيرة نقوم بتديل بعض الأمور خلال الحلقة. كما يتم اختيار الضيوف بشكل متجانس، لتأتي الحلقة موفقة لأن الكاريزما بين الضيوف مهمة جداً.
واعبترت أنّ حرب النجوم شكّل نقلة نوعية خصوصاً من ناحية الإعداد والتقديم، إذ يعتبر هيثم في المكان المناسب، مشيرة الى أنّ البرنامج سيستمرّ حتى بداية شهر رمضان المبارك.
دارين شمس الدين:منتجة. في برنامج "حرب النجوم" وعن هذه التجربة تقول: "هذا البرنامج هو الأول عربياً. البرنامج جداً مميز ويتطلب مجهوداً كبيراً من جميع فريق العمل، ونسترجع فيه أغنيات من حقبات زمنية مختلفة مع أهم الفنانين، وهيثم أثبت أنّه ليس ملحناً ناجحاً فقط، بل مقدم برامج من الطراز الرفيع، وهو مثقف موسيقياً وهذا ينعكس ايجاباً على التصوير.
ميشيل فضول:منتجة. "بداية أشكر موقع "الفنّ" على المواكبة الدائمة لبرنامج حرب النجوم. هذا البرنامج الذي يتميز عن غيره بنجاحه الجماهيري من دون أن يكون على شكل Format، حيث أن معظم البرامج المتواجدة اليوم تكون نسخة عن برامج عالمية مطبقة بحذافيرها، أما فكرة "حرب النجوم" فجاءت من محطة الجديد وحققت النجاح نفسه الذي تحققه البرامج المنسوخة.
أما عن سرّ نجاح البرنامج، فتقول: "يكمن سرّ النجاح من خلال الخلطة بين الضيوف وبين الأغاني التي تقدم فأحياناً تشكل صدمة لدى الجمهور، حيث نمزج الأغاني المصرية الشعبية بالأغاني اللبنانية الشعبية، وأحياناً نجمع الطرب مع الشعبي".
وتتابع: "هو برنامج فني بامتياز، حيث ترافق الأغاني الضيف لحظة وصوله حتى مغادرته البرنامج، فيغني أغاني يحبّها، وأخرى طربية ومواويل، كما نفاجئهم ببعض الأغاني".
وعن ميزة البرنامج تؤكد ميشيل أنه يستضيف أصواتاً مهمةً بحيث قد نواجه أحياناً رفضاً من بعض الضيوف بالمشاركة معنا والسبب يكون أن القدرات الصوتية لديهم لا تخوّلهم الوقوف في حلبة البرنامج، نظراً لما يستقطبه من أصواتٍ كبيرة. كما أنه يعتبر مميزاً إذ يستضيف فنانين من الدول العربية كافة.
ولفتت الى أنّ البرنامج يفسح فرصة لصحافيين وموسيقيين ومحللين فنيين بالظهور كمدرّبين، ما يضفي لمسة خاصّة على البرامج.
وعما أضاف "حرب النجوم" لمسيرة ميشيل المهنية، تقول: "لا شكّ في أنّ أيّ برنامجٍ جديدٍ يشكل إضافة لمسيرتي، فكيف بالحريّ إذا كان برنامجاً ضخماً يضم فريق عمل متكامل وعدداً كبيراً من الفنانين".
سراة صالحة: باحثة. يقول البعض إنّ هذا البرنامج لا يحتاج إلى إعداد لكن الحقيقة عكس ذلك تماماً. يحتاج إلى جهد كبير لكي يكون البرنامج بهذه الصورة. نحن في البرنامج لا نُكرر أغاني بل نحاول أن نجدد. إجتماع الإعداد يحتاج إلى 12 ساعة. وفقرة "غنيها" كتير صعبة ونتأكد أن يكون الكلام على اللحن. لدينا فقرات عدة، ضمن فقرة "غني قديم" نحاول أن نذكر الجمهور بالأغاني القديمة التي نساها وغير المستهلكة. كذلك توجد أغنيات حديثة في البرنامج وكذلك بحسب الضيوف الموجودين في كل حلقة.
غادة صالحمعدة. الذي يشاهد هذا البرنامج يقول كم هو جميل وسريع، لكن على أرض الواقع هو بحاجة إلى وقت طويل من التحضير، فريق الإعداد كبير وكل شخص يبذل أفضل ما عنده لكي ينجح البرنامج. أجمل ما في هذا البرنامج تحديداً هو شق الأغاني ونحن عادة نسلطن خلال اجتماع فريق الإعداد. سر نجاح البرنامج بفكرته القائمة على التحدي بين ضيفين غناءً. كما أنّ السر كامن في هيثم الذي اكتشفته قناة الجديد وهو في المكان الصحيح. أي مقدم آخر ليس لديه إلمام في الموسيقى لن يجد نفسه في البرنامج. بالنسبة لإختيار الأغاني ندخل إلى المخزون الموسيقي لدى فريق العمل ككل.
كريستال معوضمخرجة. قبل أن يقوم هيثم زياد بالكاستينغ كنا مستبعدين فكرة تقديمه للبرنامج لأنه ملحن وليس مقدم برامج، لكن بعد الكاستينغ كان يوجد إجماع عليه. لديه طاقة كبيرة والكاميرا تحبه وهو عفوي، وكما تراه في الحياة العادية هو هكذا في البرنامج.
وتضيف: بدأنا بالفكرة وكنا نريد حلبة مصارعة، وأجواء المنافسة بين الضيوف قمنا بتأمينها، طريقة الإخراج يجب أن تكون متعلقة بالحلبة، ونفس الروح الموجودة في المصارعة الحرة موجودة لدينا لكن الفرق أن الصراع بين الضيوف على الغناء. "الإخراج بيفرق بين حرب النجوم وباقي البرامج" ولا يوجد أي اسئلة تطرح على الضيف حول أعماله الغنائية، "الضيوف ما عم بكونوا عارفين شي وكل شي عم بكون عفوي أمام الكاميرا" وهنا يجب أن نلحق الضيوف ونستعد لأي مفاجأة.
لمشاهدة ألبوم الصور كاملاً اضغطهنا.