بدأت فرقة ومسرحية ترانس فورما بعرض المسحية على مسارح المدارس والجامعات. الفرقة مؤلفة من مجموعة شبان جامعيين من مختلف الأديان، رافضين للوضع الاجتماعي الذي يشهد تدهوراً للقيم الإنسانية وإلغاء للآخر المختلف. وبدلاً من لعن الظلام قرروا إضاءة شمعة بطريقة جمالية مسرحية ليتواصلوا مع غيرهم من سكان هذه البقعة الجغرافية المشتعلة، كرسالة محبة وسلام.

الفرقة كما المسرحية إدارة وتدريب الدكتورة سمر قطان المتخصصة في المسرح العلاجي والاجتماعي، أستاذة في الجامعة اللبنانية وتعمل في التدريب على هذا النوع من المسرح داخل الجمعيات والمؤسسات والجامعات والمدارس منذ أكثر من 13 سنة. صاحبة كتاب "المسرح العلاجي، رحلة ممثل إلى الذات".

تتحدث المسرحية عن عالمة أصابتها شعطة من جنون التجربة العلمية، بعد أن عملت خمس سنوات مع مساعدتها في مختبرها الخاص لكي تفسّر نظريتها "هل الأرض هي التي تؤثر على الشعب اللبناني، أم أنّ الشعب اللبناني هو الذي يؤثر على الأرض"؟

لذا أرسلت عيّنة من اللبنانيين الى زحل، لكن حتى الزحليين رفضوا استقبالهم وأعادوهم إلى الأرض لكثرة ما قاموا به من تخريب وعدم المحافظة على طبيعة المكان. تقوم العالمة ومساعدتها باستعراض لبعض القصص من الواقع المُعاش. قام الممثلون بلعبها بطريقة درامية كوميدية.

إن المسرح الاجتماعي لا يقتصر هدفه على العرض، بل يتخطاه ليخلق تفاعلاً بين الجمهور والممثلين، وذلك من خلال النقاش مع الحضور حول القضايا الاجتماعية التي تطرحها المسرحية.