لطالما عرفنا أّنّ الصحافة تهدف بشكل أساسي للكشف عن الحقائق المخفية وتقديمها للرأي العام، ولطالما قدمنا كصحفيين الكثير من الأخبار عن الاعمال الفنية والثقافية والاجتماعية وروجنا لها وساعدنا على انتشارها أكثر فأكثر.
لطالما أشدنا بأداء فلان وانتقدنا آخر بهدف التحسين لا التجريح، ولكن على ما يبدو أن الحقيقة تزعج البعض، أو بالأحرى البحث عن الحقيقة تقلقهم، فبعض الفنانين كما بعض المنتجين والكتّاب الدخلاء أو غير الدخلاء على مهنتهم يتجاهلون كلمة الشكر حين تكون مقالاتنا ايجابية وترويجية لمنتجاتهم، بينما يكونون على كامل استعداد للرد والهجوم علينا وإلقاء التهم الباطلة إذا كشفنا خبراً لا يصب بمصلحتهم.
قالوا اننا مأجورين لأننا نشرنا خبراً، بينما نحن متأكدين من صحته، وأطلوا على وسائل اعلامية ليعلقوا نفسهم بنفسهم ويأكدون أنهم استوحوا قصة من هذا البلد وليس البلد الآخر. فما الفرق؟ الحقيقة أن القصة سبق وعُرضت وأُخذت.
لسنا مأجورين بل حقيقيين، لسنا صحافة تستغل أخبار الوسائل الاعلامية الاخرى وتلقي الاتهامات لتبييض "وجهها" أمام الطرف الآخر فقط من أجل إشباع جوع الشهرة والانتشار الأوسع، ولسنا من أعداء النجاح والصناعة الوطنية بل نحن صحافة واقعية مفتوحة للجميع بعيدة عن المحسوبيات التي يلقونها علينا وبعيداً عن ألسنتهم البشعة وسنبقى نكشف حقائق طالما مهنتنا هي مهنة المتاعب.
برأينا على زملائنا أن يشكروننا بشكل يومي فنحن نشكّل مصدرا لأخبارهم وها نحن نساعدهم من أجل تحصيل لقمة عيشهم من خلال المهنة التي يُعتبرون دخلاء عليها.