اختفى شاب كندي يبلغ من العمر 39 سنة، في غابات الأمازون، إلا أنّه نجح في البقاء على قيد الحياة، بعد انقطاع أخباره.
قصة الشاب نشرتها صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية، وقالت إنّه يدعى أنطون بيليبا واختفى في غابات الأمازون، على بعد أكثر من 10 آلاف كيلومتر من موطنه الأصلي كندا، وعثر عليه بعد مرور خمس سنوات على اختفائه.
نجح الشاب في البقاء على قيد الحياة بفضل أكله الفواكه الموجودة في الغابة، وفي سلّة النفايات، وقبل أن ينطلق في رحلته، كان يخضع لعلاج نفسي من مرض الإنفصام في الشخصية، وأحد الأسباب التي دفعته للقيام بهذه الرحلة، هو إصراره على زيارة المكتبة الوطنية في بوينس آيرس بالأرجنتين.
بعد الرحلة الطويلة التي قام بها، لم يتمكن هذا الرحالة من دخول هذه المكتبة نظراً لحالته المزرية، إذ إنّه كان حافي القدمين، ويفتقر إلى المال، ولا يحمل أيّة وثيقة تثبت هويته.
واصل الشاب طريقه ليحط الرحال في البرازيل، الدولة الثامنة التي دخل أراضيها بعد الولايات المتحدة، والمكسيك، وغواتيمالا، وكوستاريكا، وبنما، وكولومبيا، وفنزويلا.
وأكّدت الصحيفة أنّه تم العثور على هذا الشاب للمرة الأولى في أواخر تشرين الثاني 2016، عندما كان يتجول على الطريق في ولاية روندونيا، إحدى المناطق الجبلية الغربية الواقعة على الحدود مع بوليفيا.
وقامت الدوائر الإدارية للمنطقة، التي تمكنت من معرفة هويته، من إعلام عائلته التي صُدمت بخبر العثور عليه، لأنها كانت تعتقد أنه ميت لا محالة، وبعد نقله إلى المستشفى، لاذ بالفرار.
وتمّ اعتقاله في أقصى الشمال، وتحديداً في ولاية الأمازون، ومنذ ذلك الوقت، أطلقت أسرته حملة تحت شعار "عودة أنطون إلى منزله"، وفي المقابل، تم نقل أنطون للعلاج في معهد الطب النفسي في مدينة مانوس عاصمة ولاية الأمازون، في انتظار عودته إلى وطنه.