نشرت صحيفة "أكشام" التركية، تقريرا عن قيام الزوجين ألتين وأولكر تشيتين ببيع كافة ممتلكاتهما وتوزيعها على المحتاجين، قبل توجههما لقضاء آخر عطلة لهما في منطقة "شاشما" حيث قاما بالانتحار هناك، وأنهيا حياتهما.

وقالت الصحيفة إن ألتين تشيتين البالغ من العمر 70 سنة، وزوجته المعلمة المتقاعدة أولكر تشيتين البالغة من العمر 68 سنة، توجها في رحلة من منطقة أكشاي في مدينة باليكاسير التركية؛ إلى منطقة شاشما بمدينة إزمير، وبقيا هناك في أحد الفنادق لمدة أسبوع.

وأوضحت أنه في ليلة الاثنين 6 شباط الحالي، وفي تمام الساعة 01:04 دقائق؛ قام الزوجان بإرسال رسالة عن طريق تطبيق "واتس أب" إلى ابنهما المقيم خارج البلاد يقولان له فيها: "لقد قمنا ببيع جميع أملاكنا وسيارتنا، وقمنا بسحب كل أموالنا من البنك، وتبرعنا بها للجمعيات الخيرية، وتركنا كل ذكرياتنا، والآن نحن ذاهبون.. الوداع".

وأضافت الصحيفة أنه بعد دقيقتين جاء الرد من ابنهما؛ يقول فيه: "أنتم مرضى، ولم يكفكما ما فعلتماه بي في حياتكما، والآن سوف تحملانني المسؤولية بعد قتلكما لأنفسكما؟ أنا أكرهكما كلاكما". كما كتب الزوجان رسالتَي انتحار موجهتين إلى إدارة الفندق والسلطات القضائية، ووقعاها كلاهما، تاركين في مغلف الرسالة إكرامية لموظفي الفندق.

وتجدر الإشارة إلى أن الزوجين تركا هواتفهما وباقي أغراضهما في غرفة الفندق.

وبحسب تسجيلات كاميرا المراقبة؛ فقد خرجا في تمام الساعة 01:40 دقيقة من الباب الخلفي للمطعم يدا بيد، وتوجها نحو ساحل البحر.

وأشارت الصحيفة إلى أنهما قاما بإرسال عدد من الرسائل المشابهة إلى أقربائهما؛ يظهر في مضمونها أنهما كانا ينويان الانتحار. وبعد ذلك؛ انقطعت أخبارهما، وبقيت الشرطة تبحث عنهما طوال ثلاثة أيام في الطريق البري، وعلى سواحل البحر، حتى تم العثور على جسديهما وقت الظهيرة بفارق ساعة واحدة بين الزوجين على ساحل أحد الأبنية في قرية آية يورغي.

وصرح رجل الأمن الذي كان متواجدا في الفندق قائلا: "لقد أحببناهما كثيرا، كما أنهما قضيا عطلة سعيدة في الفندق".

وقالت الصحيفة إنه تم إرسال جثتيهما إلى الطب الشرعي، وأفادت الشرطة أنها تحصلت على تسجيلات تفيد بأنه تم رصد الزوجين العجوزين أثناء خروجهما من الفندق، ممسكين بأيدي بعضهما البعض، ومتجهين نحو شاطئ البحر.