ممثلة أحبها الصغار قبل الكبار نظراً لخفة الدم التي تميزها عن باقي زملائها وليس فقط ممثلة، بل هي أيضاً مقدمة برامج بارعة في عملها ومثقفة ....قست عليها الحياة لكنها حاربتها بشتّى الطرق رافضة الاستسلام. ربما ما لا يعرفه الكثيرون أن ضحكتها لا تفارق وجهها حتى أنه يسهل عليها إضحاك كل من حولها وأكبر دليل على ذلك هي شخصية الاعلامية التي استمرت بها لعدة سنوات وأبكت الجميع من الفرح، من هي؟ هي "عواطف" وهي الممثلة مي سحاب التي معها كان هذا اللقاء الحصري:
بداية اسمحي لي أن أبارك لك بأفلامك الثلاثة التي صدرت مؤخراً، أخبرينا عنها.
نعم شاركت بثلاثة أفلام كضيفة شرف والصدفة أنه خرجت جميعها الى صالات العرض بالوقت عينه وهذا لم أكن أعرفه، وهي "لأني بحبك" و"يلا عقبالكن شباب" و"بغمضة عين"، لكنني ألعب شخصيتين مختلفتين في كل من لأني بحبك وبغمضة عين. في الأول أكون زوجة الفنان طوني نصير وأقرب كل من وسام صليبا وكريستينا، بينما في الثاني أكون ضد ارتباط الفنان زياد برجي وأعمل على تفرقته عن آنجي حجازي وهذا الامر جميل.
لفتني غيابك عن حضور العرض الأول للأفلام، ما هو السبب؟
دائما أعتذر عن الحضور لانشغالي بالتصوير والتمارين، أحب السينما كثيراً واحب التواجد في الافتتاحيات. كيف لا أشارك وأنا جزء من العمل ولكن بحكم عملي لا أستطيع.
تشاركين اليوم مي بمسرحية جورج خباز الجديدة للسنة الرابعة على التوالي، أخبرينا عن دورك.
سعيدة وفخورة بارتباطي للمرة الرابعة بمسرح جورج خباز، أنا أصبحت جزءاً من مسرحه الذي يستمر لمدة 6 أشهر.المسرحية تحمل عنوان "بالكواليس" لا يمكنني أن أفصح بالكثير عن دوري أتركه مفاجأة للجمهور لكن جورج كتب لي الدور خصيصاً وأنا سعيدة بتفاعل الجمهور مع دوري، وأسمع تعليقات إيجابية قائلةً: "الكل عم يضهر يحكي بدوري".
كيف قبلت بالتنازل من دور البطولة الى دور لا يتخطي ال 15 دقيقة في المسرحية؟
في هذه المسرحية أيضا مدة دوري ليست كبيرة، ولا أخفي أن جميعنا يرغب في أن يكون دائماً البطل لكن مع جورج خباز البطلة تتغيّر ثانويا لكنه لا يتخلّى عن أفراد فرقته. وأضافت مي:"لوصلت انو لجورج يكتبلي الي أنا بعتقد ما مفروض كون زعلانة لو دقيقة مدة الدور على المسرح، ما حدا بنافسوا بتتعبا الصالة كل يوم على مدة 6 أشهر لدرجة انو أهلي ما فيي اعزمن لآخر شهر".
أخبرينا مي عن جديدك بعد النجاح الذي حققته.
كما ذكرت انشغالي بالمسرح لا يساعدني على قبول أدوار كبيرة تتطلب وقتاً كبيراً لتصويرها. القيمون على الاعمال يضعونني دائماً في أدوار مساحتها كبيرة فلا أستطيع أخذها، لكن إصرارهم على أن أكون جزءاً من العمل نتعاون عليه للظهور كضيفة شرف.
هذا يعني أنك تفضلين المسرح على الظهور في السينما وفي التلفزيون؟
بالنسبة لي أجمل مكان في العالم هو المسرح وبالأخص مسرح جورج خباز ، أجد فيه الاستقرار الضروري الذي أبحث عنه لأنني أم لولدين مما يريحني نفسياً كثيراً. أرتاح لمدة شهرين في الصيف وبعدها أعود الى التمارين والعروض في الشتاء فتصفيق الجمهور يأخذني الى عالم ثان.
بهذا تقولين لنا إنك لن تشاركي في دراما رمضان 2017..
صراحة عرضت عليّ المشاركة في مسلسل "كراميل" لشركة ايغل فيلمز لكنني اعتذرت عن الدور بسبب المسرح ، أنا والجهة المنتجة حزنّا على ذلك لكنني أكن لهم كل الاحترام. وعلى صعيد آخر، صورت مؤخراً مسلسل "صمت الحب" مع ليليان بستاني والدور كبير لكننا استطعنا التحكم بأوقات التصوير من دون التأثير على فريق العمل اذ إن مشاهدي كلها مع الممثل عمار شلق وابنتي.
أخبرينا عن دورك في مسلسل "صمت الحب".
الدور يشبه قصتي الحقيقية لكن الشخصية التي أجسدها في المسلسل عكس شخصيتي، ألعب دور الأرملة "النكدة" التي دمرت حياة كل من حولها حتى حياة ابنتها التي تكرهها. الحالة "أرملة" تشبهني في مكان ما لكن كشخصية "ميريام" لا. وهذا كان بمثابة تحد لي من ناحية التعاطي مع دور الارملة بهذه الطريقة. وأضافت عندما توفي زوجي لم أستطع أن ألبس الاسود عليه لكي لا يتأثر أولادي بحالتي وكنت أحاول أن لا أبكي أمامهم كي لا أعرضهم لضغط نفسي وحتى الآن كلما سألوني عن والدهم وطلبوا مني أن يخرج من الصورة ويوصلهم الى المدرسة أحاول ايصال فكرة أنه لا يستطيع الخروج من الصورة وهو في السماء...أبكي في الخفاء لكنني في المسلسل كنت جداً قاسية مع ابنتي قائلة: "كنت كتير قاسية مع بنتي لدرجة انها نفرت مني وصرت بوسها كل ما يخلص مشهد، كتير تضايقت وقلتلا للمخرجة ليليان بليز خلص ما فييّ ضل هيك كل الوقت عم صرّخ وابكي".
قبلت مسلسل"صمت الحب" ورفصت "كراميل" هذا يعني أنك مطلوبة من قبل المنتجين في لبنان؟
الحمد لله لا أزال موجودة على الساحة الفنية والأهم أن الجمهور يحبني.
بعيداً عن التمثيل، متى سوف نراك مع طارق سويد في برنامج جديد؟
أنا وطارق نحلم بأن نجتمع بعمل قريب، أتمنى أن يقدم أحد التلفزيونات أو شركات الانتاج عملاً مناسباً لنا. الناس يطالبوننا ببرنامج جديد ويسألون دائماً عن "عواطف" وطارق لكن كل الأفكار "معلبة" .
كلمة أخيرة لقراء "الفن".
أتمنى لجميع قراء الفن كل الصحة، كل السعادة وكل الحب مثل ما تقول عواطف وانشالله هذه السنة تكون مختلفة عن باقي السنين على لبنان وعلى كل العالم.