اعتدت مع مطلع كل عام جديد أن أضيء على أبرز الأعمال الفنية التي احتلت وتصدرت واجهة المشهدية الفنية على الاصعدة كافة. إنما هذه المرة وايماناً بفعل الخير الذي من الواجب تعميمه قررت الاضاءة على تلك الاعمال التي في معظمها تبقى طي الكتمان حرصاً من النجوم على عدم تعويمها لأسباب قد تكون معروفة كعدم لفت انتباه الجمهور اليها والاسباب الاخرى نتكتم على تفاصيلها، ناهيك عن رغبة دفينة عند بعض النجوم بعدم المتاجرة فيها إعلامياً عكس بعض النجوم الذين يحبون أن يجاهروا بها في الإعلام.
أستهلّ مقالتي هذه للاضاءة على خير ابن الكرم الذي يسبقه على بضع الاف الامتار وسط تكتمه الشديد وهو الذي أيقن في قرارة نفسه أن يسراه لن تعلم بخير يمناه. ومن خير فارس كرم المبالغ المالية التي كان يرسلها إلى السيدة صباح ولم نكن نعلم إن كانت تصلها أم لا. فارس لم يتوان يوما عن احياء العديد من الحفلات الخيرية بدون أي مقابل ومنها الحفل الذي قدمه لدعم جمعية "نسروتو" لمكافحة المخدرات.
في الانتقال إلى النجمة هيفا وهبي يطول الحديث عن خيرها الذي ليس بجديد عليها. هيفا التي كانت تخصص شهريا مبالغ مالية تقدمها إلى عائلات محتاجة من دون أن يعلم بها أي بشري. ناهيك عن تبنيها العديد من الحالات المرضية وتكفلها بالعلاج فضلاً عن تكفلها برعاية مريض أخيراً وتحملها للاستفزازات الكبيرة التي تعرضت لها من المقربين منه في محاولة لاستغلالها ونتكتم عن ذكر الإسم حرصاً منا على حقوق الإنسان. إنما هيفا وبحكمتها تداركت الموضوع وأدركت كيف تضع لهم حدا.
هيفا طببت ناس على حسابها بسبب المرض الشديد كما تحملت استفزاز ناس من حولهم ميسورين الحال لاستغلالها لكنها كانت واعية.
إلى النجمة نانسي عجرم التي تخجل بعض الكلمات من خفر خيرها الذي قدم الكثير من دون اي مقابل. ومن بين الحالات التي تبنتها نانسي معوق قدمت له الكثير واحسنت معاملته على قدر كبير من الاخلاق، فكانت تحضره إلى الحفلات التي تحييها وتضعه في الصفوف الاولى، كما زارته في منزله أكثر من مرة للوقوف على وضعه الصحي.
وهنا لا بد من الاضاءة على اعمال الخير التي يقوم بها متعهد الحفلات باسكال مغامس بعيدا من البهرجات الاعلامية. فقد اعتاد الاخير التبرع سنويا بمبلغ مادي لتقديم الهدايا لاطفال النبعة الذين يعانون الفقر المدقع من أجل ادخال الفرحة إلى قلوبهم.
الفنان كاظم الساهر افضى بحسه الانساني الرقيق خلال تواجده داخل لجنة تحكيم برنامج "ذا فويس كيدز". فقد بكى معرباً عن تأثره البالغ أكثر من مرة على أطفال لم يوفقوا في الانضمام إلى البرنامج، الأمر الذي دفعه الى اتخاذ موقع واضح وجريء يقضي بعدم مشاركته كعضو لجنة تحكيم في الدورة المقبلة من البرنامج. هذا لموقف الانساني السامي حتماً يترجمه كاظم بعيداً عن أعين الاعلام والصحافة خصوصاً من خلال الاعمال الخيرية التي يقدمها في بلده العراق.
من المواقف الانسانية اللافتة تبني الفنان المصري تامر حسني مشتركاً من برنامج " The Voice Kids" والعمل على مساعدته من النواحي كافة والفنية على وجه الخصوص.
الفنان زين العمر المعروف بحسه الإنساني العالي جداً ومواقفه الانسانية في الوقت نفسه، أحيا العديد من الحفلات الفنية المجانية التي يعود ريعها للكنائس، حتى أنه في بعض المرات كان يدفع بدل أعضاء فرقته الموسيقية من جيبه الخاص كي يخصص عائدات حفلاته بالكامل إلى الكنائس.
الفنانة ميشلين خليفة يشهد لها ايضاً في فعل الخير لأنها من النجمات اللواتي يقدمن على فعل الخير من دون أي إضاءة إعلامية. فقد اعتادت تقديم الهدايا سنوياً لأطفال النبعة ناهيك عن العديد من الأعمال الانسانية التي تقوم بها.
الفنانة رولا سعد اعتادت في كل عام أن تقدم مساعدات انسانية لاحدى الجمعيات الخيرية وبتكتم شديد بعيداً من الاعلام.
أما الفنان عابد فهد فقد تبرع بكمية من المال إلى سوريين تركوا بلدهم خلال الحرب ولم يجدوا عملاً.
في الختام كان لا بد من الإضاءة على تلك المواقف التي تضج انسانية والتي لا بد من الحديث عنها كي تصبح معدية عند بعض بخلاء الجاحظ من النجوم. ومما لا شك فيه ان الكثير من النجوم الذين لم نتطرق إلى أسمائهم في هذه المقالة ينشدون فعل الخير انتصاراً للقيم الانسانية لكنهم يفضلون التكتم عليها قدر المستطاع. ومما لا شك فيه أن البعض يفعل الخير للفت الانظار واحداث بروباغاندا إعلامية. وهنا لا بد من الاشارة إلى الاعلامية التي تحمل لواء الخير وتتبجح بفعل الخير من خلال مساعدة الفقراء من خلال الوسيلة الاعلامية التي تطل من خلالها لكن في الوقت ذاته لا تتوانى ولو للحظة واحدة عن التسبب بالاذية لزملائها في الوسط الاعلامي والاساءة اليهم من خلال النميمة التي تعتبر أم الرذائل. أما الفنانة التي تصلي ليلاً ونهاراً فتتسبب بالأذية لغيرها من الفنانات فتقطع عليهنّ الطريق أمام الحفلات وغيرهما الكثير. وحالها تلك الاعلامية حال الكثير من النجوم والنجمات في العالم العربي وعلى الخير السلام.