فنانة شابة، صاحبة صوت جميل واطلالة محببة وجمال طبيعي وناعم .. تمتلك العناصر الأساسية وهذا ما ظهر خلال مشاركتها في برنامج "ستار أكاديمي" حيث استطاعت أن تبرز موهبتها أمام الملايين. أطلقت أغنية لها بعنوان "يا قوي" وحققت نجاحاً لافتاً.. ولكن يبقى الأهم حتى اليوم في مسيرة ماريتا القصيرة، هو وقوفها على مسرح الكبير روميو لحود. فقد اختارها لتكون من ضمن ابطال مسرحية كاريكاتور التي بدأ عرضها منذ فترة على مسرح "Theatre Des Arts" موقع "الفن" قابل ماريتا في كواليس العمل وكان لنا معها هذا اللقاء المميز:
ماريتا أهلا وسهلا بك عبر "الفن".
شكراً.
ماريتا كثر يتمنون الوقوف على خشبة مسرح روميو لحود. كيف حصلت على هذا الامتياز ؟
كما ذكرت هذه فرصة مهمة جداً. مجرد وقوفي على مسرح روميو فهذا شرف كبير وشهادة مهمة. التعارف حدث بالصدفة، فهناك صداقة تجمعني بالفنان جاد القطريب الذي كان يرغب في أن يعرفني على الاستاذ روميو. وحصل اللقاء بيننا وأعرب خلاله الاستاذ عن رغبته في أن أكون ضمن فريق مسرحية كاريكاتور.
وكيف كانت ردة فعلك بعد هذا الطلب ؟
شعرت طبعاً بسعادة كبيرة وقلت له إنه شرف كبير لي وإن شاء الله أقدم الأداء الذي تريده مني. وبصراحة استغرقت وقتاً حتى استوعبت أين أنا !
كيف كانت فترة التحضيرات ؟
بدأنا تحضير المسرحية قبل 4 أشهر من أول عرض. وتعلمت خلال هذه الفترة الكثير من الأمور.. صحيح انها ليست فترة طويلة جداً لكن كل جلسة مع الاستاذ روميو كنت أخرج منها بدرس لأنه صاحب خبرة طويلة في الفن وفي الحياة.
من هي "سي سي" وما علاقتك بها ؟
"سي سي " هي سليمة ابنة الملك، فتاة عاقلة وهادئة لكن في داخلها رغبة في التحرر والخروج من هذا القفص الذهبي الذي تعيش فيه، أي القصر. وفي الوقت نفسه هناك شقيق الملكة، وتولد قصة حب بيني وبينه.
كيف وجدت تجربة المسرح الغنائي الذي يجمع بين التمثيل والغناء والرقص ؟
المسرح هو من أصعب الفنون. الموضوع الأسهل بالنسبة لي كان الغناء لأنني فنانة. بالنسبة للتمثيل سبق لي أن قمت بهذه التجربة بشكل خجول في ستار أكاديمي وفي الكليب الذي صورته، لكن التجربة الحقيقية كانت على هذا المسرح . وكما قلت لك تعلمت الكثير من الاستاذ روميو لحود، ومع الوقت والتمارين بدأت أشعر بأنني مرتاحة أكثر بوقوفي على المسرح وبصراحة بدأت أتعلق أكثر وأكثر بهذا الفن.
أنت تؤدين الشخصية التي سبق وقدمتها الراحلة سلوى القطريب في "سنكف سكنف". بماذا تشعرين حيال هذا الموضوع ؟
هذا شرف كبير لي أن أؤدي دور الفنانة الراحلة سلوى القطريب. وهذا طبعاً مسؤولية كبيرة زادت عندي الإصرار بأن أقدم أفضل ما لدي، خصوصاً ان العمل يتضمن أغاني من أهم وأشهر الأعمال التي طرحت ويجب أن أقدمها بطريقة تليق بتاريخ هذه الأغاني وأهميتها عند الجمهور.
هناك انفعالات متنوعة ومختلفة تعيشها الشخصية في المسرحية. كيف كان تفاعلك معها وهل كانت ترافقك إلى خارج المسرح ؟
هناك تقلب كثير في الشخصية .. قبل أن أصعد إلى المسرح أحاول الدخول في الشخصية وأعيش الحالة. وحدث معي مرة أثناء التمرين أنني دخلت إلى أحد المشاهد ثم قدمت أغنية "خدني معك" ولا أعرف السبب لكنني بكيت عندما انتهيت. ولكي أصل إلى هذه المرحلة، ساعدني الأستاذ روميو كثيراً من خلال قساوته. كان قاسياً معي لكي يستطيع أن يخرج مني الأفضل.
ماذا تنتظر ماريتا من هذه التجربة ؟
أولاً أنا انتظر أن تنال المسرحية إعجاب الجمهور. وأريد أيضاً أن أترك بصمة في المسرح وألا أكون مررت مرور الكرام. أنا سعيدة جداً بالمرحلة التي وصلت اليها اليوم !
هل ستدخلين مجال التمثيل ؟
لم لا ! أنا كنت أعتقد أنني أحب الغناء فقط، بينما اكتشفت أنني أحب الفن بشكل العام أكان التمثيل أو الغناء أو الرقص !
هل سنسمع الأغاني التي تقدمينها في المسرحية خارج العمل أيضاً ؟
لقد خصص لي الاستاذ روميو أغنية رائعة بعنوان "فتح عيونك ع الدني". لا يمكنني التصرف بالأغاني من دون العودة إلى الاستاذ روميو لكن بالطبع أحب أن أؤدي هذه الأغاني على المسرح.
هل من أعمال جديدة قيد التحضير ؟
لقد كنت في الفترة الماضية منشغلة جداً بالتمارين وكنت أبذل مجهوداً مضاعفاً لأنني لم أكن أرغب في أن أطل بأداء أقل من المتوقع، ولا أريد أن أظهر على المسرح بصورة الفتاة الجديدة بل كنت أسعى ليكون أدائي مقنعاً ومحترفاً.