هناك صحافيون يقولون لي "نحن نندم ونصغر بحق أنفسنا بعد أن تعلقنا بالمسلسل كيف إنتقدناه في أول حلقتين" .
أحب وائل كفوري وأحترمه كثيراً .
أتمنى أن تكون هذه العلاقة موجودة بين أي زوج وزوجة بهذه الحياة .
من ينتقدون هم أربعة من محطة تلفزيونية منافسة وكانوا مأجورين كي يقولوا ما يقولونه .
مطرب من الطراز الأول، نجم في الغناء، وتحدى نفسه ليكون أيضاً نجماً في التمثيل ، فكسب الرهان في "أمير الليل".
هو مثقف موسيقياً ، يدرك جيداً ما يريد ، صاحب أخلاق عالية ويملك شهامة أمراء الجبل .
إنه النجم رامي عياش الذي يحل ضيفاً على "نجوم الفن" في حوار صريح جداً .
أولاً أرحب بك رامي عبر موقع "الفن" وأهنئك على مسلسل "أمير الليل"، أخبرني كيف قررت دخول مجال التمثيل ؟
أنا بدأت بدور مغنٍ في "باباراتزي" لكن بالنسبة لي شخصياً أكره أن ألعب دور مغنٍ نهائياً لأنني أشعر بأنني أستطيع أن أؤديه في فيديو كليب، لكن منذ العام 2000 ، وفي كل مقابلة كنت تجرينها معي ، كنت أخبرك بأنه عرضت عليّ التمثيل لكني لم أكن قادراً حينها، وهذه المرة وجدت وقتاً، فبين فني والجمعية والحفلات لا أجد وقتاً كبيراً لأن التمثيل يتطلب تفرغاً، فأنا غائب منذ سنة ونصف عن كل ما يخص حياتي. والتمثيل هو محطة بحياتي وليس أساسياً بالنسبة لي، فالممثل أساس حياته هو عمله، وكانت هذه المحطة أنجح بكثير من أمور كنا نتوقع أن تمر مرور الكرام ، وتبين أنه أهم بكثير مما توقعنا.
موسيقياً أولاً إكتشفت مؤخراً أن الأغنية باللغة البرتغالية هي بصوتك ولا أعلم لماذا غنيت بهذه اللغة .
زوجتي برازيلية، أنا قدمت هذه الفكرة بأغنية "ما بدي شي" وفي مطلعها أوبرا برتغالية بالطريقة نفسها، وأخبرتني زوجتي أن "إنت ما بتعرفني إنت" معناها "فوسي بو ني كونييسي"، وفيما كنت أؤدي أغنيات المسلسل خطرت لي الفكرة وقتها، لكنني بصراحة أقول إنها لم تكن مقصودة لتكون في المسلسل ، فعندما سمعها ميلاد أبي رعد تمنى عليّ أن أدخلها في المسلسل ، وأنا كنت عملتها لي فقط.
لكل ثنائي في المسلسل هناك أغنية ؟
أنا عملت موسيقى خاصة بكل ثنائي ولم يحدث هذا الأمر في أي مسلسل عربي، أنا وداليدا لنا موسيقانا، ولبيتر وميس موسيقى خاصة بهما، ولنهلا في الجبل موسيقاها الخاصة.
يعني المشاهد صار يعرف من سيكون في المشهد التالي من خلال الموسيقى .
صحيح قبل أن يدخل الممثلون يعرف المشاهد من خلال الموسيقى هوية من سيشارك في المشهد التالي.
بما أن زوجتك داليدا علمتك اللغة البرتغالية، هل شعرَتْ بالغيرة من مشاهدك الحميمة بينك وبين داليدا خليل؟
داليدا قرأت السيناريو كله وتعرف أنني أطمح إلى الكمال "Perfectionnist"، وأحب أن أؤدي الأدوار بكل ما للكلمة من معنى ، وما بيني وبين داليدا أكبر من مشهد وتمثيل وكليب وفيلم، وأتمنى أن تكون هذه العلاقة موجودة بين أي زوج وزوجة في هذه الحياة.
وأنت أحسنت في إختيار إمرأة جميلة ومثقفة وأم لإبنك .
هي تحترمك كثيراً.
هل صحيح أنك طلبت من منى طايع أن تلغي مشهد قبلة بينك وبين داليدا خليل؟
تمنت عليّ منى أن أمثل كل المشاهد ، لكن بالنسبة لي أنا رجل شرقي ومهما كنت جريئاً لدي حدود ألتزم بها ، والقبلة كانت غير حقيقية ، لكن شخصياً إن كان أنا أو داليدا نحب أن نظهر الغرام بكل معنى الكلمة وليس غراماً مصطنعاً كي لا تكون قبلة إصطناعية أو غير موجودة فيمكن أن يشاهدها الناس ويصدقوها ، لكن ليس ضرورياً أن تكون واضحة وضوح الشمس.
البعض قال إن رامي عياش في هذا الدور هو رشدي أباظة لبنان أي ستحبه أغلبية الناس بسبب هذا الدور .
رشدي ليس مغنياً أو موسيقياً ، أنا بالأصل مغن.
أي أن النساء يحببنك من دون هذا الدور؟
الأساس هو فني وليس تمثيلي، مع حبي وإحترامي لهذه المهنة الجميلة، لكن التمثيل ليس أساساً عندي.
أخبرتني منى طايع أن النساء سيعشقن رامي عياش بسبب دوره بهذا المسلسل .
حين تعرفت إلى منى حوّرت دور الأمير بشكل جذري وكتبت كما أنا أتحدث وليس كما تريد هي أن يتحدث الأمير، لذلك سلمت الأمير مئة بالمئة لرامي عياش ليتصرف به كما هو يريد، وإشرافياً بالتمثيل أعطتني الحرية بأن آخذ الأمير كما أنا أراه بعفويته بثورويته ووطنيته ، وبسبب الصدق أحبه الناس.
النساء يرين فيك الرجل الذي يحلمن به ، هذا الشخص الوطني المحب أي أنه أمير ومتواضع وهذا حلم كل إنسان وليس فقط كل إمرأة .
هذا حلم كل لبناني وكل إبن جبل ، لكن لا السياسة ولا الدين ولا الطوائف سمحت للرجل اللبناني بأن يتصرف وفق طبيعته وحقيقته وهذا ما تربينا عليه، وجدي كان هكذا ووالدي أيضاً والأبطال الذين كنت أحلم بهم كنت أراهم هكذا، وكل رجل لبناني كان يحب وطنه لديه سلطة كان لديه شِيم الأمير، فالأمير ليس أكثر من أي لبناني، لكن السوشيل ميديا والموضة وطق الحنك والتلفزيونات والبرامج قللت من قيمة شهامة اللبناني بشكل عام.
إنتقدوك قليلاً فقالوا إن تعابير وجهك في كل حالاتك من الحزن إلى الفرح والغضب لا تختلف بل تعقد حاجبيك.
هم مدمنون على مشاهدة الأمير ويدققون بتفاصيل لها علاقة بشخصيته، وأكثر ما يضحكني أنهم قالوا لي "برافو عليك تحسنت كثيراً في الحلقات التالية" ، وأنا مثلت المسلسل بالعكس ، مثلت الحلقات الأخيرة في البداية ثم مثلت الحلقات الأولى لاحقاً ، لكنهم يجب أن يتعودوا على شخصية الأمير ، وظنوا أنني قللت من تعابير الوجه، شئنا أم أبينا مسلسل "أمير الليل" أنجح مسلسل لبناني حتى الآن ، وأنا أعرف من الناس .
لكن هناك نقداً كثيراً على الإخراج خصوصاً عن أن المخرج "قطع الرؤوس" ولا يأخذ الكادرات بشكل جيد .
أقولها بكل صراحة هناك أخطاء تمثيلية وإخراجية لكن من ليس لديه أخطاء فليعاتبنا ، ومن ينتقد هم أربعة من محطة تلفزيونية منافسة وكانوا مأجورين كي يقولوا ما يقولونه ، وأنا كمغن أعرف هؤلاء الأشخاص بالأسماء وقاموا بهذا الأمر لأن محطتهم دفعتهم للقيام بذلك وخلفيتهم معروفة، وأنا أغني منذ 25 عاماً، وهناك كثيرون صرحوا ولم نرد عليهم وبقينا مستمرين ، وفي النهاية العمل الناجح يأخذ طريقه بإنتقاد أو من دون إنتقاد، والمسلسل ناجح ألف بالمئة، هناك صحافيون يقولون لي "نحن نندم ونصغر بحق أنفسنا بعد أن تعلقنا بالمسلسل كيف إنتقدناه في أول حلقتين".
منى طايع حين تكتب تدخل بالعمق وأنا أجريت مقابلات مع أغلبية أبطال المسلسل والكل أشاد بأخلاقك .
الفنان أخلاق، وفي النهاية هذا عمل مشترك وكل شخص لديه إبداع بمكان ما ، أسعد رشدان "بينباس براسو"، هيام أبو شديد أحبها كثيراً ، وداليدا خليل رقيقة، وإخراجياً إيلي برباري أسميته القديس لأنه تحمل كبتاً وضغطاً لا أحد يتحمله وكلمات كبيرة، ومنى أيضاً وكل من شاركوا في العمل مشكورين لأن هذا عمل للدراما اللبنانية وهو محطة بحياتي لكن ليس حياتي كلها ، بينما هناك أشخاص هو حياتهم كلها ، يجب أن نشجع الصناعة اللبنانية والدراما اللبنانية ، وهؤلاء الصغار الذين ينتقدون العمل أصلاً في نصوصهم 85 ألف غلطة إملائية فليصححوا أخطاءهم الإملائية وليتعلم الصحافة أولاً قبل أن ينتقد .
90% أحبوا المسلسل ، وما يهمني هو النتيجة العامة ولا أحب أن أدخل بسجالات وإنتقادات .
هل كنت تفضل أن تكون مع ممثلة أخرى غير داليدا خليل؟
أبداً ، أجمل دور لأفضل بنت هي داليدا خليل ولا يليق بأحد غيرها برقتها وأخلاقها ، وهي أحبت كثيراً أن تحصل على الدور ، وبعد أن تعرفت إليها ولمست أخلاقها الحميدة شعرت بأنها رقيقة جداً وهي الأفضل للدور ، ولاحقاً أعطينا الموافقة كلنا وإخترنا داليدا وبالفعل أصبنا.
ما شعورك بأنك أصبحت أباً؟ هل أصبحت تخاف على إبنك أكثر؟
كل ما نحققه في حياتنا هو لمن يخلفنا من بعدنا، وكل همي أن تكون أخلاقنا طيبة وعطاءاتنا جيدة وموسيقانا نظيفة كي يتربى الولد في جو ملائم .
شاركت صورة لإبنك وهو يأكل أذنك ، بعد كم سنة ماذا سيفعل ؟
ياكل قلبي حبيبي.
ما رأي زوجتك بالمسلسل؟
هي فخورة وسعيدة جدا من النجاح الكبير الذي نلمسه على الأرض عربياً ومحلياً وبين كل الناس (بعض الاشخاص لا يستقبلون أحداً بين الساعة الثامنة والعاشرة في وقت عرض المسلسل) تقريباً 80% من اللبنانيين يقومون بذلك حين يعرض المسلسل .
بعد "أمير الليل" هل تفكر بمسلسل آخر؟
لا ، حالياً لا أفكر.
هل لأن مدة التصوير طويلة؟
إذا كانت عدد حلقاته أقل ممكن بحدود 30 حلقة ممكن أن أفكر ، لكن أكثر لا أفكر بصراحة.
ما هي مشاريعك الجديدة؟
المشاريع كثيرة لدي أغنيتان سينغل ستطرحان معاً في الفترة المقبلة بعد حوالى 15 يوماً وأصورهما على طريقة الفيديو كليب مع سعيد الماروق وأنجي جمال . بداياتهما كانت معي ونجاحهما معي ، وأنا وفي لأصدقائي وأحب أن أكمل المشروع إلى الأبد وفخور بنجاحهما. وأقرأ سيناريو لفيلم سينما مصري لبناني مشترك.
حصل سوء تفاهم بينك وبين وائل كفوري فكتبت كلمة ظنوا أنك تكتبها عن وائل ، أخبرني عن علاقتك به .
أنا عندما كتبت لم أذكر وائل كفوري .
لم إتهموك بأنك تقصد وائل ؟
"اللي في تحت باطو مسلة بتنعرو" ، أنا تحدثت بشكل عن أن هناك أغنيات لا يجب أن تغنى ، 400 مغن طرحوا أغنية خاصة ولم يقل لي أحد أي شيء ، وحين تم الحديث بالموضوع أوضحت أنني إستغربت لماذا التركيز على وائل كفوري ألا يوجد سواه طرح أغنية خاصة؟ وائل أحبه كثيراً وأحترمه كثيراً ، وحين أريد أن أنتقده أتصل به وأقول له هذا الكلام.
مَن مِن الوسط الفني تتصل بهم وتهنئهم على أغانيهم؟
أعطني إسماً واحداً وإذا قلت لا، لا أكون صادقاً.
لن أعطيك إسماً لأني أعرف أنك لست فقط "أمير الليل" لكنك أمير بأخلاقك وعملك.
ليست لدي مشكلة مع احد، عندما علمت أن هناك سياحاً كثيرين جاؤوا إلى لبنان كي يمضوا رأس السنة هنا كنت سعيداً لدرجة وضعت أسماء الفنانين في لبنان وأماكن حفلاتهم على تويتر ، رغم أني أقمت حفلتان في مصر، لكني كتبت على تويتر كل فنان أين يغني لأني سعيد أن لبنان ولعان فنيا هذه السنة. أنا اتصرف كما هي حقيقتي ولا اجد ان دعم زملائي أمر غريب.
لم لم يقترحوا عليك أن تكون عضواً في لجنة تحكيم برامج الهواة؟
إقترحوا عليّ أن أكون بكل اللجان، خلال فترة من الفترات لم أستطع أن أعطيهم ما يجب أن أعطيهم إياه، وهناك فترة وقعت فيها عقوداً لـ 32 حفلة في المغرب.
هل تركت شركة بلاتينوم؟
أنا وبلاتينوم أعز الأصحاب ، لكن يجب أن أقول أنا لم أوقع معهم على الإنتاج بل فقط على التوزيع، كي لا يفهمنا أحد خطأ، وحصل سوء تفاهم بين تفكيرهم وتفكيري في التوزيع ، وإتفقنا أن نبتعد عن بعضنا لفترة ، وحين تتوحد الأفكار نعود لنتواصل ونعمل مجدداً ، وتيمور صديقي جداً منذ 15 عاماً وليس من فترة قريبة ، وأحبه كثيراً.