كم من مرة تواضعنا وحاولنا أن نخلق من جديد ؟ وخصوصاً في هذه المناسبة المجيدة ، لندخل عاماً جديداً ونحن أنقياء القلوب وأصفياء النوايا ، أليس في "ليلة الميلاد يُمحى البغض وينبت الحب"؟
فنانون وإعلاميون وممثلون إجتمعوا بإسم المحبة ويطلون الليلة عبر "تيلي لوميار" في حلقة خاصة بعيد الميلاد ، حيث يتحدثون عن ذكرياتهم في هذه المناسبة ، معاني العيد ، بابا نويل والهدايا ، أمنياتهم ، يرنمون ويغنون الميلاد ، ويعيّدون على طريقتهم بأجواء من الفرح والمحبة .
موقع "الفن" كان حاضراً في كواليس تصوير هذه الحلقة ، والذي تم في مبنى بلدية الجديدة-البوشرية-السد ، من إعداد وتقديم رئيسة التحرير هلا المر ، منتج منفذ وشاركت في الإعداد جاكلين جابر ، وعاد بهذه التصريحات الخاصة مع الضيوف وفريق العمل .
الفنان أمير يزبك :"أنا ملتزم مسيحياً ولست طائفياً، وحضرت لأشارك في هذه الحلقة لأنها تعرض عبر هذه المحطة بالذات ، إضافة إلى نها تصور في بلدية الجديدة وبحضور رئيس البلدية الكريم ، ولأن هلا المر دعتني ، ولأن لدي رسالة أيضاً، فليس كل شيء مهرجانات وحفلات وأموالاً، وأنا بصدد التحضير لترانيم لمار شربل وللقديسة رفقا وللسيدة العذراء، وربما أجمعها في ترنيمة واحدة.
عيد الميلاد أحتفل به مع العائلة لأنه ليس هناك أجمل منها، مع أسرتي المكونة من زوجتي وأولادي الثلاثة، عيد الميلاد هو كل شيء في الكون، مع إحترامي لكل الأنبياء والرسل، ولادة المسيح هي حياة جديدة لكل الناس، هذا أعظم عيد في العالم لملك الملوك، أتمنى الصحة والبركة، وأن أبقى بين أهلي، وألا أزعل كثيراً، أكبر زعل في العالم هو الموت، أتمنى أن يأخذني الله قبل أن يأخذ أحداً أحبه".
الفنانة كارلا بطرس :"أحب كثيراً أن أطل بهذه المناسبة لأن الميلاد يعنينا كثيراً خصوصاً مع أشخاص يقدرون معنى عيد الميلاد، ومع عائلات تشاهدنا في الليالي ، فهناك أشخاص يكونون سهرانين بمفردهم ويريدون أن يفرحوا ربما ليس لديهم عائلة ، فنكون نحن عائلتهم ونوصل رسالتنا بطريقة جميلة ودافئة ، وحتى الذين يكونون منهمكين في العيد يستطيعون أن يتابعوا الحلقة خلال الإعادة في اليوم التالي".
وحول طريقة إحتفالها بمناسبة عيد الميلاد ونقلها لمعاني العيد إلى إبنتيها ، قالت لنا كارلا :"أنا لا أحب كثيراً البهرجة ، وعلمت إبنتَي أن الهدية ليست هي المهمة ، بل الفكرة ووجودنا معاً هو ما يعطي دفء العيد أكثر من قيمة الهدية ، لذا نحن دائماً في العائلة الصغيرة موجودون معاً ومن يحب من أصدقائنا الدافئين والمقربين الذين يفكرون مثلنا يأتون إلينا، وكما قلت لا أحب الأمور المادية أبداً ولا أنشغل بالديكور والبهرجة بل ننشغل بأن نقوم بالأمر أنا وإنتاي معاً بأيدينا كي تشعرا بالزينة التي تقومان بها ولماذا نقوم بها ، وألاحظ أن الكثيرين لا يقومون بتركيب مغارة، وهذا أمر لا أحبه ، لكن إبنتَي تعلمتا أنه تحت الشجرة يجب أن تكون هناك مغارة ومع كل تفاصيلها ، وحتى لو كبرت إبنتاي لكنهما يحبان أن يكون كل شيء موجوداً لأن العيد فعلاً هو المغارة".
الفنان سعد حمدان :"هذه المناسبة عزيزة علينا وهي ولادة السيد المسيح بحيث الكل يشارك في هذه المناسبة إن كان من لدى الديانة الإسلامية أو المسيحية ، فأكون سعيداً حين أشارك بهكذا مناسبة خصوصاً لأني أشعر بأنني في أجواء الميلاد التي كلها فرح وجمال .
أتمنى أن تستمر الأفراح طوال العام وليس فقط في عيد الميلاد ، وأن يحل السلام في كل العالم وفي لبنان تحديداً ، وان يحب كل الناس بعضهم بعضاً ، وننتهي من شيء إسمه طائفية ، لأننا كلنا خلقة الله وكلنا سنصعد إليه ، فهو الذي يحاسبنا ويقول لنا من الصح ومن الخطأ ، نحن علينا أن نكون أخوة ونعيش بمحبة ، ولا فرق بين عربي وأعجمي إلا بالتقوى .
رئيس بلدية الجديدة-البوشرية-السد الشاعر والملحن أنطوان جبارة :"نحن أول بلدية قامت بزينة الميلاد ، وحين أجرت محطة cnn إحصاء حول أفضل زينة في العالم، فكانت الجديدة وطوكيو ونيويورك الأفضل لمدة ثلاث سنوات ، واليوم أشعر بعقدة ذنب لأن هذه عدوى حضارية ، وأنا أفهم أن نعدي حضارياً بعض البلديات لتقوم بهذا الأمر لكن يجب أن يكون الأمر للبلديات التي هي بحاجة أن تقوم بالزينة، فنحن لدينا 83 محلاً في الشارع وأصحابها يعيشون من الزينة والإحتفالات الميلادية التي نقوم بها ، مثل إفتتاحنا القرية الميلادية حيث حضر الكثير من الناس وتسوقوا من المحال التجارية، العام الماضي زيّنا بالتاج ، التاج للمسيح ، وهذا العام زينا بما أسميناه "إسوارة العذراء" حيث أن العذراء لها علاقة أيضاً بعيد الميلاد فهي التي أنجبت يسوع.
ليلة الميلاد هي للعائلة ، ونحن عشنا الميلاد بكل حب مع الطفولة حين كان أولادنا صغاراً ، وبعدها فقدت إبني وعملت أغنية للميلاد فجاءت حزينة وتقول "
عاد الميلاد وعادت الأعياد
نطرتك تجي وتزيّن الشجرة مزيد
قالوا إتأخر ويمكن يجي بكرا
رفاقك إجوا ولبسوا تياب جداد
وسهروا لتاني يوم عبكرا
قمت تاني يوم لقيت الشجرة
يابسة ومهرهرة النجمات من قهرا..."
أغنية جميلة جداً ولكنها حزينة ولم أنشرها ، فكان يأتي الميلاد ونحن حزينين، إلى أن تزوج إبني سيزار فأنجب 4 أولاد بياخدوا العقل معيشينا الحب كله والعيد كله ، وسموا أنطوان الصغير على إسمي متلّا البيت هو وأخوته ، في ليلة الميلاد لدي عائلتي ، وفي شهر الميلاد لدي ضيعتي الجديدة-البوشرية-السد".
وعن أمنيته قال جبارة :"الشعب جاء بميشال عون رئيساً للجمهورية ، وأنا أكيد أن الشعب سيجد نتيجة، لأني أعرف الرجل، فهذا رجل كبير حارب وسافر، عاش المأساة كلها، أنا أتأمل كثيراً من هذا العهد".
الإعلامية سينتيا الأسمر :"عيد الميلاد مناسبة جميلة جداً ، وهي مناسبة عائلية ، مناسبة فرح وعطاء ننتظرها من عام إلى عام ، وبالنسبة لي أشعر بأني أعود طفلة صغيرة خلال التحضيرات لعيد الميلاد ، من أجمل أيام السنة هذه الفترة ، طبعاً أحتفل بالعيد مع العائلة من دون أن ننسى جوهر العيد، خصوصاً أن من لديه أطفال يتلهى بمظاهر العيد مثل بابا نويل والشجرة وغيرهما، لكني دائماً أصر على أولادي أن معنى عيد الميلاد هو معنى سامٍ ومهم جداً ، ولادة المسيح ، ولادة المخلص ، ونجتمع كعائلة ، حتى لو كان هناك قسم من أخوتي مسافرين ، لكن كل عام نحاول أن نكون معاً ومع والدي".
وعما تطلبه من الطفل يسوع قالت لنا سينتيا: "إعتقدت أنك تقصد ما الذي أطلبه من بابا نويل إنفقست وما زلت مفقوسة لغاية الآن لأني عرفت أن بابا نويل غير موجود (ضاحكة)، أطلب من الطفل يسوع السلام للبنان كي نرتاح ويكون لدينا إستقرار لنا كأفراد وعائلة وعمل ويكون هناك إستقرار في القلوب والنفوس، والمحبة أهم شيء، وألا يكون هناك نوايا سيئة لدى الناس فعندها تسير كل الأمور على ما يرام".
الفنان إحسان المنذر :منذ أن كنت في عمر العشرين عاماً كنت في إيطاليا فكان عيد الميلاد يعني لي كثيراً قبل الإحتفال بسهرة رأس السنة ، وكنت أحياناً أدخل إلى الكنيسة وأعزف للمرنمين على الأورغ لأني كنت أدرس في إيطاليا ، فمنذ ذلك الوقت ولغاية اليوم ، أبي كان يضع شجرة الميلاد في منزلنا وأصبح الأمر بالنسبة لي بالوراثة حيث أحتفل أيضاً بعيد الميلاد مع زوجتي وأولادي ، وهذه الفرحة تعني لي الكثير لأننا في لبنان بحاجة لهكذا أعياد لننسى المشاكل التي نمر بها من زحمة سير وحفر في الطرقات ، وتقصير من السياسيين..
أتمنى من الحكومة الجديدة أن تهتم بالطلاب وبآرائهم وبآراء الشباب ، فليجعلوهم يشاركون في الحكم ولو حتى رأيهم ، وأن ينفذ الحكام الآراء التي يقولها الشباب لأن هناك الكثير من الشباب الذين يهاجرون بحيث أنه من المستحيل أن يصطلح البلد ، ونحن نريد أن نقضي على هذا اليأس طالما أن رئيس الجمهورية جاء بقوة وبمحبة ورضا الجميع ، أتمنى أن تنفذ الحكومة الجديدة مطالب الشعب وخصوصاً الشباب منهم .
الفنانة كاترين غالي :"أجمل وقت في السنة كلها هو هذه الفترة أي زمن عيد الميلاد ، فبعد كل التعب والضغوطات التي نعيش تحت تأثيرها، أشعر بأنني أرتاح في هذه الفترة وأعمل بفرح ويكون هناك سلام وهدوء وراحة بال، وأكون سعيدة بأن أطل في برامج خاصة للمناسبة مثل هذه الإطلالة .
وعن إحتفالها بالعيد قالت: "نجتمع معاً ومع العائلة ونعيّد، ومع الأهل والأحبة الذين نكون لم نلتقِ بهم منذ مدة طويلة، فهذا أهم إحتفال نقوم به وأكون سعيدة بهذا الجو ، وأتمنى أن يعيد الناس كلهم براحة بال وألا يكون أحد حزيناً ، وأن يكون الجميع سعداء وأن يعيشوا بسلام وبفرح".
المرنمة ريما الترك :إن لم أحيي عدة رسيتالات وأرنم بكل اللغات والطقوس وأساعد عائلات كثيرة لا أشعر بعيد الميلاد .
أحب كثيراً أن أطل في هذه المناسبة عبر وسائل الإعلام لأحكي عن عيد الميلاد وأنقل شعوري بهذه المناسبة للآخرين ، لأقول لهم كيف علينا أن نحتفل بالميلاد ، فالعيد ليس فقط بالطعام والملابس الجديدة ، بل هو طبعاً بتسبيح الله وبحضور القداس والمشاركة بالترنيم ، وبالمحبة والتسامح والعطاء .
أتمنى أن يعود لبنان مثلما كان ، وأن يحب الناس بعضهم بعضاً ويسامحوا بعضهم ، وأن ينتعش الوطن ويعود كل المغتربين إلى لبنان ، وننمي معاً بلدنا .
المرنمة كريستا ماريا أبو عقل :"أرنم في الحلقة "ميلادك ألوان" من كلمات وألحان وتوزيع وتسجيل رواد ميرزا في كندا ، وأرنم أيضاً "ليلة الميلاد".
أحيي رسيتالات ميلادية عديدة ، أنتظر الهدايا وفي المقابل أحضر مع والدتي برنامجاً للميلاد بحيث أساعد أولاداً بحاجة إلى مساعدة ، وأشارك بهذا البرنامج كل رفاقي في المدرسة وفي مجتمعي لكي يقدم كل شخص منا هدية منه لأحد محتاج ، ونقيم حفلة جميلة ونتناول طعام الغداء معهم لأن في هذا العيد ليس هناك فقير وغني ، كلنا متساوون .
أتمنى أن يخف الجوع والفقر والحرب ، لأن هناك أطفالاً يتعذبون وهم لا دخل لهم بالحرب وبمشاكل الكبار".
رئيسة التحرير هلا المر : الميلاد بالنسبة لي هو النوايا الحسنة والمحبة الحقيقية بعيداً عن التزلف والخبث والفرّيسيين.
الإعلامية جاكلين جابر :"كوني وهلا نحب محطة تيلي لوميار ونقدم لها برامج ، قررنا أن نقدم حلقة خاصة بعيد الميلاد نتحدث فيها عن المناسبة وبأجواء ترنيمية بوجود مرنمين وفنانين وممثلين وشعراء وملحنين ، نسقت وهلا الضيوف .
عيد الميلاد هو عيد العائلة ، عيد ولادة يسوع ، وليس عيد الهدايا وبابا نويل والشجرة لأن يسوع هو صاحب العيد ، لذلك يعني لي كثيراً في هذه المناسبة أن نجتمع ونتذكر في هذه الولادة كيف بإستطاعتنا أن نخلق من جديد وأن نتحضر نفسياً لنسامح بعضنا ونحب بعضنا ، ونعيش فرح الميلاد بكل صدق ، ونساعد الناس المحتاجين، وليس أن نرتدي ثياباً جديدة ونصفف شعرنا ونحضر هدايا ونأكل الحبشة ، ليس هذا هو العيد ، العيد هو صفاء القلب والمحبة والتنازل ، مثلما تنازل يسوع عن عرشه لينزل إلينا ، يفترض بنا أن نتنازل عن كل مغريات الحياة، وأن نعيش فرح الميلاد.
أتمنى أن يحقق ولداي كل أمنياتهما ، وأن تكون الحياة التي يستحقانها ، وأتمنى لكل الشعب اللبناني حياة سعيدة ، وألا يعود لدينا فقر ، وأن يعيش الجميع بسعادة".
إختصاصية التجميل نسرين ناكوزي :"أحتفل بعيد الميلاد مع عائلتي الصغيرة أي مع إبني وزوجي ، وبعدها مع عائلتي الكبيرة الذين هم أهلي.
كان إختباراً جميلاً جداً ما قمت به اليوم مع ضيفات هذه الحلقة ومقدمتها بحيث وقعت إطلالتهن لناحية الماكياج .
أتمنى من الله أن يديم لي عائلتي ، وأن يعم السلام".
مزين الشعر جورج عتيّق :"عيد الميلاد هو عيد المحبة والتسامح ، وأحتفل بمعايدة الأقرباء وبالمشاركة في القداديس .
تجربتي اليوم كانت جميلة جداً ، والضيوف كتير مهضومين ، وكان لي الشرف بأن أضع لمساتي على إطلالتهن .
أتمنى ما يتمناه الجميع وهو أن تتحسن الأحوال في البلد ، وأن يعود لبنان مثلما كان".
لمشاهدة ألبوم الصور كاملاً إضغط هنا .