توصلت دراسة حديثة إلى أن ذوبان الأنهار الجليدية ودفع الأرض نحو البيئة التي نعرفها الآن قد يكون سببها عن فترة من الأمطار الحمضية الكثيفة دامت 100 ألف عام .

فقد كان الكوكب قبل 650 مليون سنة، كرة ثلجية مغطاة بالأنهار الجليدية السميكة، التي تصل إلى 1.2 ميلا، ما يعادل 2 كيلومتر ومن المحتمل أن الغمر الجليدي اقترب من نهايته بسرعة متزايدة، بسبب خروج الميثان من التربة الصقيعية الاستوائية.

وبعد نهاية الغمر الجليدي المارينوي في جنوب الصين، تشير النتائج إلى أن تلك الفترة انتهت بسبب ثاني أكسيد الكربون وغيره من الغازات المسببة للاحتباس الحراري والمتشكلة من النشاط البركاني.

إذ يعتقد الباحثون أن هطول الأمطار الحمضية استمر مئات الآلاف من السنين في نهاية فترة "الغمر الجليدي المارينوي" ما أدى للخروج من حالة التجمد.

وقد أدى ذوبان الأنهار الجليدية إلى ظهور كميات هائلة من المواد الغذائية في المحيطات، فضلا عن أن مستويات الأكسجين تسببت في ازدياد عمق المحيطات، حيث تكاثرت البكتيريا والميكروبات الأخرى مما أدى إلى تزايد العوالق، و هي كائنات واحدة الخلية.

وهذه العوالق دفنت الكربون العضوي في رواسب قاع البحر عندما ماتت، ما سبب ارتفاعا في نسبة الأكسجين في الغلاف الجوي.