أعلن "مركز مرايا للفنون" عن تعاونه مع فنانة التصميم زينة أدهمي في تنفيذ مبادرة "جدارية" في دورتها الثالثة. ويسهم "مركز مرايا للفنون" من خلال "جدارية" في رفد الحركة الثقافية بإمارة الشارقة من خلال التعاون مع فنانين وتكليفهم بإضفاء لمسة جمالية لافتة في الأماكن العامة في أنحاء الشارقة. ويحثّ "مركز مرايا للفنون" الفنانين المشاركين على عدم الحياد عن بصمتهم الإبداعية الخاصة، شريطة أن تكون الشارقة مصدر إلهامهم الأول في تنفيذ لوحات الجدارية.
وعن النسخة الثالثة من "جدارية"، قال يوسف موسكاتيلو، مدير إدارة "مركز مرايا للفنون": "احتفت "جدارية" منذ إطلاقها بالشارقة وقاطنيها، فالهدف منها تقريب الفنون البصرية إلى العامة وغرس الاهتمام بالفنون بين النشء، وليس هناك ما هو أفضل من فن الشارع لتحقيق هذا الهدف، وحققت "جدارية" في دورتيها السابقتين نجاحاً واسعاً. والأعمال الفنية العامة ذات معانٍ عميقة وتسهم إسهاماً ملموساً في إثراء الحركة الإبداعية في الشارقة".
وجدت الفنانة زينة أدهمي في عبارة "ابتسم أنت في الشارقة" الكثير من الإلهام، تلك المقولة الأيقونية المخطوطة على الدوار المجاور للميناء. وفي هذا السياق، تقول زينة أدهمي: "كلُّ من يعيش في الشارقة تأثر بشكل أو بآخر بهذه العبارة في حياته، وفي ذهنه حكاية أو اثنتان عنها. وأنا شخصياً أريد أن أبثّ الحياة من جديد في تلك العبارة المترسخة في ذاكرتنا، بتجديد خط الكتابة الخاص وعرضه في مكان بارز آخر من المدينة، واختيار ألوان تستحضر ذاكرة طفولتنا في المدينة".
وأبدَت أدهمي اهتماماً خاصاً في تجريب وتطوير تصاميم تسلط الضوء على ذكريات مدينة الشارقة. وتقول في هذا الصدد: "بالنسبة لي هذه فرصة لاستحداث خط كتابة لمدينة الشارقة يعكس جوهر إرثها وتراثها، وفي الوقت نفسه التغيرات التي شهدتها على مرّ الأعوام، والتطورات المتلاحقة في مركز المدينة ومناطقها التراثية. لاشك أن معالم الشارقة تغيَّرت كثيراً منذ طفولتي، غير أنها حافظت بشكل ما على ذكريات طفولتنا وتعلُّقنا بالكورنيش والمعالم المعمارية الأيقونية المحيطة به".
وختمت أدهمي قائلة: "مثل الشارقة، هذا التصميم ذو لمسة عصرية، ومتغيّر، والأهم من هذا وذاك يزداد ألقاً لحظة بلحظة".
يُذكر أن "مركز مرايا للفنون" أطلق مبادرة "جدارية" في فبراير 2015 وتعاون في دورتها الأولى مع فنان الكاليغرافيتي التونسي العالمي إل سيد، ثم مع "ماين أند يورز" في مارس 2016.