الكاتب جاد الخوري رغم صغر سنه إلا أنّه يحاول أن يثبت نفسه على الساحة الفنية بقوة، يخوض من خلال فيلم And Action تجربته الأولى في الكتابة السينمائية والإنتاج إلى جانب شريكه جورج بو منصور، وهما صاحبا شركة G and J Production. لدى جاد كتاب بعنوان Jade Necklace وهو الجزء الأول من Symphony of dusk.
وكان لموقع "الفن" هذا اللقاء مع جاد الخوري.
ماذا تقدم في فيلم "And Action" في أول تجربة كتابية ستعرض لك؟
نحاول في هذا الفيلم معالجة قضايا اجتماعية حساسة قليلاً لكن بطريقة كوميدية قريبة للناس، أي أنّنا سنجعل الجمهور يحلل خلال الفيلم وفي الوقت نفسه سيمضون وقتاً مسلياً، وفي النهاية نحن نقوم بعمل ترفيهي لكن الجمهور بحاجة إلى أن يفكر ويحلل خلال مشاهدة الفيلم، وأكثر ما يؤسفني في غالبية الأعمال بالسينما اللبنانية أنّهم فقط يسلّون الجمهور ولا يوجد أي هدف أبعد من التسلية. "العالم بدها تفكر ما بدها بس تضحك شوي وتفل ع بيتها".
إختصاصك بعيد عن مجال الكتابة، لم قررت أن تخوض تجربة الكتابة وتحديداً الكتابة السينمائية؟
منذ صغري وأنا أكتب، وكما أنّ هذا العام نُشر لي كتابي الأول وحقق نسبة مبيعات جيدة وكما علمت أنّه بيع منه في الهند، وقمت بورشات تدريبية خاصة بكتابة السيناريو والإخراج، وهذا ما أحبه. ومنذ فترة وأنا أكتب نصوص، وهذا النص وجدته يستحق أن يتم تنفيذه لأنّ القصة دسمة وقدمناه بطريقة سلسلة للجمهور. وأنا لدي العديد من النصوص الجاهزة لتنفيذها.
بما أنك أنت أيضاً المنتج للفيلم، لم اخترت بعض الوجوه التي ليس لديها أي تجربة تمثيلية؟
أنت تقول "ما خصهنّ بالتمثيل" لكن في الحقيقة هم ممثلون أفضل بكثير من بعض الممثلين المحترفين، لأنهم لم يفقدوا العفوية خلال التمثيل، مثلما تعرف لم نختر الكثير من الأسماء المعروفة في التمثيل، لكننا عرفنا من اخترنا لهذا الفيلم. أكثر من نصف الممثلين في الدراما اللبنانية اليوم فقدوا العفوية في التمثيل رغم أنّهم قد يكونون موهوبين، لكنهم يتبعون طريقة معينة في التمثيل، فضلنا أن لا نتبعها في هذا الفيلم. وأريد أن أنوّه بأنّ الأسماء التي اخترناها من مجال مختلف عن التمثيل هم من أكثر الممثلين الذين يعملون بكل طاقتهم، وأنا سعيد جداً بإختيارنا لهذه الأسماء وأعتقد أنّه إلى جانب الأسماء المعروفة يجب أن نختار أسماء جديدة.
على أي أساس إخترت نجم كرة السلة اسماعيل احمد؟
اسماعيل عمل معي سابقاً على حلقة تجريبية لمسلسل معين لم يعرض، وكان أداؤه رائعاً، لذا استناداً إلى هذه التجربة وجدت أنّ هذا الدور مناسب له، وبالتأكيد كان يوجد من يساعده لتقديم هذا الدور لكنه كان ممتازاً. ونحن قمنا بالتمارين لكل الممثلين، المحترفين وغير المحترفين، لكي يكون مستوى التحضيرات عالياً.
هل الفيلم بطولة جماعية؟
نعم، لا أعتقد أنّه سيأتي اليوم وأكتب فيه عملاً لبطولة فردية، لأنّ الحياة لا تدور حول إنسان واحد وهذا ليس منطقياً. البطولة الأساسية لإسماعيل احمد وانطوني توما ولورا خباز وشيرين الحاج، لكن أيضاً يوجد شخصيات بطلة في هذا الفيلم، مثلاً يوجد شخصيتان ستشكلان مفاجأة للجمهور.
الأفلام الموسيقية ليست رائجة في لبنان، لم قررت أن تكتب فيلماً موسيقياً؟
في الحقيقة، لم أكن أنوي كتابة فيلم موسيقي، لكن أثناء كتابتي لأول مشهد رأيت الشخصيات تغني ولم أستطع الخروج من فكرة الغناء في بداية الفيلم، لكن الشخصيات لا تغني كل 5 دقائق، بل يوجد عدد من الأغنيات المعدودة داخل الفيلم.
من سيغني في الفيلم؟
لورا خباز ستغني.. "يفكر قليلاً" لن أخبرك الآن لنتركها مفاجأة للجمهور.
على ماذا تراهنون في الفيلم؟
نحن نراهن على مفاجأة الجمهور، والجميل في عملنا أنّنا نحاول أن تكون كل شخصية مميزة في العمل لدرجة الممثل الذي سيظهر في مشهد واحد ستلاحظونه. كما أنّنا نراهن على الوجوه الجديدة وبرأيي الناس ملّوا من الوجوه الموجودة على الساحة والقصص "الكليشيه" التي تقدم في الأعمال اللبنانية.
كيف ترى الأفلام اللبنانية؟
أرى أن المستوى بدأ يرتفع كإخراج لأنّ التقنيات أصبحت متقدمة، لكنه يبقى راكداً على صعيد الكتابة.
الإنتاج الضخم لا يستطيع أن يصنع نصاً قوياً؟
الإنتاج القوي عادةً يختار كتّاباً معروفين، وعادةً الكتاب المعروفون ليس لديهم نصوصٌ قوية. ربما لأنّهم يكتبون أربعة أو خمسة نصوص في السنة. هم بالتأكيد يستطيعون كتابة نصوص قوية لأنّهم إذا عدنا إلى بدايات هؤلاء الكتاب نجد أنّ نصوصهم كانت أفضل لسبب بسيط هو أنّهم كانوا يكتبون نصاً واحداً في السنة. لا يوجد فيلم يكتب بأقل من سنة ونصف أو سنتين.