وسط تفاعل الأجيال المختلفة ومشاركة 70 فيلماً من 33 بلداً، وبحضور النجمة العالمية ميغ رايان وحشد من الوجوه الفنية والإعلامية البارزة... إختتم مهرجان أجيال السينمائي بدورته الرابعة، والمنبثق عن مؤسسة الدوحة للأفلام، فعالياته بمراسم السجادة الحمراء التي تلاها حفل ضخم تمّ خلاله توزيع الجوائز على صنّاع الأفلام الفائزة.
وكان الحفل الختامي قد انطلق عند الساعة الخامسة والنصف مساء مع مراسم السجادة الحمراء التي أقيمت في الحي الثقافي كتارا في العاصمة القطرية الدوحة، قبل أن يتوجه المدعوون إلى الصالات الضخمة الخاصة. بدأ الاحتفال مع كلمة لرئيس الشؤون الإدارية في مؤسسة الدوحة للأفلام عبدالله المسلّم، تلتها كلمة للسيدة فاطمة الرميحي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام ومديرة مهرجان أجيال السينمائي، التي تحدثت إلى بعض حكام المهرجان الذين ينتمون إلى أجيال مختلفة.
وتكريماً لمبدع راحل من قطر هو الموسيقار الراحل عبد العزيز ناصر، قام الفنان علي عبد الستار بتقديم تحية إلى روح صديقه من خلال تأدية أغنية قديمة من ألحان الأول بصوته وعنوانها "مغربية"، وقد بدا عليه التأثر الشديد كما انهمرت دموعه بحرارة. وبعد هذه المحطة الوجدانية، بدأ الإعلان عن الأفلام الفائزة بجوائز هذا العام والتي توزّعت على الشكل التالي:
ضمن قسم "محاق"، للصغار من 8 إلى 12 عاماً: أفضل فيلم طويل:"صيد المتوحشين" (نيوزيلندا) لتايكا واتيتي- وأفضل فيلم قصير: "كرات الأرز" (أستراليا) لشينغو أوسامي.
ضمن قسم "هلال"، من 13 إلى 17 عاماً: أفضل فيلم طويل: "صائدة النسور" (منغوليا، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة) للمخرج وتو بيل، وأفضل فيلم قصير: "يوم الملك" (هولندا) لستيفن ووترلود.
ضمن قسم "بدر"، من 18 إلى 21 عاماً: أفضل فيلم طويل: "البائع" (إيران، فرنسا) لأصغر فرهادي- وأفضل فيلم قصير: "مريم" (فرنسا، قطر، السعودية) لفايزة أمبح.
هذه النتائج جاءت حصيلة متابعة 38 فيلماً شاركوا في مسابقة أجيال لهذا العام، حيث شاهد حكام "محاق" أربعة أفلام طويلة وتسعة أفلام قصيرة، وتابع حكام "هلال" خمسة أفلام طويلة وستة أفلام قصيرة، بينما عرضت في قسم "بدر" خمسة أفلام طويلة وتسعة أفلام قصيرة.
بعد تكريم الفائزين، إختتم الحفل بالعرض الأول في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لفيلم "السلحفاة الحمراء" (فرنسا، اليابان) لمخرج التحريك الهولندي الفائز بجوائز عدة ميخائيل دودوك دي فيت. وسبق العرض صعود المؤلف الموسيقي العالمي لورنت بيريز ديل مار إلى المسرح الذي تحدث عن الموسيقى التصويرية الساحرة التي وضعها لفيلم الرسوم المتحركة الصامت.