إنها قصة إبريق الزيت، جوائز تكريمية على "مد عينك والنظر" محلية وعالمية مدفوعة ومجانية.

.. إنها أشبه بمسرح هزلي إيمائي ليس إلا، توهم بعض النجوم "بنجومية فارهة" فارغة لا أكثر ولا أقل.

هذا في المبدأ أما في الاستثناء فبعض النجوم استحقوا التكريمات والجوائز المحلية والعالمية ناسفين شبهات البعض منها بوهج نجوميتهم ، ولعل النجمة هيفا وهبي خير مثال على كلامنا.

فقد أقيم حفل توزيع جوائز Big Apple Music awards 2016 على مسرح Master Theater في نيويورك يوم الاحد الفائت حيث حصدت النجمة اللبنانية هيفا وهبي جائزة Big Apple Music Awards 2016 Platinum Edition عن فئة الـ Diamond Award العالميّة. وقد تألقت هيفا وهبي بفستان من تصميم "بالمان". هيفا التي استحقت الجائزة بجدارة نرفع لها القبعة احتراما لإجتهادها المتواصل والمستمر.

كما فاز الفنان محمد حماقي بجائزة أفضل مطرب في الشرق الأوسط عن آخر البوماته "عمره ما يغيب" الذي حقق نجاحاً كبيراً فور طرحه بالاسواق وذلك بعدما حسم التصويت لصالحه بعد منافسة كبرى مع عدد من المطربين. وقد عبر حماقي عن سعادته بالجائزة قائلاً :"أفضل فنان في الشرق الأوسط من باما .. شكراً جمهوري الحبيب على أصواتكم ودعمكم المستمر".

أما المفاجأة فحطت رحالها السوداوية عند الفنان عاصي الحلاني الذي نشر عبر صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي صورة تظهره وتعلن فوزه بالجائزة العالمية كأفضل فنان لبناني لتنهال عليه التبريكات من كل حدب وصوب. وبقدرة لا نعلم ان كانت بقادر لم يحضر الحلاني إلى نيويورك لإستلام جائزته على الرغم من عدم إرتباطه بأي إلتزام في 27 الجاري حيث تمت اقامة حفل توزيع الجوائز. فهو كان احيا حفلا فنيا في ستوكهولم في الخامس والعشرين من الجاري.

ولأننا مؤمنون بأحقية الفارس بالفوز كان لا بد من التساؤل عن السبب الذي أدى إلى عدم مشاركة الحلاني في فعاليات الجائزة العالمية. خصوصاً أنه وفي وقت سابق حصلت الكثير من المهاترات التي أشارت إلى أن الجائزة مسبقة الدفع على غرار الكثير من الجوائز العالمية. وحين عرض على الفنان عاصي الحلاني دفع مبلغ وقدره... رفض الموضوع جملة وتفصيلا لأن ذلك لا يناسب تاريخه الفني على الاطلاق. لنتفاجأ بعد فترة بأن الجائزة من تلقاء نفسها أعلنت فوز الفنان عاصي الحلاني بالجائزة كأفضل فنان لبناني. عندها قام الحلاني بنشر الخبر عبر صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي.

لكن الواقع المر تجلى بغياب أو تغييب الحلاني عن المناسبة. فما الذي حصل بالتحديد؟ هل عادت اللجنة القيمة على الجائزة وتراجعت عن قرارها بتكريم الحلاني لأنه لم يدفع المبلغ؟ أم أن عاصي وعدهم بدفع مبلغ تحت الطاولة من ثم عاد ليتراجع عن الفكرة خوفاً من تسرب الموضوع للصحافة.

الإحتمالات مشرعة على مصراعيها ومهما كانت الإحتمالات فالخاسر الأكبر في هذه المعادلة هو الفنان عاصي الحلاني الذي تمنينا تكريمه من خلال هذه الجائزة العالمية لتكون بمثابة إضافة إلى تاريخه الفني الحافل بالنجاحات.