قصة طويلة مع الكفاح والنجاح والإصرار والمثابرة هذا هو بإختصار البوب ستار رامي عياش الذي استطاع أن يثبت أنه من أهم الفنانين في لبنان والعالم العربي وأنجحهم ليحتل الصدارة بالكثير من المحطات.

تكريم جديد يضاف لرامي عياش أقامته اللجنة الطالبية في جامعة الـ lau في بيروت نظراً لعطاءاته الفنية والتربوية الإنسانية والاجتماعية التي يتوجها بجمعية "عياش الطفولة" وتم اختياره من قبل الطلاب من منطلق انه الشخص الذي يرونه القائد الذي يقتدون به ويمشون على خطواته للوصول الى ما يطمحون إليه وهذا ما يؤكد رامي أنه أكثر ما يعني له ويفرحه شخصيا.

حضر الحفل موقع "الفن" وعدد الوسائل الإعلامية والوجوه الإجتماعية والتربوية وقد تسلم عياش درعاً تكريمية.

وفي هذه المناسبة يروي عياش قصة حياته أي قصة طويلة مع النجاح والنضال تعثّر بها في بعض أوقات الضعف والفشل ، لكن إصراره على الوصول لأعلى السلم جعله يقوى ويصرّ على الصدارة.

ويقول :"يولد الإنسان لا قرار له ولا هدف والأهل يربونه.. هناك ناس يربونه بطريقة صحيحة وناس آخرون بطريقة خاطئة فبعضهم يشجعه على حمل السلاح والبعض الآخر يصرّ على أن يكون مثل والده مدير بنك أو أية مهنة أخرى، سن النضوج أصبحت حالياً التاسعة بينما كانت 18 وبطريقة ممازحة قال عن هذا الموضوع (منذ أيام مرّ مشهد فيه بوسة في "أمير الليل" فقلت لطفل في التاسعة "هاي" فردّ مشينا كلها بوسة مش كجّة) .

ويتابع: "حين يصبح الولد في سن النضوج تصبح لديه الرغبة في قيادة سيارة حتى لو لم تكن له وتصبح لديه حاجة للمال ويلجأ أحياناً للكذب وتظهر إشارات الكذب لديه من خلال حركات اليدين وحالياً الموضوع ماشي مع السياسيين فيعدنا السياسي بالكثير من المشاريع وهو يقوم بحركات تدل على كذبه ".

ويستكمل: "لاحقاً تأتي مرحلة القرار بين ما يريده شخصياً وبين ما يريده أهله أن يكون، لكن بالنسبة لي يجب أن يقوم الشخص بما يريد "يضرب بإيد من حديد" و"مهما كانت النتائج أنا أتحمل مسؤوليتها لأن هذا مستقبلي أنا ويجب أن أتحمل مسؤوليته ويجب أن يكون الموضوع ليس لمعارضة الاهل، أنا مثلا قدمت على ستوديو الفن في العام 1996 وكانوا يعرفون أنه أصعب برنامج هواة في العالم العربي وأصعب لجنة تحكيم بالعالم العربي وكنت حينها أقدم على الشهادة المتوسطة وأول سنة سقطت كنت أكره الدرس وما زلت أكرهه وأنعس حين أفتح الكتاب كنت أؤمن بالاشياء الفنية أكثر مثل الغناء والرياضة والرسم والخ لكن درست حقوق سنة وعلم نفس سنة ونصف وثلاث سنوات هندسة داخلية".

الرسالة التي يريد عياش أن يوصلها يؤكدها قائلاً: "ما أريد أن أقوله هو أن القرار هو الحاسم وأي قرار تختارونه وتعملون عليه سيكون الأساس، بالنسبة لي المطرب ليس صوتاً جميلاً وفقط فالصوت لا يكفي وحتى هناك أشخاص يفوقون قدراتي الصوتية وأكثر كاريزما مني ويأكلون المسرح لكن المطرب هو رسالة، الله أنعم عليه بشيء مميز والناس يدفعون مالهم كي يشاهدوك ويسمعوك لذلك يجب أن توظف هذه النعمة برسالة معينة بالتعليم برسالة اجتماعية أو سياسية الفنان الذي يخبئ في بيته ليس فناناً فيجب أن يوظف ما لديه لمجتمعه" .

ويختتم: "أشعر بأن كلمة مطرب قليلة وهذا ليس غروراً بل أشعر بأن اللقب لا يفيد يجب أن يكون الإنسان صاحب رسالة لمجتمعه والمطرب يجب أن يوظف نعم الله لمحيطه والمجتمع الذي يعيش به".